أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن الشيخ - تبرئة الجبوري’تأكيدالاحتقارمجلس القضاء للشعب العراقي














المزيد.....

تبرئة الجبوري’تأكيدالاحتقارمجلس القضاء للشعب العراقي


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5250 - 2016 / 8 / 10 - 16:37
المحور: حقوق الانسان
    



لم يسبق ان تعرض شعب الى اعتداء واحتقار من قبل سلطاته الحاكمة مثل ماحدث للشعب العراق!خصوصا خلال ال13 سنة الماضية’حيث قامت الطبقة السياسية التي سيطرت على الحكم’بسرقة ثرواته القومية بالكامل’وذابت مبالغ مالية كانت كافية لبناء دولة عصرية’وتقديم افضل الخدمات لشعبها,لو كانت هناك حكومة وطنية حقيقية’ممثلة للشعب’’بالاضافة الى التسيب الامني’حيث سيطرة المنظمات الارهابية على المشهد الامني’ولم يعد هناك دورا للحكومة سوى الابلاغ عن العمليات واحصاء عدد الضحايا’كما انتشرت الميليشيات المسلحة وسيطرت على مناطق كبيرة’لم تعد للحكومة فيها اية سلطة’والمصيبة الكبيرة’ان الجميع يتكلمون عن وجود فساد’وكل ينتقد الاخر(المجهول!)’وكأن الفساد يحدث من قبل قوى غير منضورة!
هذه المهزلة والتراجيديا التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ’لم تستطيع ان تحرك الشعب المنكوب’رغم ان شعوبا ثارت بسبب اقل من عشرة بالمئة مما تعرض له الشعب العراقي من اضرار!
السبب’هو اثارة فتنة طائفية واثنية’حولت انتباه واهتمام الشعب الى هذا الامر’وجعلته السبب الاساسي للتدهور الامني’كتخويف الشيعة من عودة حكم السنة!والمصيبة التي لم ينتبه لها الغالبية المغيبة عن الوعي’ان القيادات الشيعية والسنية’تتضاهر بالعداء والمنافسة’وتفتعل المناطفات امام كاميرات الاعلام’بينما في الحقيقة هم جميعا متفقين مع بعض في عملية عملية محاصصة في افتراس جسد العراق وثرواته القومية.
كل ذلك بحماية الجهاز القضائي العراقي الذي لم يحاسب ولم يحاكم ,اي من الفاسدين’اللهم الا بعض صغار اللصوص من الضعاف والذين لاسند لهم’بينما برأ احينا مدانين بسرقة ثروات طائلة’و
اخيرا’وبعد ان ظهر صوت (يبدو انه شريف)وقفز من خانة الاعتبارات الطائفية والاثنية’والذي يبدو انه قد طفح لديه الكيل’هو وزير الدفاع السيد خالد العبيدي’وقيامه بفضح قادة كبار من نفس مكونه’لاحظنا ان بعض حيتان الفساد من مافيات الحكم ’بادرت فورا الى عملية وأد تلك المحاولة الجريئة والشريفة’حيث قامت بتقديم مسرحية هزلية هزيلة’ومثلت دورا مكشوفا’وبأداء سئ’فبرأت بسرعة البرق المتهم’دون اي اهتمام بالرأي العام ودون خجل او خوف او وجل!مما يعتبر اكبر احتقار واستهانة بشعب الضحايا الذي’’خصص لهم القتل والتشرد والفقر ’والحرمان من ابسط حقوق الانسان!
ان تبرئة السيد سليم الجبوري ’ستفتح المجال لادانة السيد العبيدي بتهمة التشهير’
فتجعل منه عبرة لكل صاحب ضمير يمكن ان يصحى ضميره ويتمرد على مافيات الحكم!مما يجعل العراق اليوم ليس اسوأ دولة وافسد دولة فقط’بل اتعس شعب في العالم’لأن معنى ماحدث ان اي احتمال وامل في الاصلاح سوف يكون معدوما’مادامت هذه السلطة تحكم’والاحزاب تملك ميليشيات مسلحة مهيئة لقتل وتصفية اي صوت شريف.
لذلك اكرر واعيد’ان قضية العراق يجب ان تدول’ومشكلته يجب ان يتبناها العالم’لأنه حتى لو حدث تمرد وثورة شعبية’فسوف تتولى الميليشيات تصفيتها حتلا لو سالت بحار من الدم.
كل القيم والمثل والاخلاق والقوانين الوضعية’ماتت في العراق
واختتم بابيات من الشعر قالها الخالد نزار قباني
والتي يبدو انه تنبأ من خلالها بمايحدث في العراق

من قصيدة الممثلون


حين يصيرُ الفكرُ في مدينةٍ
مُسَطَّحاً كحدوةِ الحصانْ ..
مُدوَّراً كحدوةِ الحصانْ ..
وتستطيعُ أيُّ بندقيّةٍ يرفعُها جَبانْ
أن تسحقَ الإنسانْ
حينَ تصيرُ بلدةٌ بأسرِها ..
مصيدةً .. والناسُ كالفئرانْ
وتصبحُ الجرائد الموَجَّههْ ..
أوراقَ نعيٍ تملأُ الحيطانْ
يموتُ كلُّ شيءْ
يموتُ كلُّ شيءْ
الماءُ ، والنباتُ ، والأصواتُ ، والألوانْ
تُهاجِرُ الأشجارُ من جذورِها
يهربُ من مكانِه المكانْ
وينتهي الإنسانْ

-2-

حينَ يصيرُ الحرفُ في مدينةٍ
حشيشةً يمنعُها القانونْ
ويصبحُ التفكيرُ كالبغاءِ ، واللّواطِ ، والأفيونْ
جريمةً يطالُها القانونْ
حينَ يصيرُ الناسُ في مدينةٍ
ضفادعاً مفقوءةَ العيونْ
فلا يثورونَ ولا يشكونْ
ولا يغنّونَ ولا يبكونْ
ولا يموتونَ ولا يحيونْ
تحترقُ الغاباتُ ، والأطفالُ ، والأزهارْ
تحترقُ الثمارْ
ويصبحُ الإنسانُ في موطنِه
أذلَّ من صرصارْ ..

-3-

حينَ يصيرُ العدلُ في مدينةٍ
سفينةً يركبُها قُرصانْ
ويصبحُ الإنسانُ في سريرِه
محاصَراً بالخوفِ والأحزانْ
حينَ يصيرُ الدمعُ في مدينةٍ
أكبرَ من مساحةِ الأجفانْ
يسقطُ كلُّ شيءْ
الشمسُ ، والنجومُ ، والجبالُ ، والوديانْ
والليلُ ، والنهارُ ، والبحارُ ، والشطآنْ



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء العراقي العتيد يفجر مفاجأة سمجة!
- عندما وافق على امر يشبه تجرع السم
- لماذا لم يلجأ العبيدي الى القضاءقبل جلسة البرلمان؟
- اطالب باحالة نائبتان الى التحقيق بتهمة العمالة للاجنبي والخي ...
- وزيرالدفاع العراقي في خطر
- الجيش العراق’اذله المالكي’واعاداليه العبيدي هيبته
- بعداستجواب وزيرالدفاع العراقي’هل حان أوان تدويل القضية العرا ...
- كتاب مقالات من خريجي جامعة سوق مريدي.
- حول الهجوم الارهابي في ميونيخ
- ترشيح ترامب’يعجل بتحريرالموصل’وهزيمة داعش
- اردوغان الهائج’يلعب بالنار
- هل هجوم نيس’جاء رداعلى انعقاد مؤتمرالمعارضة الايرانية في بار ...
- 14 تموز’هل كانت ثورة؟ام نكبة
- تعليقا على تهديدات اوس الخفاجي بقيامه بتنفيذ احكام الاعدام
- رسالتي الثالثة الى الرئيس اوباما,تعقيبا على تقريرالسيرتشيلكو ...
- رسالتي الثانية الى الرئيس باراك اوباما:احذرمالايحمدعقباه
- وزير الداخلية يؤكد قدوم مفخخة الكرادة من ايران
- هل حقيقة كان زمن صدام’افضل؟
- تفجيرات الكرادة تؤكد ضلوع ايران بكل اعمال الارهاب
- السيدات والسادة كتاب المقالات


المزيد.....




- أزمة الجوع والتجويع الإسرائيلي الممنهج تتفاقم في غزة وبرنامج ...
- بين لهيب الحرب وصقيع الشتاء.. الجزيرة نت ترصد مآسي خيام النا ...
- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن الشيخ - تبرئة الجبوري’تأكيدالاحتقارمجلس القضاء للشعب العراقي