أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (الجزء 5 والاخير)














المزيد.....

ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (الجزء 5 والاخير)


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5245 - 2016 / 8 / 5 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (الجزء 5 والاخير)
مرمرة منتصف تموز
كاظم الحناوي
تلوح مئذنة جامع المدينة من خلف الدروب الضيقة .. تملأ خلفية بكل إحتمالات الزوايا .. فتعطيك متكأ من جدران منازلها القريبة ليصنع قنطرة تربط بين طرفي الدروب، ليغدو سقفا لمرمرة بأقبيته المتقاطعة، حين تبدأ الشمس بالانسحاب فتترك ظلالها..
في وقت مبكر من ليلة المنتصف من تموز قاد الطائرة المروحية العقيد الطيار مراد داجلي ،التي كان واجبها قصف الفيلا بجانب الفندق لكن محاولته بائت بالفشل بسبب مغادرة الرئيس قبل ذلك مما حدى بالعقيد ان يترك المروحية ويختفي في الغابات المحيطة بالمدينة..
من مرمرة الرئيس أردوغان وجه رسالة عبر الهاتف، دعا فيها الشعب إلى الخروج للشارع للوقوف ضد الانقلاب كانت الفيصل في افشال الانقلاب والاخذ بزمام المبادرة رغم تعرض مبنى البرلمان ومقر الرئاسة إلى القصف، وسمع إطلاق نار خارج مراكز للشرطة ، وانتشار الدبابات واطلاق النار في اسطنبول وعدد اخر من المدن التركية. كما ان القوات المؤيدة لاردوغان اسقطت احدى مروحيات الانقلابيين ..
بعض العرب اتهم امريكا واسرائيل بالوقوف وراء الانقلاب، مذكرين بما كشفته وثائف ويكليكس عن ماكتبه ديبلوماسيين اميركيين في انقرة في رسائل الى حكومتهم (من ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يكره اسرائيل).
وتعليق السفير الاسرائيلي في انقرة عن ماجاء بهذه الوثائق حيث قال: للدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين في العاصمة التركية: (من وجهة نظر الدين، اردوغان يكرهنا والاحتقار الذي يكنه ينتشر في بلاده).
الرئيس رجب طيب أردوغان كان يقضي عطلة العيد لمدة ستة أيام وهي ليست المرة الاولى التي يقضي فيها عطلة عيد الفطر في مرمرة .
يوم الأحد 11-07-2016 قالت الصحافة التركية ان القوارب في منطقة خليج جوكوفا تم منعها من الاقتراب من قبل خفر السواحل ، لكن رغم ذلك أردوغان لم يقوم بجولة بحرية.
الفيلا التي يقيم بها اردوغان تدار من فندق كاسا دي ماريس (ذو الخمس نجوم) وهي ذات حديقة كبيرة وحمام سباحة ولايمكن دخولها الا من قبل حرس اردوغان والمسؤولين من الرئاسة .. حيث خصص الفندق خدمة خاصة للفيلا.
الفيلا مطلة على شاطئ البحر، لم يمنع المواطنين والسياح من استخدام الكورنيش امامها. وتحت رقابة حراس بملابس سياح و قوة حماية الشاطيء، ظهر ذلك خلال تصدي القوة للمهاجمين حيث ان القوات المتصدية بملابس مدنية وكان بعض افرادها يرتدون بناطيل قصيرة.
أردوغان كان يغادر الفيلا من وقت لآخر على متن مروحية، يصل اليها على متن عربة مدرعة إلى مهبط للطائرات على التلال خلف الفيلا، وسط غابة من أشجار الصنوبر العالية تمنع رؤية المروحية، الإجراءات الأمنية المكثفة في غابة الصنوبر تجعل الاقتراب من المدرج غير ممكن، بينما لوحظ أردوغان يذهب الى المطار ويعود إلى الفيلا في مرمرة.
المدينة غير جديدة على اردوغان فقد وقفت ضد توجيهة سنة 2006 بتوسيع مرسى للزوارق قرب مطعم سردينيا حين أمضى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مارماريس عطلة عيد الفطر عام 2006، وصل حينها أردوغان برفقة مجموعة من 30 شخصا، لتناول وجبة من الاسماك في مطعم سيردينيا الشهير بالوجبات البحرية ، فوجد اردوغان صعوبة في رسو قاربه على الرصيف، عندها قدم رئيس البلدية لرئيس الوزراء اعتذاره وطلب منه توسيع المرسى الى رصيف فوافق رئيس الوزراء .
وقد أمر رئيس الوزراء بإزالة واقامة رصيف وخصص منحة لذلك حيث بدأ العمل 21 مارس 2007 لكن مقاطعة موجلا ومجلس التراث الثقافي و جمعية حماية الطبيعة في المدينة، وقفا ضد المشروع بإعتبار ان المكان محمية بيئية ووقف التنفيذ، وان الرصيف غير قانوني لكن القرار استأنف ..
الرئيس التركي جاء للمدينة أكثر من مرة وكانت اخر زيارة في 23-05-2015 ..
المدينة يمكن التحكم بمداخلها ، وذلك لوجود مدخل بري واحد يخترق الجبال المحيطة ،اضافة الى صعوبة الوصول اليها من جانب البحر الا بزوارق صغيرة لانعدام وجود رصيف سفن كبير ..
هذا الامر كذلك سهل هروب القوة المقتحمة لمقر إقامة أردوغان بعد فشل مهمتها ، اذ ان القوات التركية لم تستطيع العثور على افرادها الا بمساعدة المواطنين الذين ابلغو القوات عن اماكن تواجدهم حيث كان الفارون يقومون بتفتيش السيارات، فقد تلقت قوات البحث والتحري بلاغا حول قيام مجموعة مكونة من سبعة أفراد بتوقيف السيارات على طريق مرمرة – موغلا (اسم المقاطعة) البري، وقتها أرسلت فرقًا مختصة إلى موقع الحادث وتمكنت من القبض على ثلاثة من المجموعة الذين تبين أنهم من المتهمين بتنفيذ محاولة الاغتيال فيما فر الباقين ..
وبعد اسبوعين عثر على المجموعة الثانية نتيجة بلاغ من الفلاحين جاء فيه ان هناك مجموعة تصطاد الحيوانات البرية قرب مزارعهم تستخدم اسلحة رشاشة..
أما المجموعة الثالثة لم يتم العثور عليها حتى اليوم .. فيما تم القبض على العقيد الطيار مراد داجلي قائد المروحية في غابات المدينة المحيطة ايضا ..
محكمة مرمرة ستكون مسرحا للكثير من القضايا التي ستقام على منفذي الهجوم والمساعدين على اختفاء القوة لمدة طويلة، رغم انها كانت تستهدف الرأس الاول في الدولة؟! ..
مرمرة منتصف تموز كانت مسرحا لاهم حدث في تاريخ تركيا في الالفية الجديدة وان اصداء وانعكاس العملية سيكون له تأثير كبير على تركيا ومحيطها وعلاقتها مع العالم.
محاولة العبور على ظهر دبابة من درب ضيق لينساب العسكر على صدر تركيا ، كانت من الغموض فوق ماتحمله القوانين حبا في العودة للتقاليد وأوهام صرامة التوازن، ربما هو هم الجيش كسلطة أبوية والكونترول القديم وصاحب الرسالة ، لكن عالم القرن الحادي والعشرين إزدادت سرعاته ، مبرمج ، رقمي، ألي ، متواتر لم تعد تلك المحاولات تنفع بعد أن عتقها الزمن..نرجو أن تكون فلسفة حزب العدالة والتنمية تدرك ما تركت لنا تلك المحاولة من مشاهد فريدة وبيانات بكلمات محملة بثقل الهم التركي وأن تبقى للحرية سقف وأن لايكون قمع الحريات بقوانين متكئة على جدران الانقلاب..



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان(4)
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (3)
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (2)
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (1)
- بعد تعليق عمل الدورة الاربعين لليونسكو في إسطنبول يوم أمس
- الى الراقصين على الطبل الايراني : أثارنا في مهب الريح...
- رمضان في بروكسل عالمان في مدينة واحدة
- دعم ترشيح المدن الاثرية ( اوروك ،اور، اريدو ) واهوار جنوبي ا ...
- بروستريكا الغنوشي نقلت الراية من الأيدي المتوضئة
- ليبرمان سيأتي بالسلام والرخاء للشرق الآوسط !
- بين الشيوخ والأمراء :العدالة ضد راعي الإرهاب
- هكذا حولنا العمال الى معممين!
- بيانات نيسان عنوان للمملكة السعودية الرابعة
- بمناسبة يوم التراث العالمي: أوروك اللبنة الأولى في هذا الترا ...
- محاضرة الشيخ محمد الصافي في قضاء الخضر
- بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! (3)
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثالث
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثاني
- الدعاية الانتخابية : امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! ا ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (الجزء 5 والاخير)