فك مشتبكات معاصرة . . في جدل التحرر الفكري ( عند الشباب العربي )

أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5246 - 2016 / 8 / 6 - 13:06
المحور: المجتمع المدني
    

لكل له معتقد , اكان برسالة دين سماوي , او بدين طوطمي , او بمعتقد فلسفي وضعي , او بلا اعتقادية ايمانية - مسمى ملحد مجازا - وهذا الاخير يفرقه عن سابقه الذي ينطلق تمحورا في ايمانيته بين العقل والحواس المنتجة للذة , بينما الاخير ينطلق من نزعات اغترابية بالتحرر الانفلاتي المطلق من أية قيود لحرية الانسان , على الصعيد الروحي والتفكير والتصور والرأي , وعلى الصعيد الجسدي ممثلا بالجنس والتعاطي المفتوح لرغبات الجسد , وعلى الصعيد النفسي بممارسة كافة الاهواء والمتع بدون قيد او شكل , وعلى الصعيد الذوقي والسلوكي , بلبس او تحدث او ممارسة اية كانت , فإن الفرد من هؤلاء يتبع موجهاته الفردية بتحرر مطلق , ولايعبأ باية قواعد او نظم او تقاليد تقيد حريته ايا كانت .

ومن هنا لا اجد مكانا مما طرحته بإيجاز شديد سابقا , ما تجري من نقاشات متماحكة تصنع العدائية بين الناس , موجهة كل منها الى الغاء الاخر , وتسفيهه . والحقيقة في قيمة الوجود البشري , ان اصطراع الافكار والنظريات والفرضيات والمعتقدات , تكمن فيما كونه منتجا للتطور , وليس للالغاء , ومن هنا , لايوجد دين سماوي او ارضي او معتقد فلسفي ايماني باي منطلق , الا فيه ماهو في صالح الانسان وحقه في التطور والتغيير , اي بمعنى في كلها مايدفع لتخليق قيم لتحول افضل للانسان , وفي كلها مايدفع للتسامح والحب والسلام .
..... اتمنى تقبل طرحي بصدر رحب , وليخرج اي مجادل كان منكم مايفيد الانسان ومستقبله , وليس التخندق العدائي والاتهامي كل للاخر. .

#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات