أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - فخر الدين فياض - الحوار المتمدن ..ومحنة الكلمة














المزيد.....

الحوار المتمدن ..ومحنة الكلمة


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1404 - 2005 / 12 / 19 - 10:02
المحور: الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
    


حين فكرت بالكتابة حول "الحوار المتمدن" وجدتني أكتب عن محنة الكلمة في العالم العربي.
العالم العربي الممتد كما خيوط العنكبوت من البحر ... إلى البحر!!
لم يترك نافذة إلا ونسج حولها خيوطه السوداء.. خوفاً من ضوء النهار..
وكأننا تحولنا في لحظة إلى قبائل تدب في عمق التاريخ، وتحمل خناجرها الحجرية لذبح أنثى تدعى الكلمة!!
تهاجمنا الظلمة من كافة الإتجاهات.. وحش بدائي التكوين يأكل مساحاتنا الحالمة بالضوء.. ولحظة الحرية.
* * *
طالما دأب "الحوار المتمدن" على أن يكون أفقاً رحباً للرأي.. والكلمة .
طالما حاول أن يظل بعيداً عن منطق الإعلام العقائدي والسياسي ومنطق الإعلام الذي تسيره الأموال والجهات الممولة..
طالما ظل منبراً لا لون له.. سوى لون الحرية.
في كل أجهزة المخابرات العربية، هناك قسم مختص بكتاب وكاتبات "الحوار المتمدن"!!
عسس يلاحق الكلمة.. ويقدم تقاريره وتقييماته فيمن تورط يوماً بلعنة التمرد.. والكتابة.
كثيرة الأنظمة العربية التي أصدرت فرماناتها وحجبت "الحوار المتمدن" عن بلدانها. وتخلصت من وجع "الرأس"..
والباقون يحملون "الحوار المتمدن" على مضض.. ولكنهم يضعون كتابه وكاتباته تحت المجهر.. بعد أن أخذوا ال"DNA" الخاص بكل منهم لمعرفة كم تحمل مورثاته من فيروسات الحرية.. والتمدن.
* * *
حين فكرت بالكتابة عن "الحوار المتمدن" شعرت برغبة جارفة بالبكاء!!
أبكي الأمة والعصر والحضارة والديموقراطية..
وهذا البون الواسع الذي يفصلنا عن "حقوق الإنسان" والمجتمع المدني والدول التي تحكمها برلمانات وصحافة وقضاء.. بعيداً عن العسكر والأجهزة الأمنية والتهم الملفقة..
أبكي زمن اغتالوا فيه أعز ما نملك.. وهو الحس الشعبي بالمسؤولية والسياسة والشأن العام، وتحولت الشوارع العربية إلى قطعان يقودها الرعاة إلى السوق ليشتريها من يقودها إلى المسلخ "كما عبر هيكل ذات يوم".
أبكي زمناً يحاصرنا فيه الطغاة والغزاة والغلاة.. ولا مفر لنا _على ما يبدو_ إلا الانتحار الجماعي إذا أردنا الحفاظ على بقية باقية من كبريائنا الإنساني.
ألسنا نتحدث عن حوار متمدن؟!
إنها الصحيفة التي جعلتنا نتعرف على بعضنا ..ونتحاور على صفحات لا تحوي مقصلة ولا سجناً.. ولا رصاص.. نحن المشردين في الداخل والخارج الذين تلاحقهم لعنة الكتابة.. والبوح.
إنها الصحيفة التي عبرنا من خلالها عن أحزاننا وآلامنا وأحلامنا التي يتم اغتيالها يوماً بعد يوم..عبرنا بحرية دون أن نخشى مقص الرقيب.
ألسنا نتحدث عن حوار متمدن؟!
لأنها حوار متمدن لمسنا جمال الرأي والرأي الآخر وأقبلنا بحب على الاختلاف.. مثله مثل الاتفاق.
لأنها حوار متمدن رفضتها الأنظمة، التي يثقل سمعها حوار لا أوامر فيه.. ولغة لا تعرف التأتأة والمأمأة.. وأفق حضاري مفتوح على كافة تيارات الفكر والثقافة والأدب والسياسة..
رفضتها الأنظمة لأنها مساحة واسعة من الضوء.. لا سلطة فيها إلا للكلمة.. ولا عرشاً يعلو من خلالها إلا عرش الحرية.



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقال كمال غبريال (حنانيك يا د. فيصل القاسم) (الليبرا ...
- لماذا هي محاكمة العصر ؟
- هلوسات ديموقراطية
- إرهاب (الجادرية) وفلسفة الانتحاريين في العراق الليبرالي الجد ...
- مصطفى العقّاد .. غربة الرسالة وغرابة القتل
- ما الذي يريده جورج بوش ..حقاً
- لعبة العض على الأصابع ..والتسونامي السوري
- الديبلوماسية العربيةعذراً ..مجلس الأمن ليس مضارب بني هلال
- عراقة الديموقراطية في أوروبا ..كيف نفهمها
- المعارضة السورية ..احذروا تقرير ميليس
- تقرير ميليس ..دمشق بعد بغداد
- -!!مشروع الإصلاح العربي بين طغاة -التقدمية-..وطغاة -السلف ال ...
- الدجيل ..الآن
- زغرودة ..قصة قصيرة
- ماذا يقول الشهداء ..للدستور؟
- الحالم ..قصة قصيرة
- أبو محلوقة..!!القصة الفائزة بالمركز الأول في مهرجان المزرعة ...
- هدى ..ذبيحة ما ملكت إيمانكم
- فهرنهايت.. والفحش الثقافي العربي
- طفولة ..قصة قصيرة


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - فخر الدين فياض - الحوار المتمدن ..ومحنة الكلمة