أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المحرر قاسم سليماني














المزيد.....

المحرر قاسم سليماني


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إرتبط إسم قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ، ب
" تحرير" كافة المناطق التي تسيطر عليها قوى المعارضة المسلحة في سوريا ، وعصابات فرع خدمات الإستخبارات السرية الإسرائيلية "ISIS" الملقب ب"داعش" ، في العراق بشقيه الغربي"الأنبار" والشمالي"الموصل " ، ولقد إستحق لقب "المحرر "عن جدارة .
هناك محرران في التاريخ وضعا بصمات نافرة في هذا المجال وهما الناصر صلاح الدين الأيوبي ، الذي مارس التغيير الإستراتيجي ، وأعد لمرحلة التحرير وأعاد القدس إلى حضنها العربي والإسلامي ، ولقن الفرنجة درسا لن ينسوه ، بدليل أن القائد الفرنسي "الجنرال غورو" عندما احتل سوريا ، توجه إلى مرقد الناصر صلاح الدين وهزه بعنف قائلا :"ها قد عدنا يا صلاح الدين"؟؟ّ!!
أما الثاني فقد ظهر في أمريكا اللاتينية وهو المحرر بوليفار الذي إنسلخ عن طبقة البرجوازيين وإنخرط مع الشعوب المظلومة وبدأ بتحرير بلدان أمريكا اللاتينية مستهلا عمله المقدس بتحرير فنزويلا من الحكم الإسباني ، وعاش حياة الثوار ولم يتنازل عن مبادئه ولم يهادن عدوه .
هذا هما المحرران الأصيلان الوحيدان اللذين نقرأ عنهما في التاريخ الحديث ، ويبدو أن العقم إستفحل في صفوف الأمتين العربية والإسلامية ولم نعد نرى او نسمع عن محرر أقسم أغلظ الأيمان أنه لن يستريح إلا في ساحات المسجد الأقصى بعد تحريره من دنس الإحتلال الصهيوني .
ما رأيناه وسمعنا به وقرأنا عنه ، منذ منتصف القرن الماضي حيث تأسيس مستدمرة إسرائيل الخزرية بقرار بريطاني وقبول إقليمي ، أن العرب لم يشتهروا بالتحرير ولم يخططوا له أصلا ، بل أبدعوا في التسليم ، وكانوا ينسحبون من أمام الجيش الصهيوني بلا كرامة ولا أدنى شعور بالخجل ، وأنا هنا لا أضع اللوم على الجنود ولا حتى على بعض القادة الميدانيين ، مع أنه كان يفترض فيهم أن يتمردوا على الأوامر العليا بالإنسحاب ورفض تسليم الأرض ليهود .
وهذه الحالية التي نتحدث عنها ليست ضيقة ، بل تتسع لسرد طويل ، وبدأت الظاهرة في حرب التأسيس عام 1948 عندما بعثت الدول العربية سبعة جيوش بقيادة ضباط بريطانيين أو محليين مرتبطين ببريطانيا آنذاك ، وجمعوا أسلحة الشعب الفلسطيني ومنعوهم من القتال وقالوا لهم انهم يعيقون عملية التحرير ، وان هذه الجيوش ستحرر فلسطين خلال أسبوعين ، وهما المدة المفترضة للجوء الفلسطيني ، لكن نحو سبعين عاما إنقضت وما تزال فلسطين محتلة والشعب الفلسطيني لا جئا مشتتا هنا وهناك ولا أمل في عودته حتى أن من تولوا قسرا قيادته تنازلوا عن حق العودة .
لم تقف الأمور عن حرب عام 1948 بل تعدتها إل حرب حزيران عام 1967 حيث تسلمت مستدمرة إسرائيل الضفة الفلسطينية وقظاع غزة وهضبة الجولان وشريطا من جنوب لبنان وشريطا آخر من الأردن "وادي عربة"، وتكرر ذلك في حرب عام 1973 حيث حول السادات النصر إلى هزيمة بسماحه لدبابات العدو بمحاصرة الجيش الثالث ، كما فعل حافظ"..." الذي أمر الجنود السوريين بالعودة من حيث أتوا بعد أن توغلوا محررين ووصلوا طبريا .
وأكملها حافظ "...." بتسليمه لبنان الذي كان يحتلها لجيش شارون الذي قضى على المقاومتين الفلسطينية واللبنانية عام 1982 ، وسمح لشارون بإحتلال تالعاصمة بيروت كسابقة أولى ، وهو الذي الذي أسهم بتلويث الأثير بشعاراته الكاذبة أنه بعثي قومي وأن قضية فلسطين هي قضية حزبه المركزية ، وقد كشفت الأيام لمن لا يكن مقتنعا بهويته إلى من ينتمي وما أصله وفصله.
ولو عدنا للمحرر قاسم سليماني ، لوجدنا انه رجل مختلف ، فهو حاضر في كل معركة مفصلية بين النظام السوري وداعش ، وخاصة عندما يتقرر تراجع داعش كما يحصل هذه الأيام في العراق على وجه الخصوص ، وسنرى تراجعه في سوريا قريبا لأن القرار صدر بشطبه مع نهاية هذا العام ، وإستبداله بتنظيم خراسان الذي سيتولى أمر إيران ويحتل الكويت.
الغريب في الأمر أن رئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي هو الذي سلم الموصل بما فيها لداعش قبل أكثر من عام ، وهو الذي فعل الشيء ذاته في غرب العراق ، حيث سلم الأنبار لداعش بعد أن دخلها الجيش العراق بكامل عدته وعتاده ، لكن الوامر صدرت له بالإنسحاب وترك كل ما لديه على الأرض ليكون كل ذلك غنيمة لداعش .
قبل أيان وبقدرة قادر تمكن الجيش العراقي وعصابات الحشد الشعبي من "هزيمة "داعش غرب العراق ، وهذه بحاجة إلى تفسير ، إذ كيف تحول داعش من أسد هصور لا تقف أمامه قوة ، إلى قطة مكرسحة لا يقوى أفراده على الصمود امام ميليشيات الحشد الشعبي والجيش العراقي ، وبطبيعة الحال فإن إسم الجنرال قاسم سليماني كان يبرز كما قلنا عند كل معركة ، وها هو إسمه يتررد حاليا بتسلله إلى العراق عبر الحدود دون المرور إلى العاصمة بغداد للإشراف على تحرير الموصل من داعش.
ما يجري بالنسبة للموصل هو ذات الفيلم سيء الإخراج الذي جرى في الفلوجة ، بمعنى أنه تبادل أدوار ، فكما إنسحبت قوات المالكي أمام داعش في الموصل وغرب العراق العام الماضي ، فإن اللعبة الجديدة تقتضي من داعش الإنسحاب من امام الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي ، بقيادة قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ، وقريبا جدا ستنتقل العدوى إلى سوريا لطرد داعش من هناك حسب ما هو متفق عليه ، وسيكون للجنرال سليماني بصماته النافرة في تحرير العراق وسوريا من المعارضين وداعش ، وهذا يعني أنه سيكتسب خبرات واسعة ، نأمل أن يستغلها في تحرير القدس وفلسطين ، ليعيد امجاد الماضي متمثلة بصلاح الدين الأيوبي .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقسيم سوريا يلوح في الأفق
- يدفعون فلسطين ثمنا لبقائهم
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تطرح -السوارة ا ...
- -السحيباني- يدعو الجمعيات الوطنية العربية لتنسيق وتوحيد الجه ...
- عبد الهادي المحارمة .. الرائد الذي لا يكذب أهله
- جاء دور إيران
- الإنقلاب التركي الفاشل .. كلام يجب أن يقال
- تفجيرات نيس الفرنسية ..فتش عن الموساد الإسرائيلي
- كش داعش..2016
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تشيد بجهود مركز ...
- جولة نتنياهو الإفريقية..المغزى والهدف
- النظام السوري .... جردة حساب قومية
- بشار -الج......- إذ ينتصر على شعبه؟؟!!
- -العربية للهلال والصليب الأحمر -تندد بتفجيرات بغداد
- البغداديون لا يتناولون -الموطة- عصرا في شارع الرشيد
- مستدمرة إسرائيل لها دور وظيفي مثلنا
- تركيا تنتحر في حضن إسرائيل مجددا
- -إسرائيل-..من المتوسط إلى قزوين
- اللاجئون السوريون والعيد ..كلام خارج النص
- النائب عبد الهادي المحارمة: مدينة سحّاب أردنية وأهلها مصريون ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المحرر قاسم سليماني