ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)
الحوار المتمدن-العدد: 1404 - 2005 / 12 / 19 - 05:09
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
حيّيت شعب العراق ، شعب الإقدام والريادة والتصميم . حيّيت في جماهيرك الواسعة المحبة للحرية ، حيّيت في قياداتك المصممة على السير إلى أمام وإن إختلفت في تفاصيل رسمها للخطوات . حيّيت معلّما للشعوب كيف تجد الدرب الهادي إلى مبتغاك في أحلك ظلمات ليل الإحتلال . حيّيت في قوة إرادتك التي لم تثنها جرائم الإرهابيين . حيّيت يوم زحفت هادرا إلى صناديق الإقتراع لتنتخب ممثليك الذين فوّضتهم لرسم مستقبلك .
بورك اليوم الذي تسابق أحد عشر مليونا ونيّف من العراقيين ليدلوا بأصواتهم ، ضاربين أروع مثال لشعوب الدول الأخرى ، حيث بلغت نسبة المشاركين في الإنتخابات 70% ممن يحق لهم ذلك في حين لا تبلغ هذه النسبة ال 25% في تلك الدول . بورك اليوم الذي أثبت فيه العراقيون أنهم أقوى من الإحتلال وأقوى من الإرهاب ، وقدّموا لوسائل الإعلام المأجورة والمشبوهة جوابا يلجمهم ويبطل شكّهم في قدرة الشعب على تقرير مصيره حتى ولو كانت أرضه محتلة والإرهابيون يعيثون فيها فسادا .
كانت كافة القوى المناوئة لطموحات شعبنا الأبي تراهن على تثبيط عزيمته في المضي قدما إلى الأمام ، فتارة بحجة الإحتلال وأخرى بحجة الإنقسام الديني والطائفي أو العرقي . ولكن هذا الشعب ، شعب الذرى ، جعل من مواطن ضعفه قوة مضاعفة للتغلّب أوّلا على إحتمالات تجميل صورة المحتل بحجة كان وسيلة الخلاص من نظام الطاغية ، ومن جهة ثانية إذكائه روح المقاومة ضد الإحتلال وجرائم الإرهابيين . تمكن الشعب وبفضل النضج السياسي لدى قياداته المختلفة من رسم خط السير إلى الأمام رغم كل الحواجز والعقبات بإختياره الأسلوب الحضاري الديموقراطي الجماهيري اللاعنفي لبناء العراق الجديد .
أنا فخور بهذا الشعب ، وأعتزّ بخياراته ، مهما كانت نتائج الإنتخابات ، فإنّ مجلسا يختاره أحد عشر مليونا من العراقيين لا بد أن يكون صادقا في تمثيله لهم مهما قيل عن تجاوزات في إجراء عملية الإنتخابات ، فإنّ شعبي يتميّز على غيره في إقدامه وإرادته ، وسلام على صديقي الشاعر شاكر السماوي الذي وصف العراقي بقوله :
تترجرج ممشاها الوادم وآنا اشبخ من هامة الهامة
#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)
Yelimaz_Jawid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟