أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - نحو إلحاد تحرري - نقاش مع نقد محسن المحمد للإلحاد السائد عربيا














المزيد.....

نحو إلحاد تحرري - نقاش مع نقد محسن المحمد للإلحاد السائد عربيا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5249 - 2016 / 8 / 9 - 16:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحو إلحاد تحرري - نقاش مع نقد محسن المحمد للإلحاد السائد عربيا

نقاش مع مقال محسن المحمد في نقد الإلحاد السائد عربيا , جريدة السفير , 6 آب أغسطس 2016

أحد الأشياء الغريبة في نقد من ينتقد ظاهرة الإلحاد "السائد" أو الصاعد , بالأصح , هو أن هؤلاء النقاد يرون في سيوف داعش و انتحاريي حزب الله نتيجة منطقية أو ديالكتيكية أو مبررة على العكس من كفرنا بكل ذلك أو رفض من يرفض الذبح الجسدي أو العقلي أو الروحي على يد هؤلاء الدواعش , هذا الرفض الذي يعتبره الكاتب و رفاقه موقفا غير ديالكتيكي , غير مبرر و غير منطقي ... الحقيقة أن رفض الداعشية اليوم , بكل تفاصيلها من جبهة النصرة أو فتح الشام إلى حزب الله إلى الإخوان الخ , ليست اليوم أكثر من محاولة للبقاء على قيد الحياة , إنسانيا , جسديا , عقليا , اجتماعيا , فردانيا , جنسيا , روحيا , نفسيا الخ الخ ... غريب جدا أن لا يرى هؤلاء النقاد ضرورة أن يثبت لنا إسلاميونا وجود إلههم بأن يعتبروا أن المشكلة معهم ليست دينية و لا تدور حول إثبات وجود الله بطريقة أخرى غير ذبح كل من يستخدم عقله ليناقش وجود إلههم .. الله الذي يزعمون أنه كتب الفقر و الشقاء و الألم و البؤس على ملايين البشر و خص قلة قليلة بالثروة و السلطة دون غيرها من العالمين , و الذي يزعمون أنهم يملكون وكالة حصرية بتمثيله على هذه الأرض , فيقتلوا و يسرقوا ما شاؤوا , حلالا زلالا , دون الحاجة لإثبات كلمة واحدة مما يزعمون ... و أيضا كلام كاتب المقال عن أنه توجد أشياء إيجابية في قطع الرؤوس أو إكراه الناس أو معاملتهم كقطيع أو تحويلهم بالحديد و النار إلى قطيع : هل حقا أن المحرمات الدينية هي التي ساهمت في انتقال البشرية من الحالة الحيوانية إلى الحياة المنظمة القانونية , هل صحيح أن البشر كانوا سيقتلون بعضهم بعضا لو أن الكتب المقدسة لم تحرم "قتل النفس إلا بالحق" , هل يحتاج البشر فعلا إلى الكتب المقدسة كيلا يقتلوا بعضهم البعض أم أن تلك الكتب هي المسؤولة عن بقاء و تعزيز كل ما هو همجي داخلهم , ألا تأمرهم تلك الكتب بقتل بعضهم بعضا و تزرع بينهم الكراهية على أساس غبي تافه لا إنساني همجي , أنها هي بالتحديد ما يجعل المؤمنين بها أكثر همجية من الحيوانات المفترسة , و هل حقا نعيش اليوم في حالة قانونية منظمة , إنسانية لا حيوانية , بسبب الأديان , خصوصا محرماتها ؟ و هل حقا أن ظهور داعش و النصرة و حزب الله و الإخوان كان حدثا حتميا له أسبابه الاجتماعية السياسية , بالمناسبة لا يوجد في شرقنا فقط قاطعو الرؤوس بل أيضا جنرالات و مستبدون و لصوص و قتلة و سجانون و بائعو أوهام خلاص كاذب , فهل وجود كل هؤلاء كان حدثا حتميا سببه الاستعمار مثلا أو إسرائيل أو غيرهما ؟ هذه محاولة لتبرئة الأديان , و رجال الدين و الطغاة و الجنرالات و بائعو الأوهام و الجلادون الخ من مسؤوليتهم المباشرة عن جرائمهم , و عن الحالة البائسة التي نعيشها اليوم ... إذن ليست المشكلة دينية , و لا مع الله , ليست المشكلة أن الله موجود أو غير موجود , حتى لو كان الله وهما أو كذبة , فبالنسبة لأصحاب هذه النظرية هناك أكاذيب أو أوهام مفيدة أو ضرورية في هذه الحياة .... لا شك أن القضية أكثر تعقيدا من الزعم بأن التخلص من الدين و رجاله يساوي خلاص البشر في هذا الشرق أو حريتهم , لكن من دون نقد و إدانة و الثورة على كل أشكال الاضطهاد و الاستلاب و القمع و الموت لا يمكن أن تكون هناك حرية أساسا , و لا بشر , و لا حتى حياة ... و أخيرا : إذا وقف الدين مع الحريات , دافع عن المرأة , وقف إلى جانب التغيير الثوري , ضد الإمبريالية و الأنظمة و الجيوب التابعة لها , و دافع عن المهمشين , يكون وطنيا ديمقراطيا , حقا ؟ أيوجد إسلامي اليوم يقف إلى جانب المرأة و التغيير الثوري و إلى جانب المهمشين ؟ و حتى بفرض أنه يوجد إسلامي يدعو لشيء من هذا , فإن الثمن الذي سيفرضه على الناس باهظ جدا , أن يتحولوا إلى قطيع يساس بالسياط و السيوف , إلى روبوتات لا تفكر و لا تتصرف إلا بالأوامر وفق إرادة شخص ما و تعاقب بكل قسوة على أدنى تردد أو استخدام لعقولها أو أعضائها التناسلية أو أي بادرة استقلال أو تفكير , هل هذا تغيير ثوري , وطني ديمقراطي , حقا ؟ هل هذه هي الحرية ؟ ألهذا "خلقنا" فعلا ؟ هل معسكرات العمل العبودي , و معسكرات الإبادة الفاشية , و محاكم التفتيش , و حرق الكتب و جز الرقاب و تكميم الأفواه و قتل العقول , هو طريق الخلاص ؟ هل حقا يتوقف خلاصنا على كذبة اسمها الله ؟



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابراهيم اليوسف .... حقا ؟
- عندما تحدث برهان غليون عن الولاء و البراء
- من مقدمة كتاب السيكولوجيا الجماهيرية للفاشية لفيلهلم رايتش
- عندما برأ ابن تيمية بشار الأسد
- إلى الأخت عبير النحاس : الأخت التي قدمت أول شهيد من أجل سوري ...
- الزحف المقدس
- تعليق على مقال ياسين الحاج صالح : سورية في العالم , العالم ف ...
- الشتيمة في الثورة السورية
- انتصار الثورة المضادة
- إسلامية إسلامية لا شرقية و لا غربية
- حوار مع مقال أسعد أبو خليل الأخير , عن إسرائيل الأخرى , و ال ...
- تعقيب مهم على تعقيب الرفيق الماركسي يوسف الحبال
- عندما خطب نصر الله
- مواطنون لا أقليات
- عشرة نقاط عن المقاومة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأورو ...
- الفصام المعاصر للهوية * الإسلامية
- لا دولة ديكتاتورية علمانية أو دينية ! بل مجتمع حر دون دولة ! ...
- الخميني و -أولوية الروح- لمكسيم رودنسون
- الكذب
- تسقط مكونات الشعب السوري , تسقط طوائف الشعب السوري , يسقط ال ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - نحو إلحاد تحرري - نقاش مع نقد محسن المحمد للإلحاد السائد عربيا