أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - درس الثاني من آب 1990 ...الوقوف بوجه رأس المال العالمي














المزيد.....


درس الثاني من آب 1990 ...الوقوف بوجه رأس المال العالمي


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 22:22
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الذي لا يعرف قوة القتل الهائلة التي يملكها رأس المال العالمي فليأخذ الدرس من العراق حينما غزى الكويت.
ما كانت غزوة الكويت غزوة مثل باقي الغزوات ولا تشبها أية حرب إقليمية سابقة كالحرب العراقية - الإيرانية لأنها كانت تحرشا واضحا برأس المال وضربة على رقبة وقفا من يملكون العالم تجرا عليها في يوم ما احد المغامرين ممن لا يعرفون قوة هذا الرأسمال.
صدق صدام حسين بان لدية 5 آلاف دبابة ومدرعة وتتسع مطاراته لأكثر من 300 طائرة حربية تستطيع الوقوف بوجه الولايات المتحدة وزين له عقلة البدوي خرافة الشجاعة بان العراقيين سيقفون مثل رجال بدر بوجه قوى الكفر والعدوان .
لم ترتقي الحرب العراقية - الإيرانية إلى حجم الحروب الأخرى التي حصلت في المنطقة رغم سنواتها الثمان و حتى إلى حرب الأيام الستة أو حرب أكتوبر لأنها كانت في أغلبيتها حرب خنادق كلاسيكية ورغم كل ما اشتراك فيها من قوى قتالية إلا انه بقيت مجمدة بسبب طول الجبهة واتساعها وعدم وجود خصم قوي وبقيت المدرعات العراقية واقفة في مواضع دفاعية منزوعة الجنازير لم تشهد فيها الحرب التفافات كبيرة وخرق مثل ما شهدت الحرب العالمية الثانية أو الحرب الكورية .
تفاعل القادة العراقيين مع الوهم لأنهم وثقوا بقوة بقدرة الجيش العراقي على المواجهة وصدقوا خرافات سعد الدين الشاذلي وهو يتكلم من لندن عن موازين القوى وقوة الدرع العراقي وكان بهم قراءة التاريخ جيدا والرجوع إلى أيام انتفاضة مايس 1941 وكيف استطاع لواء بريطاني واحد من احتلال بغداد رغم أنها كانت محمية بفرقتين وكتيبة دبابات .
لا يوجد في العراق منظر عسكري على غرار ديغول أو الجنرال الفرنسي دوفر أو الروسي جوكوف يستطيع احتساب ميزان القوى وبالتالي أعطاء تقرير دقيق عن معادلة المعركة أو قراءة التاريخ جيدا وكيف أعدت أميركا العدة في منتصف عام 1975 وأعطى الرئيس فورد ووزير دفاعه جيمس شلينغر أوامره للفرقة 82 المحمولة جوا بالاستعداد والتدريب في "فورت براغ " بصحراء كارورلينا الشمالية كبروفات لاحتلال منابع النفط في المنطقة واختاروا مطار الظهران كقاعد أنزال محتملة .
وخلت الساحة العراقية من سياسي محنك ينبذ من تفكيره تصديق خرافة أن رأس المال العالمي يمتلك قيما وشرفا ومثل عليا يقف عند حدودها لأنها تمثل له خطوطا حمراء .

لا يعرف صدام حسين حجم رأس المال الذي تملكه المنظومات المالية واحتكارات النفط وشركات أكسن موبيل والبي بي وشركة شل وشيفرن وكونكو فيلبس .
وانجر بغباء بوهم الإعلام المرئي والمسموع وأهمل كل ما يجري خلف كواليس العالم لان هذا الجبل الجليدي الغاطس لا يظهر منة سوى واجهة ملونة تمثل شيوخ الخليج وكلمات تذيعها البي بي سي .
وفي أول ساعات الحسم بصق رأس المال العالمي كل مثله العليا من حقوق الإنسان و تأنيس الحرب حين قذف أطفال العراق بالحمم وقصف المستشفيات وشن حربا باليورانيوم المنضب برع في تصوير معانيها عبد الرزاق عبد الواحد ولكن متأخرا جدا وهو يقول .
هذي التي المثل العليا على فمها
وعند كل امتحان تبصق هذه المثلُ
هذا الفناء.. وهذا الشاخص الجللُ
هذا الخراب.. وهذا الضيق.. لقمتنا
صارت زعافا، وحتى ماؤنا وشلُ

وعاد التاريخ يكرر نفس الخطأ بأولئك الذين تبوئوا مقعد السلطة بعد صدام حسين وصور لهم الوهم بأنهم يستطيعون فرض كلمتهم على هذه المشايخ وذهبوا بعيدا بسب رموزها الدينية فكان ما كان من رشح رأس المال العالمي سوى أن أوقفهم على قدم واحدة وناوئهم بجيوش ومرتزقة تقطع الرؤوس من رقابها تستطيع الاستمرار بالحرب لسنوات وسنوات استنزفت كل نقد الخزينة والتهمت معظم شباب العراق ولونت خريطة بلاد الرافدين بالسواد .


رأس المال القذر لا يعرف اللعب وليس له من الأصدقاء سوى نفسه وكما قتل الفرنسيون أكثر من 150 ألف من رجال الكومونة الباريسيين بدم بارد وقتل أميركيو الشمال أكثر من 500 ألف من أميركيو الجنوب بالحراب فلا يهم رأس المال العالمي لو انه قتل أكثر من 20 مليون عراقي يستطيع تدارك فعلته ببساطة كلمات يبررها الكم الإعلامي الهائل بأنة أباد مجموعة من الحشرات لا تستحق الحياة .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل الذي هو ..أنا ..........قصة قصيرة
- عندما أحب القديسة....... قصة قصيرة
- الاختلاف مابين التشكيل البريطاني و الأميركي للعراق
- الحاجة إلى الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم
- طيور الشيخ المهاجرة ......................... قصة قصيرة
- هكذا قالت لي العرافة . .. قصة قصيرة
- كومونة بابل .... قصة قصيرة
- الكمين الأول ....والأخير .............قصة قصيرة
- ولازالت قوانيننا قمعية
- الفلوجة....الجدل السلبي للعملية السياسية
- وكانت رياح ..فهد ... قوية هذه المرة
- الحزب الشيوعي والطبقة البرجوازية
- هل سيقودنا التقدم العلمي إلى العصر الحجري ؟
- هل ألغى الديالكتيك المادي الطبقة العاملة العراقية
- المنظرون والطبقة العاملة
- وأخيرا قلنا للمرحوم العراق - الفاتحة
- هل كان فهد .. يوسف سلمان يوسف . هو المؤسس الحقيقي للحزب الشي ...
- اليسار العراقي ...وحيدا في ساحة الإصلاح
- لا.. للخدمة الإلزامية ...نعم للجيش المحترف
- في دولة لينين : فالنتينا غريزودوبوفا أول قائدة لفوج قاذفات ا ...


المزيد.....




- ألمانيا.. بدء مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بين المحافظين والاشت ...
- بلاغ للشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب بخصوص الأ ...
- لافروف: غورباتشوف كان يعتقد أنه حصل على كلمة شرف!
- -أبطال حروب مجهولة-.. مسلسل وثائقي يروي مآثر الجنود السوفييت ...
- م.م.ن.ص// رأس المال اقدس من الانسان، وحافلات المستثمر أثمن ...
- غزة: ركام الحرب.. أضرار متعددة وإعمار معطَّل
- بيان حزب العمال: حرب الإبادة تتواصل في غزة
- بلاغ صادر عن السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ...
- شادي محمد.. عيد ميلاده في السجن والتهمة التضامن مع فلسطين
- تجديد حبس عبد الخالق فاروق 45 يومًا.. بعد انقطاع الاتصال به ...


المزيد.....

- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - درس الثاني من آب 1990 ...الوقوف بوجه رأس المال العالمي