أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل














المزيد.....

سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 03:38
المحور: حقوق الانسان
    


كل يوم يضحك الفاسدون بأساليب شتى على ناخبيهم، ويجوع المساكين وما يدريهم، وتستنزف الأموال؛ تحت ستار الدفاع عن المحرومية، وما حصل في استجواب وزير الدفاع؛ يعكس حجم الكارثة، والأزمة الأخلاقية لبعض الطبقة السياسية، التي تريد الإطاحة بخصومها بذرائع طائفية أو إتهامات فساد، وتغطي على فساد وكذب إنتماء لمصلحة وطن.
السلاح والغذاء من أهم مقومات المعركة وأقدسها، ومنعهما يرتقي الى الخيانة، عندما يكونون سبب لدخول العدو وأنت بلا سلاح ولا طعام.
لم يحصل في تاريخ الأمم؛ هذا الإنحدار الأخلاقي لطبقة سياسية إعتبرها المجتمع مثالاً، وإعتقد أن الديموقراطية ستأتي بأخيارهم، وإختلافهم سيجمعه في مصلحة والوطن وحاجة المواطن، فما بالك في شخصيات تنادي بالإصلاح ومحاربة الفساد، وتساوم على قوت المقاتل وسلاحه من جانب، ومن آخر إفقاره وأهله وسلب ما تبقى من حقه لزعزعة عزيمته.
عندما سقطت المدن بيد داعش وهب العراقيون لنداء المرجعية؛ فما وجدوا سوى سلاح فاسد أن لم تكن المخازن خالية، وحجج وزير الدفاع السابق؛ الفساد المستشري، ولم يتحدث أحد من هؤولاء عن الأسباب ومَنْ يسيطرعلى بيع الوطن وشراء الفاسد، وكيف ووزع بعض السلاح للإرهابين وما تبقى سوى مخازن جاهزة سلمت دون معركة للإرهابيين، ولم يطلبوا التحقيق والإستجواب، وكلما اقتربنا من معركة ونصر وجدنا العراقيل وتشويه صور الحشد الشعبي والقوات الأمنية، ومساعي لبيان فرقتنا وضعفنا، وعندما استلم هذا الوزير؛ كان العراق في أزمة مالية خانقة وإقتراب الإرهاب من العاصمة، ومنع بعض النواب من التحكم بالتنقلات والتعينات وحماية الفضائيين، والسيطرة على مشتريات السلاح والغذاء، ولكن كثير من ابناء الوطن هبوا بسلاحهم الشخصي، وصدروهم المفعمة بحب الوطن.
إن بعض السياسة في العراق؛ لا تتوقف بالثراء الفاحش، والإمتيازات الجنونية والمخصصات دون وجه حق، ومَنْ يتحدث عن الإصلاح هل تنازل عن ما كسبه بالإبتزاز؟! وأيّ ممن يدعون الشرف هل توقف عن إقتطاع قوت الفقراء لشراء الأصوات؟! وعندما نتحدث عن ما دار في جلسة الإستجواب، وكشف فضائح تنم عن وجود ملفات أخطر وأكثر قبحاً؛ تنتظر كشفها في الأيام القادمة
طعنتنا سكاكين الخارج بيد مرتزقة الداخل، ومن المؤكد لهذه الحادثة ردود فعل ستقتلع الوساخات من قيادة العراق.
عندما لا تملك سلة مهملات؛ فمن المؤكد ستحيطك وتصيبك الجراثيم والقاذورات، وقبلها لابد من توفر مكنسة ومواد تنظيف ومعقمات، والأهم أيادي عاملة؛ تفكر بالعيش والحرص على مُلامسيها، وأحياناً السياسة قذارة وحقارة وإنحطاط، وهبوط في درك التسافل بحثاً عن الذات والتاريخ المفقود، والتعويض بالملذات والدماء، وأصوات ضجيج لمنع سماع آهاتنا، وإستجواب قبل المعركة، وتعمد نشر وقائع جلسة؛ تهم سيادة الدولة وقوتها العسكرية، وكشف للعدو ما نملك من قوة في معركتنا القادمة، ومن المؤكد أن هناك مَنْ لا يريد للمعركة أن تنتهي، وأن لا نشعر بنشوة النصر، وهذه حجم الكارثة الأخلاقية السياسية، ولكننا نحتاج الى سلة مهملات ومزابل تاريخ، ونلقي فيها كل من ورد أسمه، ويحرق ويدفن الإنحطاط السياسي.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!
- مرض خطير يضرب عقول الارهابيين
- كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب
- جريمة نيس إرهاب فكري سياسي يبحث عن حل
- كواليس الفساد بأسم الإصلاح
- لماذا الكرادة؟!
- ستحابهم دماء العراقيين
- داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية
- إعدموا العراقيين بحكم الشعب
- حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة
- تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات
- الحشد من مقومات السيادة
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!
- الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة
- إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل