|
هدية عيد الميلاد ..
قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 19:51
المحور:
سيرة ذاتية
هدية عيد الميلاد .. مع انتهاء السويعات المتبقية من هذا النهار "اللاهب" ، أكون قد أتممتُ الحادية والستين من عمري ... وأحاولُ أن أتخيل أمي ، التي لم تفارق ذكراها خيالي أبداً، أتخيلها في شهر آب اللهاب ، وهي على وشك وضع حملها الذي هو أنا .. حين لم تكن مكيفات ولا مراوح، بل لم تكن الكهرباء قد دخلت الى بيوتنا بعد ..أتخيلها تعاني من آلام المخاض في ذلك الجو الحار ،فأرأفُ بها، وبحالها . لقد وضعتني في البيت بمساعدة داية الحي التي تم استدعاؤها على عجل لتساعد في ولادتي .. لروح أُمي ولروح الداية الرحمة والخلود .. لم أشعر خلال هذه الأعوام بفرحة عارمة أو خاصة بعيد مولدي .. لكن زوجتي واولادي ، كانوا يقومون بالواجب وزيادة .. علماً بأن الاحتفال بأعياد الميلاد الشخصية بشكل عام ، وعيد ميلادي بشكل خاص ، "ظهر" الى عالم الوجود بعد زواجي من شريكة الحياة .. عادة ما تشتري لي زوجتي ثيابا جديدة، ويشتري الاولاد "بمال أُمهم" كعكة وبعض التضييفات ،لنتجمع مساء الرابع من اغسطس ، كل عام ، لنحتفل احتفالاً متواضعاَ.. تتخلله أغنية happy birth day، ولينفض بعدها السامر ..!! الجديد في هذا العام ، هو في نوعية الهدية التي ستقدمها لي إبنتي الكبرى في عيد ميلادي ال-61 .. ففي يوم غد ، ستقدم إبنتي أصالة ،مشروعها النهائي ، في دراستها الأكاديمية .. وبذا تحصل بعد جهد كبير على شهادة مهندسة في البيئة .. من المعهد التكنولوجي الاشهر في اسرائيل وعلى مستوى العالم أيضا ، معهد التخنيون في حيفا .. وقبل قليل اتصلتُ بها ، لأسألها عن "هدية" عيد ميلادي ، فطمأنتني بأنها تقوم بالاستعدادات الأخيرة لهذا الحدث .. عملياً ، هذه أثمنُ هدية سأحصل عليها في عيد ميلادي ، بانتظار هدايا أخرى ، من ابني البكر مجد ، الذي يدرس هندسة برمجة الحاسوب وابنتي يارا ،التي تدرس الفنون .. وستلتحق بهم الإبنة الثالثة افنان ،لدراسة هندسة ادارة وتصنيع .. وتبقى صغيرتي وجد ، على أمل أن يمتد بي العمر الى حين تخرجها .. نعم ستدخل ابنتي بهجة الى قلوبنا بتخرجها غدا والذي يصادف يوم "مولدي" ..وهذه أغلى هدية ..!! شكرا لكل المباركين بالمناسبتين ..
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقال مكرر..
-
الدين هو الإنسان الذي يعتنقه ..
-
بِحُكم العادة ..
-
الملاذ الأخير لفتاة مضايا
-
سَمُّور وحَمُّور ..
-
كلمات في العيد ..دعوة للفرح
-
الصدمة ..
-
الامارات الفلسطينية المتحدة .
-
التَزَمُّت ..
-
الديخوتوميون-dichotomy
-
السجدات الضائعة ..
-
صُنعَ في السعودية
-
الشيخ والسّكير..
-
حزيران، رمضان والاستاذ افنان..!!
-
توقف الذاكرة ..
-
الجيل الثالث يقرأ.. في تل السمك .
-
حقوق اللاجئين : مساهمة في الحوار مع الاستاذ عبدالله أبو شرخ.
-
مفاهيم -عديدة- للثورة ..!!
-
مبروك لكتاب وقراء الحوار المتمدن.
-
بين العِظة والعَظَّة ..
المزيد.....
-
من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد
...
-
نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا
...
-
-لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف
...
-
كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي
...
-
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص
...
-
ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
-
مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
-
إيران متهمة بنشاط نووي سري
-
ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟
...
-
هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|