فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5248 - 2016 / 8 / 8 - 17:59
المحور:
حقوق الانسان
لم يجف حبر إقدام نظام الملالي المستبدين في إيران على إعدام 21 مواطنا کرديا إيرانيا، حتى تناقلت وسائل الاعلام تقارير خبرية جديدة تٶکد عزم النظام على إعدام 18 مواطنا آخرين، وهذا يعني بإنه ليس لم يکترث ببيانات الادانات و الشجب الدولية المختلفة ضده في أعقاب تنفيذه لأحکام الاعدامات وانما أثبت منتهى إستخفافه بالمجتمع الدولي و بمبادئ حقوق الانسان عندما بدأ يستعد لإعدام 18 آخرين.
طوال أکثر من 36 عاما، والنظام الديني المتطرف في طهران، يواظب بإستمرار على تنفيذ أحکام الاعدامات و عمليات التعذيب في السجون و الاعتقالات التعسفية و مختلف الممارسات اللاإنسانية الاخرى ضد مختلف شرائح و مکونات الشعب الايراني، وقد شهدت ممارسات النظام هذه وکما وثقتها المقاومة الايرانية بالادلة و المستمسکات، تصعيدا مستمرا عاما بعد عام ولم يرتدع هذا النظام من قرارات و بيانات الادانة و الشجب على مختلف المستويات بل و قد وصل الامر بهذا النظام الى حد إنه و بفضل تصعيده للإعدامات، قد جعل من إيران يحتل المرکز الاول في العالم من حيث تنفيذه لأحکام الاعدامات.
61 قرار إدانة دولي صادر بحق هذا النظام، لم يٶثر بشئ على موقف هذا النظام و ممارساته القمعية التعسفية، بل والمثير للإستهزاء إنه وبعد أن قام بالتوقيع على الاتفاق النووي مع الدول الکبرى و الذي تصوره البعض سببا و منطلقا لحث النظام على تحسين أوضاع حقوق الانسان، غير إن الذي جرى هو على العکس من ذلك تماما، إذ قام بتصعيد الاعدامات و الممارسات القمعية بوتائر إستثنائية بحيث لم يکن بإمکان مسٶولين غربيين تجاهل ذلك وانما أکدوا عليه و إنتقدوا في نفس الوقت رئيس النظام مشيرين الى عدم إيفائه بعهوده و وعوده بهذا الصدد.
کذب و زيف شعارات و مزاعم الاصلاح و الاعتدال و إيغال هذا النظام في ممارساته القمعية اللاإنسانية و تماديه فيها الى أبعد حد، تثبت و بکل وضوح تمسك هذا النظام بممارساته القمعية و عدم إستعداده للتخلي عنها تحت أية ظروف و أوضاع کانت، وهذا مايتطلب بالضرورة على المجتمع الدولي أن يراجع خياراته المختلفة ضد هذا النظام ولاسيما عندما يستخف بالمقررات الدولية و لايکترث بها، وإن المقاومة الايرانية التي أکدت على الدوام ضرورة الربط بين إلتزام النظام بمبادئ حقوق الانسان و المقررات و القوانين الدولية المرعية بهذا الخصوص و بين الانفتاح عليه و إقامة العلاقات معه، إذ إن هذا النظام و منذ تأسيسه لا يعي و لايفهم سوى لغة واحدة في التعامل وهي لغة الصرامة و الحزم.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟