أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - الفساد في العراق قمة المهازل














المزيد.....

الفساد في العراق قمة المهازل


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من ان قضايا الفساد والاستحواذ على المال العام وعقارات الدولة بكافة الطرق والوسائل، دون استثناء طريقة او وسيلة حتى وان كانت على حساب قوت الشعب ودماء ابنائه ومستقبل اجياله، ليست من الامور والمسائل الجديدة في عراقنا الديمقراطي الجديد، خصوصا بعد استلام الوطنيين والمخلصين لزمام امور الحكم في البلاد بعد 2003، الا ان جلسة مجلس النواب ليوم الاثنين ( 1/8/2016 ) التي كانت مخصصة لاستجواب وزير الدفاع خالد العبيدي تعتبر الاولى من نوعها في فضح الفاسدين علنا وبالاسماء تحت قبة البرلمان منذ تأسيسه لحد يومنا هذا، حيث لم يتجرأ غيره في فضح المستور بصورة علنية وذلك اما خوفا على حياته او خوفا على منصبه ومصالحه، لان الكل يعلم ان العملية السياسية في العراق تدار من قبل مراكز قرار قوية تسهر على حماية كبار الفاسدين وتجار الدم وتضمن بقائهم في هرم السلطة وعدم النيل منهم او حتى محاسبتهم مهما كثرت الجرائم والتهم.
شخصيا لا استغرب بوجود الفساد وحجمه في اعلى مناصب الدولة واكثرها اهمية لان الفساد بدأ من هناك اصلا، فمنذ عام 2003 وحتى يومنا هذا طالعنا مئات الوثائق والتقارير التي تؤكد نهب وسرقة مئات المليارات من اموال الشعب العراقي تحت انظار الحكومة والسلطة القضائية وهيئات النزاهة وغيرها من حارسي اموال الشعب، فقد بلغت الاموال المنهوبة في عهد المالكي الذي حكم العراق لمدة 8 سنوات فقط اكثر من 400 مليار دولار!!!، وطوال هذه المدة ورغم كل الدلائل والاثباتات ضد المسؤولين الحكوميين واشباه المسؤولين لم نتلمس او نسمع بمحاسبة او محاكمة حتى واحدا من الفاسدين او على الاقل استجوابهم رغم ان الرشوة والاختلاس والسرقة وخيانة الامانة تعتبر كلها من الجرائم يحاسب عليها القانون ويطبق عليها قانون العقوبات العراقي، بل بالعكس من ذلك تماما كان المجرم يحتفظ بمنصبه ويعلى من شأنه او يترك العراق متحديا كل القوانين والمحاكم هانئا بالمليارات التي كدسها خلال شهور من عقود زائفة مع شركات وهمية او من خلال استيراد مواد فاسدة او من اخذ نسبة من العقود المبرمة مع الشركات او من خلال تعاطي الرشوة .... وغيرها من الطرق اللاشرعية التي شاعت بين المسؤولين الجدد لنهب المال العام.
فضيحة الفساد التي فجرها وزير الدفاع خالد العبيدي ليست الاولى ولن تكون الاخيرة لان الفساد كان من اسس ودعائم الحكومات التي تشكلت بعد 2003 ومن اولى الصفات التي يجب على المسؤول ان يتحلى بها، لكن هل من الممكن ان تكون بداية لعهد جديد لسيادة القانون ومعاقبة المجرم يحاسب فيه المسؤول على جرائمه بغض النظر عن منصبه وانتمائه ودرجة قرابته من هذا او ذاك، ام ان قضايا الفساد وعمليات نهب اموال الشعب ستبقى مستمرة دون محاسبة وكل التحقيقات والاستجوابات لا تتعدى كونها مسرحيات تعرض على الشعب العراقي مجانا للتلاعب بمشاعره وعواطفه وتهدئة اعصابه، سواء كان مكان العرض مبنى مجلس النواب او رئاسة الوزراء او وزراة العدل او مقر لجنة النزاهة.
همسة:- العراق ليس بحاجة الى برلمان يكونه اللصوص والحرامية والسماسرة والقتلة يدخلونه بفضل انتمائهم الطائفي، بل الى رجال وطنيين نزيهين مخلصين للشعب والوطن لكي يعيدوا للوطن امانه وهيبته ومركزه الذي يستحقه ويعطوا الشعب ما يستحق من خيرات وحقوق.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرة الميلاد العراقية وقبلة يهوذا
- البطاقة الوطنية خنجر اخر في خصر الاقليات غير المسلمة
- العبادي ... والمهمة المستحيلة!
- كلهم مع الاصلاحات ... اذا من دمر البلاد وشرد العباد؟
- وحدة العراق ليست اغلى من دماء ابنائه
- ارواح المسيحيين واعراضهم اغلى من كل المناصب يا سيادة النائب!
- هكذا هوى العراق
- العراق لا يبنى بالاحقاد ولا ينهض بالشعارات التجارية
- هل من مستقبل لمسيحيي الشرق في بلادهم الاصلية؟
- موقف جميل في زمن قبيح
- محمية لشعب ينقرض!
- تفجيرات اربيل الارهابية ضد من؟
- رؤسائنا متى يتعلمون ؟
- بين مضايقات الحكومة وتصريحات السيد يونادم كنا ضاع مسيحيي الع ...
- سركيس اغاجان فرصة ضيعناها!
- ما هذا كان طموحنا
- البلاد عندما يحكمها القتلة!
- عراقنا الجديد بلا تجديد!
- رسالة شكر من حمير العراق الى الجيش الامريكي
- الاعور بين العميان سلطان


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - الفساد في العراق قمة المهازل