أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد الانتخابات














المزيد.....

ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد الانتخابات


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1404 - 2005 / 12 / 19 - 09:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انتهت الانتخابات الثانية والنتائج ما زالت تدقق من قبل المفوضية الاعلى على الرغم من الشكاوى التي تقدمت بها العديد من القوائم حيث بلغت حوالي 178 شكوى قدمت الى المفوضية العليا للانتخابات وممثل الامم المتحدة، الا ان الملفت للنظر ما تقوم به قناة الفرات الفضائية الذي يقال انها تابعة للمجلس الاسلامي الاعلى من نشر النتائج في بعض المناطق وعلى لسان مسؤولين في الائتلاف في مقدمتهم السيد عبد العزيز الحكيم الذي هنأ ناخبيه ووعد بخدمتهم والجعفري اثناء زيارته للسيد السيستناني وسعد جواد قنديل القيادي في المجلس الاعلى للثورة وهو مخالف لتوصيات المفوضية التي طلبت عدم الاستباق في الاعلان عن نتائج وهمية للانتخابات ووفق استنتاجات ضيقة لمصلحة طرف وبالضد من الاطراف الاخرى لحين الاعلان الرسمي من خلالها، فهذا الخرق المستمر لقواعد الديمقراطية واحترام الرأي الآخر يؤكد مرة اخرى ان الشكاوى صحيحة وهي دليل آخر على عدم الالتزام بقواعد العملية الانتخابية وتوصيات وقررات المفوضية العليا للانتخابات وعبارة عن ضغط معنوي موجه ضد المفوضية العاليا وعملها في فرز الاصوات والاعلان عن نتائجها في المستقبل.. وبدورنا سوف ننتظر ما تؤول اليه هذه القضية فمن غير المعقول عدم اتخاذ قرارات رادعة وواضحة لتشخيص الداء والمسبب له مثلما حدث في الانتخابات الاولى واهملت الشكاوي والاعتراضات، وبغض النظر عن كل ذلك فان هذه المحطة الانتخابية مؤشر حقيقي للتأكيد على الهوية العراقية وسعي الاكثرية من اجل نجاح العملية السياسية وهو امر يبشر بالتفاؤل والخير لبناء العراق على شرط ان لا يستغل لمصلحة طرف دون غيره وانتهاج سياسة الردع والاعتقال والتعذيب على شكل معتقل الجادرية وغيره من المعتقلات غي الانسانية..
لكن علينا دراسة هذه التجربة وتشخيص الاخطاء والخروقات التي لازمتها واتخاذ الاجراءات الانضباطية القانونية ضد من كان السبب الرئيسي فيها وعدم تركها للزمن او لتجربة اخرى تعيد هذه القوى الكرة وانتهاج الاسلوب نفسه ، اسلوب عرفناه وعايشناه من قبل، خلال حوالي 35 عاماً من الالغاء والتجاوز واستخدام العنف تحت طائلة الحجج التي توفر الامان لاولئك الذين ينتهجون سياية ارهابية واجرامية، والا ماذا يفسر لنا السيد رئيس الوزراء الجعفري اغتيال شيوعيين في مدينة الثورة قبل الانتخابات وحرق مقرهم في الناصرية امام مراى الناس ورجال الشرطة والمسؤولين هناك بدون التدخل القانوني لحماية ارواح مواطنين مخلصين قدموا التضحيات الجسام من اجل سعادة هذا الشعب وحرية الوطن وكذلك الضغوطات والاعتداءات والاغتيالات في مناطق اخرى وتمزيق الملصقات من اللافتات والشعارات والصور ما عدا شعارات ولافتات وملصقات القائمة 555 العائدة لجماعته وهل نسى ظلم النظام البعثصدامي واجهزته وما فعلوه مع الشيوعين العراقيين وكذلك حزبه حزب الدعوة ؟ لماذا لم تحرك الحكومة ساكناً ضد هذه الخروقات القانونية ؟ وهل كان سيقف موقفاً سلبياً لو تعرضت قائمتهم لهذه الخروقات والاعتداءات والاغتيالات ام كان سيزج الشرطة والجيش ومليشيات بدر والمليشيات الاخرى للدفاع عن النفس؟ وهل يعتقد هؤلاء ان الجريمة عمل خير وشريف ؟ ان اي مجموعة تستطيع ان تقوم بالاعمال الاجرامية نفسها لو ارادت ولكن في هذا الزمن الذي نريد ان نبني به العراق يجب علينا جمعياً ان نكون حضاريين في رؤيتنا وعملين ديمقراطين في التنافس النزيه بدلاً من اتباع اساليب شيطانية تضر الوحدة الوطنية والعملية السياسية لا بل تنسف النسيج الاجتماعي الوطني للشعب.
نقول بصوت مرتفع يجب ان تتخذ المفوضية العليا للانتخابات موقفاً عادلاً نزيها من تلك الخروقات اذا تأكدت منها ونحن متأكدين انها حصلت ومثلما اشير لها بالاثباتات المادية والصور الحية والشهود ، يجب عدم السكوت على المليشيات المسلحة غير القانونية التي تستغل القوانين ومؤسسات الدولة بما فيها الشرطة والجيش والمؤسسات الامنية الاخرى لكي تمرر مخططاتها الاجرامية وفي مقدمتها محاربة الرأي الاخر واستعمال جميع الاساليب الارهابية وفي هذه المرة بحجة الطائفية او الدين.
ان قناة الفرات الفضائية التي تروج بشكل فج ودائم للطائفية البغيضة وخلق الفرقة وتزوير الوقائع والافتراء على وعي المواطنين بنقل الاخبار المشوهة والدعاية الرخيصة لا تقل عن قناة الجزيرة التي اساءت قبل ايام للمرجعية الدينية المستهجنة من جميع الخيرين في العالم، وهما على الرغم من اختلاف وجهات نظرهما واهدافهما تلتقيان في الخندق الموبوء نفسه الذي يدعو الى تسعير التقسيم الطائفي وشق الوحدة الوطنية بدلاً من التلاحم الوطني وانقاذ العراق من الارهاب السلفي الاصولي البعثصدامي..



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة الوطنية بالمواطنة وثقافة اقصاء الآخر
- الحوار المتمدن كرمة فكرية وافرة وجميلة
- اللعبة السياسية واستغلال اسم المرجعية الدينية في عملية الانت ...
- منهج الحوار الحضاري العلمي في ادارة الصراع في العراق*
- الثقافة الجديدة للراي والراي الآخر الاعتداء على فعالية الشيو ...
- وصرنا.. لا قسمة ضيزى تفرقنا
- مسلخ يضاهي مسلخ قصر النهاية وابو غريب
- الارهاب الدموي لا حدود لهُ بسبب الفقر والقهر الاجتماعي والسي ...
- التحالفات وفق البرامج الانتخابية ومصالح الطبقات والفئات الاج ...
- أهمية الأجهزة الاعلامية في الدعاية الانتخابية أو غيرها
- الجامعة العربية ما بين رؤيا الحوار الوطني والمصالحة الوطنية ...
- المليشيات المسلحة والمؤسسات الأمنية ومشكلة الولاءات الحزبية ...
- سوسة معاداة القوى الوطنية الديمقراطية وقوى اليسار العراقي
- الدستور والعراق وطن للجميع.. يتنافى مع عقلية الهيمنة بأي شكل ...
- البعثصدامي العراقي والنفخ في اوردته المنخوبة
- حقوق المرأة والطبقات والعلاقة مع المادية التاريخية - التلقائ ...
- القوى الوطنية الديمقراطية والاستفتاء الشعبي في القبول او رفض ...
- مسؤولية القوى الوطنية الديمقراطية - اليسار العراقي - في الظر ...
- ثورة السيد بيان باقر صولاغ والدفاع عن ايران بحجة العراق
- هل الحرب الأهلية على الأبواب؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد الانتخابات