أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امير الدراجي - العشاء الاخير وثورة السياسة الشابة على المومياءات الحزبية.















المزيد.....

العشاء الاخير وثورة السياسة الشابة على المومياءات الحزبية.


امير الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 386 - 2003 / 2 / 3 - 05:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 

هل هو عشاء كاليغولا الاخير ام فطور البيت الابيض الاول في الشرق الاوسط،وقد حمل هذا البيت ايام حسد مريرة في ازمنة شباب اوربا القديمة، التي اصبحت عجوزا هرمة،كرست الوقت من اجل تكبير خزائنها المالية؟ لا ندري من شاخ ومن تصابا واصيب بعضال الغيلمة السياسية في هذه المرحلة؟ لكن الاكيد ان اجراس الحرب وطبول السلام لا تبدوان خجولتان هذه المرة،تتجاذبهما نوع من المكابشة الغامضة،لاسيما وان اميركا مستغرقة بجراح واهانة احداث سبتمبر وقد استسلمت للتحدي حتى النهاية،ولا ندري ان هذه البارانويا الجديدة لاحداث سبتمبر تستحق مصطلحا جديد، من الممكن ان نطلق عليه، كما أطلقة عقدة ستوكهولم على ضحية الالوية الحمراء "الدومورو"،تلك العقدة التي تصيب الاسرى ليتحدثوا بعقل خاطفيهم!!نحن نضع امام الطب السياسي عقدة سبتمبر كي يطلقوا كلمة جديدة على السيكولوجيا الاميركية  ونوسع قليلا من دائرة اللغة وعيادات الامراض السياسية الكبيرة.
 الحنين الاميركي الكامن منذ بداية هذا القرن على هذه المنطقة،وهو حنين مؤجل ككل المؤجلات الاصولية في التاريخ. يبدو كما تفرضه الادوات الجديدة من حداثة،وكما تتضح استحداثاته،هو قديم واكثر رومانسية فكتورية مما يطرح نفسه في حسابات السوق والتفصيل العسكري.. الى مكافحة الارهاب،فهو ماخوذ بباطن حنيني قديم بدت اشاراته من سلوك التدين والمسيحانية البروتستانتية المتداولة في البيت الابيض كمثل صلاة على بلاد العهد القديم،حيث لا النفط ولا الاستراتيجيا هي التفقيط الوحيد للاغراض الاميركية انما احتلال سلطة التاريخ ودولة الذاكرة العالمية،الا وهي ارض المواعيد الكبرى وجغرافية الوحي الاول الذي قاد الامل البشري الى الوهم السعيد،ومنه بدات كل تداعيات حضارة البشر..وهذا يضاف كمصدر جهادي وروحي الى الغايات المطروحة للغزو الاميركي،وهو اصولية مضادة ربما غض العالم عنها الطرف وراح يتحدث بالسياسة والمصالح والارقام.
بوش الاب ،حين وصلت قواته خلال الحرب ، الى اور قال :من هنا بدات الحضارة،ولا ادري ان هناك استكمالا للجملة، اذ ينبغي ان تكون دورة الحضارة الطويلة في الوفياتها الواسعة هي دورة محتومة لمثيولوجيا الخلق،اذ المفروض ان تيمة جلجامش برمزيته العظيمة حول صراع الشر والخيرز
     ولعل هذه الرمزية كانت وستبقى رقيبا صارما على نظام هذه الثنائية الكونية،فلا عاصم للامم والسياسة الا الالتفات نحوها،وبالتالي،شاءت ام ابت صناعة التاريخ والاحداث،الا ان تقع في هذا الجزء من المثيولوجيا السعيدة لاكمال دورة جلجامش الاولى وهي محاولة انهاء الشر وتحييد شروطه العليا وان بقي هذا الشر في دوائر رمزية صغيرة من صراع الامم والدول والسياسة. اميركا اخر الحضارة والعراق بدء عهدها القديم وقد اكتملت الدورة الاولى ما ان وقعت اقدام الجيوش الاميركية على تخوم صحارى اور العظيمة،ولم يكن تصادفا ان يدخل هؤلاء في دبابة اسمها ابراهام،كما لفتت هذه الغرابة التواريخية المدورة بعض صحفيي العالم وكتّابه ،عبر اشارات مرتابة،فيها نوع من الخجل التليباثي والتفاعم النوستراداموسي حول سر غامض لهذه الدورة الواثقة بين اخر الحضارة ومبتدئها،كما لو ان اشارات المنتهى او قيامة ثانية ستبدا من هناك ايضا،كما بدات مغامرات الامل باستنسابية النبي الاول ابراهيم،ابن اور!!
   ان هذه الاشارات التي تقع في مناهج الوهم والخرافة والتطيّر لا يمكن تجاوزها،ولا يمكن ايضا التصرف بها كسيناريو هوليودي حاول مسرحة الفطرة والاحداث وخلق توليفة من تصادف  نبوءات العهد القديم وعالم ثورة المعلومات في الالفية الثالثة.
 في هذا اللجاج اللاطم للاحداث المطروحة بما يشابه القدريات يتصرف العالم والعراقيون بكل تشعباتهم، كل على قياسه وكل حسب ميله للحلم او للوقائع القادمة،اذا يبدو الاستخفاف بما اسميته بحسابات المثيولوجيا سياسيا هو سيد العقل السائد،فيما تشكل قراءات العهد القديم، الذي صار دستورا خفيا للبيت الابيض واطقمه،خصوصا عند انبياء العهد القديم الشباب ،اؤلئك الذين عاشوا احداث السبي البابلي ، من اشعيا الى ارميا الى حزقيال ودانيال الى العزير،حيث كانت لنبوءاتهم بصمات دامغة لهذه المصادفات العجيبة،سيما وان هؤلاء ما تزال معظم قبورهم في ارض العهد القديم،أي العراق،او بلاد ما بين قيامتين!!.
الطامحون للاعتراك السياسي،الباحثون عن مقامرة بالاوراق السياسية من عراقيي وطن الصفقات لا يقراون في السياسة بطونها وكوامن سريات المسيرة الكونية والنص الكلي للحضارة،لانهم صرعى تفاهات الحصص،واسرى التمثيل الموميائي لمجتمعات التاريخ،كما لو ان العراق والاحداث التي رسمت الوعي الجديد والعلاقات الدولية وانظمة المعتقدات،هي مشابهة  لتركات التاريخ الامبراطوري للدول الدينية القديمة.. اذ يعتقدون كل ذلك ما يزال على حاله فيما هناك من بقي على ارث حداثة الحرب الباردة وتكلس بها،وما تزال هذه المومياءات الميتة لانظمة العقيدة الحزبية والتشكيلات السياسية تتصرف بوعي التاريخ،مع ان التاريخ لم يمت كما وصف فوكوياما،انما ادخل المتحف،ومعه دخلت كل القوى العاملة بتاريخانية السياسة والحزب والمعتقد،فثمة جيل وتشكيلات اجتماعية وسياسية جديدة مستحدثة لا تحمل هموم التاريخ ولا أسئلته ولا هموم الاباء والعجائز،وهذه الشبابية السياسية التي عاشت قطوعها مع التاريخ والاجيال القديمة،بسبب مؤسسة القمع الاحادية، امكنها ان تبني رؤيتها بعيدا عن اللاهوت السياسي العتيق الذي تمارسه معظم الاحزاب،فكونت قواعد نقدية ليس لها اية علاقة بهموم هذه الاحزاب، مما جعل التفريخ المنظماتي خارج العراق كثيرا وكبيرا،وهذا مخيف لمشاريع الاحزاب القديمة والعقول القديمة التي ترى فيه تمزق وتبعثر،لان حساباتها للتوحد هي حسابات طاغية او ضابط او محارب،فيما حسابات الجيل الجديد ترفض في الوعي واللاوعي كل خطوة خجولة لقيم الحرب والثكنة والضباط والمليشيا الحزبية او اللاهوت الحزبي القديم،وهذا ما جعل هؤلاء يؤجلوا انفسهم او يشكلوا تجمعاتهم خارج الاحزاب،وهم من دون شك يمثلون الوعي المؤسس لعراق المستقبل،حيث جعلوا الاطقم القديمة للاحزاب والسلطة في طرف وهم في الطرف الاخر، أي هؤلاء يفكرون بتبدلات منهجية وليس تبدلات وجوه وقادة واطقم تنطوي على نتائج دولة طغاة جدد!!فلقد تراكمت في تصوراتهم مجموعة من الاحباطات والذكريات المريرة، وتركوا في العراء تنهش احلامهم الدكتاتورية، فيما جاؤوا لتجارب البديل في بعض المناطق فوجدوا الاحلام عرضة للنهش مرة جديدة،بل وجدو ثنائية فوضى المحاربين والانظمة الصارمة الحديدية،أي دكتاتوريات محلية اكثر شراهة على العنف من سابقاتها،لذا ابقوا رهاناتهم خارج الدائرتين،أي الدكتاتورية وفصائل المعارضة بانظمتها القمعية الواعدة والمحلية التي لا تقل بطشا وعنفا،ولم توعد باي بديل للسلام الاجتماعي،لانها جزء من نهاية تاريخ الانظمة الشمولية والقمعية واللاهوت الحزبي.
المشهد المعاد تاريخيا تتجلى صورته الرمزية مثلا:بما نشاهده من اتفاقات بين الاحزاب المؤمنة والملحدة!!كيف حدث ولماذا؟ لماذا التاريخ لم يخلق مجتمعه الاهلي ولم يستكمل استقلاله او حداثته يجري طرح الوطنية من فوق ومن الذروة،بحيث تاتي القوى للوطن من عقائدها لاكثر من نصف قرن،فيما لم يتحقق الوطن كي تتحقق العقيدة؟لم ينطرح اليمين ليكون يسار،لم تكن الدولة لتكون المعارضة بمعناها الدارج والمعروف،لم يكن اللاهوت الديني لتكن العلمانية والالحاد،لم تتبلور أي عقود جماعية وتعريفية للوطن حتى يجري تشخيص فكره الاجنبي ،لم تكن القوى الحزبية الا ولاءات اقليمية ودولية كي تكون رؤيتها نزيهة في فرز من هو الوطني ومن هو غير الوطني،لم تكن لدينا الا سلطة هي اسوء نماذج التاريخ،وهذا يحكم معارضتها بنفس السوء،لذا فان الميكانزمات المتبادلة لعمل السياسة لا بد ان تقع في ذات الاستلاب،وهو ما كونته التجارب المعاشة،كما ينبئ بوجود قوة فاضلة تتكون خارج هذه الميكانزمات والثنائيات،وقد تعبر عن نفسها باتساق مع عقل العالم الجديد وافكاره الحية،وهذا من علاماته كثرة التنظيمات الداعية لاحياء المجتمع المدني والحركات الاهلية وتكتلات التكنوقراط والمثقفين والاكاديميين،الى جمعيات انسانوية هائلة تفكر بعقل السلام الاجتماعي لا بعقل الحروب الحزبية،وتنظر للتنمية البشرية واستحداث منظمات البيئة وحماية الطفولة واستقلال القضاء الى منظمات المراة والطروحات الجريئة من قبل بعض الاخوات،أي اقحام حضارة المراة لمجتمع ذكوري اسس لثقافة العنف الفاضل،وكل هذا ياتي عبر نداءات وتجمعات خارج المتاحف الحزبية،ولعله مصدر التفاؤل لعراق الغد ،وهو بلا شك ليس عراق الاحزاب والمليشيات المفترسة والمتحاربة،التي تتصرف بوطن المحاصصات والصفقات والفساد والتخريب المبرمج للمجتمع الاهلي،الى ترسيخ ثقافة الاحباط والياس والهزائم وشتى انظمة العبودية التي قامت على تحضير الانسان مازوشيا ،وجعل الفضيلة في قمع الذات وقهرها،وبالتالي تقديم القائد الامام في الحركات العلمانية،وهو امام بريء الذمة،تجلى نموذجة باكبر مظاهر الفساد والتخريب الاسري الى تشويش الفطرة العاطفية الى خلق"كرخانات"حزبية،الى خلق عقل يدمر قيم العرفانية وتستير الاخطاء بالشعارات المثالية وبكائيات الشهداء والمكارم الحزبية كمارم الرئاسة في بغداد. هناك امتهان فاجع في اطار تسليع النضال والشهادة وجعلهما في بورصات القمع والترويج الاعلاني،وهذا كله اصبح امام مجتمع وقوى حديثة نقدية تنمو مقابل هذه المناهج وتعلن كفرها وثورتها بهذا التاريخ الحزبي،ولعلها ستحاسب الجلاد وضحاياه معا،لان ضحايا الجلاد خلقوا مؤسسات لجلاد اخر وضحايا كثيرة ايضا!
 عراق الغد من محاور القوى النقدية الجديدة لا تفهمه العجائز الحزبية،وهو عراق لن تتشكل حياته السياسية على جبهات الاحزاب المعادة والمكررة،انما يتشكل على اساس التكتلات الكبرى،تلك التي تستوعب حدود الاختلاف المعتقدي داخلها وتتفق على المصائر العليا،كما هو حاصل في دول متحضرة،انه عراق المجموعات السياسية العديدة التي ينظر لها الموميائيون نظرة متشائمة ويسوقون لها مصطلح الانشقاق ،كما كانت تجري اعداماتهم الحزبية،لانهم يخافون التعدد ويخافون مشاركة الاخر للقرار،لذا يتحدثون بطهرانية التوحيد وهم اكبر مخربيه،ذلك لان الدكتاتور لا يقبل الا عقل القائد الاول والامام المشرع،والخليفة والبطل وولاية الفقيه والامين العام وكل هذه الالقاب المتحفية الموميائية. انه يمارس الحق المكتسب لعصا القطعان ولا يستوعب ان القطيع من الممكن ان يمضى من دون عصا، ناهيك عن ان السلطة ليست قيم الراعي والقطيع انما قيم الخادم والمخدوم،التي انقلبت ،وبدل ان يكون القائد خادما صار مخدوما!!هناك ثورة اجتماعية تنمو بحراكها كي تهدم سلطة الاموات.
                                                         امير الدراجي



#امير_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا كان السلام مريض فهل الحرب عيادة علاج نفسي؟
- حول دعوة الركابي لمؤتمر للمعارضة من حقنا مناصفة الدكتاتوريين ...
- جريدة الحياة تسرب خبر عن تراس الركابي وفد المعارضة في بغداد: ...
- بعد اكثر من ربع قرن انتصرت يا داود البصري على جبار الكبيسي
- مثقفون بلا حدود ودعوة لاعلان تضامن عالمي مع المثقف والمفكر ه ...


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امير الدراجي - العشاء الاخير وثورة السياسة الشابة على المومياءات الحزبية.