أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - رداً على المدعو -عبد الجبار علي الحسني- في تطاوله على الزعيم وفضيلة الشيخ علي الأشتر















المزيد.....

رداً على المدعو -عبد الجبار علي الحسني- في تطاوله على الزعيم وفضيلة الشيخ علي الأشتر


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 386 - 2003 / 2 / 3 - 05:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
 
بدءً أود التوكيد على أني عادة أتجنب الدخول في مناقشات مع أناس من أمثالك تجنباً للمهاترات التي استهجنها ولأني لا أريد الإنجرار في تضييع وقتي الثمين الذي يجب صرفه في محاربة النظام الفاشي المتسلط على الشعب العراقي والذي يعتبر الإمتداد لإنقلاب 8 شباط 1963 الأسود الذي وصفته بأنه  "ثورة شعبية" أو كما وصفه أحمد البكر  ب "عروس الثورات" أما شعبنا فاعتبره عاهر الإنقلابات والذي جاء على ظهر القطار الأمريكي، لذلك نطالب أمريكا الآن بسحق هذا العهر الذي سلطه على العراقيين لتكفر عن ذنوبها . ولكن تجاوزك على حقائق التاريخ وتظاهرك بمعرفة هذه الحقائق والعمل على تزويرها ولوي عنق الحقيقة وخلط الحابل بالنابل لتضليل الجليل الجديد وافترائك على أشرف وأنزه حاكم عرفه العراق في تاريخه الحديث، بإعتراف العديد من فرسان 8 شباط أنفسهم، ناهيك عن المخلصين من أبناء العراق النجباء، هو الذي دفعني أن أرد عليك عملاً بالحديث الشريف (الساكت عن الحق شيطان أخرس). إن حقدك الطائفي الأسود على الزعيم أعماك عن رؤية الحقيقة الناصعة وأتحداك أن يكون لقبك هو ( الحسني). فلم نقرأ لك من قبل وأنت منتحل لهذا الأسم واللقب ومتستر وراء إسم مستعار، أسوة بجميع الحاقدين على الزعيم عبدالكريم قاسم. وهذا يكفي الزعيم فخراً وشرفاً أن خصومه عندما يتهجمون عليه، يتسترون تحت أسماء مستعارة لعلمهم الأكيد أن التعرض للزعيم فضيحة وخزي وعار وشنار. ولعلمك فإن عبدالكريم قاسم من أبناء السنة النجباء وكل هذا الحقد عليه لأنه أراد عراقاً للجميع كما ندعوا  له الآن. ولذك كان الرجل المناسب في وقت غير مناسب. نحن الآن ندعو لمبادئ قاسم.
 
إن ما حصل بعد ثورة 14 تموز من فوضى وأعمال عنف، كان حتمياً وأكده تاريخ الثورات لأنه نتيجة الكبت والحرمان والظلم الذي عانى منه الشعب طيلة تاريخه الطويل. وهذا معروف في جميع الثورات وحصل إثناء الإنتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991 وسوف يحصل بعد سقوط الجلاد الفاشي صدام حسين الذي ساهم في محاولة إغتيال الزعيم كما تعرف ولذلك يفكر المخلصون من المعارضة الوطنية أن تتدخل القوات الدولية لإسقاط النظام وحماية العراقيين من العراقيين أنفسهم وكبح جماح إنفجار النزعات الإنتقامية من المجرمين البعثيين. ويكفي عبدالكريم قاسم فخراً، أنه كان أول حاكم عراقي يرفع شعار (عفا الله عما سلف، والرحمة فوق العدالة) وعفا حتى عن المجرمين الذين شاركوا في محاولة إغتياله. نعم، رفع قاسم شعار (عفا الله عما سلف) في مجتمع تشرب طيلة تاريخه بالعنف والثأر البدوي وأيديولوجيات سياسية مستوردة تمجد العنف السياسي إزاء الخصوم. وكل الذين حاربوا عبدالكريم قاسم  دفعوا ثمناً باهضاً فيما بعد. و لما سئل أحدهم عن رأيه بالزعيم، وهو لاجئ الآن في إحدى الدول الإسكندنافية، أجاب قائلاً: (قندرته- أي حذاءه- تسوى رؤوس الذين ثاروا عليه بمن فيهم أنا- أي جناب حضرته!) . وقد نشر هذا الإعتراف في القدس العربي وبإمكاني نشر الصفحة الكاملة إذا طلب مني ذلك. والذي كتب المقال حرص على عدم ذكر إسم صاحب القول إحتراماً له لأنه مرهق الآن بسبب متاعب الغربة والشيخوخة ويحترق ندما على ما اقترف بحق وطنه وزعيمه،  ونحن نعرفه.
وهناك شخص آخر مثلك من الحاقدين على الزعيم، وهو معروف لدينا، ينشر بين فترة وأخرى حقده الأسود على الزعيم متخفياً وراء أسماء مستعارة مختلفة، ويختار عادة ألقاب عوائل شيعية معروفة بمواقفها الوطنية وتاريخها النضالي المشرف مثل أبو التمن وكبة والآن الحسني وربما انت ذلك الشخص !!.
أي نص قرآني خالفه عبدالكريم قاسم؟ لماذا لم تتجرأ على ذكر ذلك القانون؟ وربما تقصد (قانون الأحوال الشخصية) الذي رد الإعتبار للمرأة لإحتلال مكانتها اللائقة بكرامة الإنسان ومعاملتها أسوة بأخيها الرجل في الحقوق والواجبات. لقد تجنبتَ ذكر القانون لأنك تعرف أن الأغلبية الساحقة من المتنورين العراقيين مع هذا القانون الذي أنصف المرأة التي تشكل 50% من المجتمع. فكل نص قرآني شريف يجب أن يفسر وفق سياقه التاريخي. والقرآن الكريم حمال أوجه، كما قال عنه الإمام علي (ع). وهناك حق الإجتهاد في الإسلام. وقد غير الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ما يقارب أربعين نصاً كان معمولاً بها في عهد الرسول (ص) وأبي بكر (رضي الله عنه) ومنها زواج المتعة كما هو معروف. كل ذلك حصل بعد عشر سنوات من وفاة الرسول الأعظم، فما بالك بما حصل من تطور بعد أكثر من 14 قرناً من تغييرات في الحياة؟  فالإسلام لم يمنع الرق مثلاً، ولكنه شجع علي تحرير العبيد، فهل صدور قرار في زماننا هذا بمنع الرق يعتبر مخالفة للنص القرآني تجب محاربته؟ إن هذا القرار صدر أصلاً من الأمم المتحدة وصادقت عليه جميع الدول بما فيها الدول الإسلامية، فلماذا لا تصدر الفتاوى ضد هذا القانون الدولي المؤيد لحقوق الإنسان؟ وكذلك في قضية الزواج، فلم يمنع الإسلام تعدد الزوجات ولكنه في نفس الوقت وضع شروطاً صعبة مثل العدالة. وقال عز وجل: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة) وفي آية كريمة أخرى قال عز وجل: (ولن تسطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم). ألا يعتبر هذا تشجيعاً للإكتفاء بزوجة واحدة كما في قضية الرق؟. وهل ما زلتم تريدون شهادة المرأة أن تعادل نصف شهادة الرجل في المحاكم وهي التي صارت تنافس الرجل في جميع مجالات المعرفة والوضائف؟ فصارت بجدارة،  طبيبة ومهندسة وكاتبة وأستاذة  ورئيسة حكومة ووزيرة..الخ
إذاَ، ما الفرق بينك وبين بن لادن وغيره من غلاة الوهابية الذين جلبوا على الإسلام والمسلمين الكوارث؟
أما قضية الألقاب (الخمسين) التي ذكرتها عن الزعيم، فليست من صنعه ولم يكن له حزب سياسي يرغم الناس على ذلك، بل كان الفقراء بعفويتهم وحبهم الحقيقي له أطلقوا عليه الأسماء الشعبية مثل (إبن الشعب البار،  وأبو دعير أي الأسد...الخ). وهذه الخاصية معروفة في مرحلة تاريخية معينة من تطور الشعوب، حيث لا يكتفي الناس البسطاء بالصفات البشرية العادية لأبطالهم، بل يلجأون إلى إضفاء صفات أسطورية عليهم من فرط حبهم لهم. وهذا معروف في الفولكلور الشعبي لجميع الشعوب و يختلف تماماً عن سلوك الفاشي صدام حسين وأسمائه المائة اللاحسنى  وشتان بين الثرى والثريا.
أما هجومك على فضيلة الشيخ علي الأشتر، فهو الآخر ناتج عن حقد أسود. ويكفيه فخراً أنه إنسان موسوعي في ثقافته ذو ضمير حي، فبالإضافة إلى تفقهه بالدين، فالأشتر يتمتع بثقافة عامة واسعة وإطلاع واسع على مختلف المعارف والديانات والمذاهب الأخرى، كما هو واضح من مقالاته النيرة ومعينه الذي لا ينضب. ولذلك نراه غير متعصب لإتجاه معين فهو مع الحق ويؤمن بالتطور وحقوق الإنسان والديمقراطية والمجتمع المدني ومتطلبات المرحلة. والثقافة الواسعة في مختلف نواحي المعرفة، شرط أساسي وضمانة أكيدة  لحماية الإنسان من التعصب الأعمى. وحسب الشيخ الأشتر أنه صاحب هذه الصفات الحميدة. وكل هجوم عليه بسبب مواقفه الوطنية الشريفة يعتبره طنين ذباب وضريبة عليه أن يدفعها بسبب دفاعه عن الحق والوطن وهو لا يخاف في الحقي لومة لائم. ولا ننسى أن حتى الإمام علي لم يسل من السب الذي جعله الأمويون من طقوسهم العبادية إلى أن رفعه الخليفة عمر بن عبدالعزيز (رضي الله عنه) والذي يعتبر راشدي وليس أموي.  فتحية للشيخ الجليل صاحب الوعي والمعرفة والضمير الحي. وتحية للزعيم عبدالكريم قاسم في ذكرى إستشهاده الأربعين مع صحبه الأبرار، والمجد لشهداء الوطنية العراقية والخزي والعار لأعداء شعبنا.



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق الغد بين العلمانية والإسلاموية
- لماذا الهجوم على كنعان مكية والمعارضة العراقية في هذا الوق ...
- هل يستفيد العراقيون من التجربة الإيرانية؟
- مؤتمر المعارضة العراقية.. ما له وما عليه!
- موقف المثقفين العرب من القضية العراقية.. رد على إدوارد سعيد
- الحوار المتمدن علامة مشرقة في مجال تكريس الديمقراطية
- رد على بيان المثقفين السعوديين الجديد
- هل حقاً أمريكا تريد الديمقراطية للعراق؟
- هل يبقى العراق موحداً بعد صدام؟
- مناقشة هادئة لشعار: -لا للحرب.. لا للديكتاتورية
- تحية للمثقفين الكويتيين على تضامنهم مع شعبنا
- موقف العراقيين من الضربة الأمريكية للنظام!
- شكراً لجورج بوش على موقفه لنصرة الشعب العراقي
- إعلان شيعة العراق.. ما له وما عليه!!
- العراق بعد صدام مثل ألمانيا بعد هتلر
- سجال حول الشرعية الأمريكية لضرب النظام الصدامي
- هل سيعيد التاريخ نفسه في حرب تحرير العراق؟
- العرب والقضية العراقية.. وبرميل البارود!!
- دبلوماسية.. أم توبة بن آوى؟؟
- يكفي العراقيين ما بهم.. فلا تحملوهم المزيد


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - رداً على المدعو -عبد الجبار علي الحسني- في تطاوله على الزعيم وفضيلة الشيخ علي الأشتر