أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - قراءة في سلوك الحزب المتشبث














المزيد.....

قراءة في سلوك الحزب المتشبث


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة في سلوك الحزب المتشبث
عمار جبار الكعبي
العملية السياسية في العراق امتازت ببعض الصفات ، اغلبها لم تكن بحاجة الى عقول راجحة لرؤيتها ، كونها تعكس الفاقد السلطوي عند البعض ، لما تعانيه هذه النخب من عدم الثقة بالنفس ، والتخوف الكبير من الاخر ، اضافة الى إشباع رغبة السلطة عند المتعطشين ، والذي يظهر من خلال سلوك ومواقف بعض المتصدين
التشخيص الواقعي والصحيح يجب ان يبتعد عن التعميمات ، وكذلك ان يسمي الأشياء بمسمياتها ، فالتعميم يخفي تناقضات صارخة ، ومفارقات عجيبة ، وكذلك يساوي بين الگرعة وأم شعر ( كما في المثل الشعبي ) ، فمن كان له حصة الأسد في الحكومات التي تلت التغيير ، ليس كمثل من ابتعد لسنين ولم يشارك ، او كانت مشاركته شكلية بوزارة واحدة او منصب تنفيذي
وفق هذه الرؤية يجب ان نسلط الاضواء على الحزب الحاكم ، او الصفة التي لطالما تشبث بها حزب رئيس الوزراء ، اذ تعكس تصرفاته خللاً بنيوياً في ادارة الدولة العراقية ، كونه قد سيطر واستولى وإدار البلاد منفرداً ، ولم يسمح بأدنى مشاركة لحلفائه في التحالف الوطني على الأقل ، فقد سوق نفسه على انه ممثل الشيعة الوحيد ، من خلال سيطرته على جميع المناصب التي كان من المفترض ان تكون للتحالف الوطني ، سواء كان ذلك استحقاقاً او استيلاءاً ، فمن (٧١٢ ) وكيلاً كانت ما يقارب ٩٠ ٪ منها من حصة حزب الدعوة ، حسب الإحصائيات ، وكذلك من ( ٣٠ ) هيئة مستقلة لحزب الدعوة ( ٢٣ ) منها ، اضافة الى الإعداد الكبيرة من المدراء العامين الذي كانت نسبتهم لا تقل عن ذلك ، وان لم ننسى فان حصتهم من ( ٣٤ ) مفتش عام كانت لدولة القانون ( ٢٩ ) منها !
المناصب التي تدار بالوكالة ، أضحت عرفاً في الواقع السياسي العراقي ، وهو ما يعد سداً منيعاً امام اي محاولة اصلاحية حقيقية ، فالوكيل سيكون دائماً تحت رحمة من وكله ، ورهن إشارة وتصرف ولي نعمته ، هذا من جانب ، ومن جانب اخر الوزارات التي استقال وزرائها مؤخراً بعد المطالبات الشعبية بالإصلاح والتغيير ، لم يتم تعيين اي وزير جديد ، وانما اكتفى الحزب الحاكم بأدارتها بالوكالة ، سواء وزارة النفط او التعليم او الداخلية وغيرها ، وما يجري داخل هذه الوزارات من إقصاء لكل الأشخاص الذين يشتبه بقربهم من الوزير السابق ، كما يحصل الان في وزارة الداخلية ، وأقل ما يقال عن هذه السياسات انها بعثية بأمتياز ، وتتنافى من النظام الديمقراطي الفتي

حزب الدعوة لا هو حزب اسلامي فيلتزم برؤى المرجعية الدينية وتوجيهاتها ، كونه حسب أدبياته ، يقدم قرار حزبه على فتوى المرجع حسب نظرية ملئ الفراغ التي يعملون وفقها ، والتي تسببت بحذف المجلس الفقهي منذ عام ١٩٨٢ ، ولا هم حزب علماني ينتهج الميكافيلية ، بشكل علني ومعترف به ، فهو يخاطب الجماهير بأسلاميته ، ويتعامل بميكافيلية مع شركائه ، فلا وعد مقدس ، ولا اتفاق مطبق ، والدولة وما تحت سمائها تدار من قبلهم اما أصالةً او وكالةً ، فهل بقي من يعتقد بأمكان تحقيق مكسب بتحالفه معهم او شراكتهم ؟ ، ام هل بقى امل لدى شعب يمنح أصواته لهكذا أشخاص ويحلم ببناء دولة او تقديم خدمة ؟ .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري العبادي !
- هل ديمقراطيتنا في طور النضوج ؟
- وأنهزم البعث
- مكروهة وجابت بت !
- جدلية الاستيراد الفكري بين التطور والتأخر
- تفكير السلطان يهدم سلطنته !
- نعاج تستنجد بذئب لينقذها
- فاجعة الكرادة تنذر بالكثير
- داعش المسكوت عنه
- لا تتكلموا لأن إيران تنصت إلينا
- إسقاط المواطنة بداية أخرى
- عملاء ام أغبياء فكلهم أدوات
- العراق والوطنية المزيفة
- اعلامنا محنتنا
- تسويق الدماء
- في متناقضات المصلحين
- البرلمان شو
- رب ضارة نافعة
- تناقضاتنا وتحزبنا تقتل إصلاحنا
- مسرحية الاعتصام


المزيد.....




- مقارنة بين جيشي الهند وباكستان.. أيهما أقوى عسكريًا؟
- من مليونين إلى 10 ملايين سائح دولي.. ما سر النمو السياحي الم ...
- بموقف مشابه لما حدث مع بوش الإبن.. رشق الرئيس الكيني بالحذاء ...
- إيران تكشف عن الصاروخ الباليستي الجديد -قاسم بصير-
- عاصفة رملية شديدة تغطي بغداد
- الأردن.. فيضانات مفاجئة تضرب مدينة البتراء الأثرية
- القضاء الإداري يؤجل النظر في طعن محمد عادل على منعه من أداء ...
- القسام: استهدفنا دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف -الياسين 105- ...
- الفلبيني السائر على نهج البابا فرنسيس... هل ينتخب مجمع الكرا ...
- لهذه الأسباب.. العطلة مفيدة جدا لصحتك الجسدية!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - قراءة في سلوك الحزب المتشبث