فالح العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5246 - 2016 / 8 / 6 - 19:43
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ولت الدكتاتورية الجميلة , وحلت الديمقراطية التعبانة , بقدرة بوش اللعين , بديلا عنها .. وطوال عشر سنوات من صخام الوجه , كتبنا ملايين المقالات , وبحت أصوات البغدادية , وهي تعرض , المسلسل تلو المسلسل , وبالدليل القاطع , عن فساد مبرمج لاقزام السياسة , داخل مؤسسات الحكومات المتعاقبة على حكم العراق , وكان حينها الادعاء العام , وقضاء المحمود , وهيئة النزاهة , صم بكم عمي , عما كان يعرض ..
وفي غفلة , وسابقة خطيرة , لم يتعود الشعب العراقي المنحرف , على أنتصاب الادعاء العام , وكأنه بلع ثلاث حبات فياكرا , بصورة متتالية , وقال ها أنذا .. وأنا على أطلاع تام , أن غرف وقاعات قضاء المحمود , وسراديب حسن الياسري , قد أكتظت بملفات أكثر دموية , مما ذكره وزير الدفاع العراقي , خلال أستجوابه الاثنين الماضي .. أضافة الى أن هنالك المئات من الملفات الجاهزة , التي لا تحتاج سوى التحقيق فيها , لبضعة أيام , لا أكثر , لان أركان الجريمة متكاملة , والمجرمون لا يزالون في مناصبهم يتجولون وهم على وشك , تشكيل كتلة عابرة للجادرية وطويريج , لقشمرة الشعب , بحيلة جديدة للسيطرة على مجالس المحافظات الفاسدة كليا , بعد فشلهم في كل شئ ..
السؤال اليوم .. ليش القضاء هسه أنتصب !!!
خالد العبيدي , لم يأت بجديد .. الفساد موجود , منذ وجود , التحالف الوطني , ومتحدون , والتحالف الكوردي , وسيطرتهم على كل مفاصل الحياة الاجتماعية في العراق .. تلك حقيقة واضحة .. ونوري المالكي , خلال ثمان سنوات ولحد الان , تمكن من جر القضاء العراقي لصالحه , ودس فيه عناصر مؤيدة في خطواته السلطوية , وبات الامر الناهي في سدة حكم العراق , وما ملفات سقوط الموصل , وسبايكر والحويجة , وضياع أكثر من ألف مليار دولار , والصفقات الوهمية لشراء طائرات , وتزويره الانتخابات لدورتين متتاليتين , وأمانة بغداد , ومكتب القائد العام للقوات المسلحة وبيعه المناصب العسكرية , وفقدان نصف الاراضي العراقية وسيطرة داعش الارهابي عليها .. لماذا لا يستجوب سعدون الدليمي , وعدنان الاسدي , وفاروق الاعرجي .. لا زالت تلك الملفات , وملفات أخرى , مركونة في سراديب قضاء المحمود وهيئة النزاهة السخيفة في تناولها للقضايا .. أذن , أنتصاب القضاء, أنتصاب سياسي بحت ومؤقت , ينتهي برفع يد من له سلطة على القضاء والنزاهة ..
من جديد , يحاول هؤلاء المجرمون , أبقاء الشعب خاضعا للازمات , ولا يريدون منه أن يصحوا , لان أيقاظ الشعب , نهايتهم التي لا غبار عليها , ومثلما نسينا , سبايكر والكرادة وسوق عريبه , بلا شك , أننا قادرون على نسيان فسادهم .. وما خفي كان أعظم ....
#فالح_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟