أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - قصة مثل شعبي تنطبق على الحال














المزيد.....

قصة مثل شعبي تنطبق على الحال


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 23:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما حدث بالأمس في مجلس النواب من قيام وزير الدفاع بتفجير قنبلته النووية في مجلس النواب فهز بها اركان المجلس والرئاسات الثلاث وفجر حقد الناس على القضاء وانتقل الاهتزاز الى كل المشاركين في العملية السياسية بما فيهم أصحاب عمائم من التحالف الوطني الشيعي بناء على اتهام النائبة عالية نصيف ... التي ادعت بتصريحات نارية لها اليوم كما اشيع في الاعلام ان الوزير قام بمسرحيته وبتأييد من رجل معمم نافذ...وهذا اتهام أيضا خطير ( للمؤسسة الدينية الشيعية )...وانا أقول لو كان عندنا قضاء نزيه وعادل وغير مسيس ...لجرجر جميع من وردت أسماءهم في الاتهامات المتبادلة الى ساحة العدالة ونالوا جزاءهم العادل وكي تعدل وتنظف العملية السياسية من ادرانها واوساخها .. ولكن للأسف انتم تعرفون حال قضاءنا ..المسيس
المثل الشعبي يقول (من حفر حفرة لأخيه وقع فيها) ...وقصة المثل عن أخوين أحدهما غني جدا والأخر فقير جدا وكان الغتي يستعير ويخجل من الفقير أمام ربعه التجار ...فقرر التخلص منه وهداه تفكيره الداعشي الشرير الى استئجار عمال وطلب منهم ان يحفروا حفرة على طريق أخيه الاعمى ومتى سقط فيها يدفنوه حيا فيتخلص من عار أخيه الفقير كما هيأ عقله المريض له ...
وفعلا بادروا لحفر الحفرة وجلسوا ينتظرون سقوط الاعمى .. ولكن ما حدث كان غير متوقع ..وكانت تلك الليلة حالكة الظلام ولأمر مستعجل وطارئ مر الأخ الغني مستعجلا ومسرعا و ناسيا امر الحفرة فسقط بالحفرة فبادر العمال الى دفنه حيا بالرغم من توسلاته بهم ظنا منهم انه الاعمى ..
وفي اليوم التالي ذهب العمال الى دكان التاجر لاستلام أجور الحفر والدفن ولكنه لم يحضر كما وعدهم وانما بالصدفة رأوا أخيه الاعمى ...عند ذاك علموا انهم اخطأوا فدفنوا الغني بدلا من الاعمى ...فقالوا (حفر حفرة لأخيه فوقع فيها) فذهبت مثلا ...
ومربط قصتنا ان السيدة عالية نصيف النائبة المسترجلة الذي ضربت أحد النواب السنة والوزير حاليا بالحذاء وضربت احد النواب الاكراد ببطل الماء وسندريلا الفضائيات والتي انتقلت من كتلة علاوي الى دولة القانون وأخيرا الى كتلة الإصلاح والمعتصمين (والله واعلم باجر ويامن تطبك) ...تمت تلاحق الوزير العبيدي لاستجوابه لأنه رفض تلبية بعض مطالبها الشخصية واللاقانونية (حسب ادعاءه) ...وأخيرا نجحت في جرجرجته للاستجواب (واعتقد بالاتفاق مع سليم الجبوري وربعه) ...
ولكن ما حدث هو انقلاب السحر على الساحر (واعتقد وراء الانقلاب الأبيض ايادي أمريكية لانهم تعبوا من النصح والإرشاد للساسة والذين لم يسمعوا النصيحة والكلام) وهذه وجهة نظر شخصية قد لا تكون صحيحة .. وقد تكون جزء من الخطة لترتيبات ما بعد داعش وتحرير الموصل
العبيدي معروف عنه ضابط مهندس ورجل عسكري مهني ومحترف وليس من جماعة الدمج واكيد تأبى كرامته وغيرته العسكرية ان يهان ويصغر من قيمته ودوره على مرأى من الشعب ويستجوب ممن ؟؟؟ من السيدة وأيضا القانونية عالية نصيف
فانتفض الرجل (كما اعتقد وأحس) لكرامته العسكرية ومنصبه العسكري كوزير للدفاع فقلب الطاولة على رؤوس الجميع ...ففضحهم شر فضيحة ...وفي مقدمتهم رئيس مجلس النواب الذي يحمل شهادة الدكتوراه بالقانون (أي قانونجي ويفهم بالقضاء والعدل والحق والباطل) والادهى من ذلك ينتمي الى الحزب الإسلامي (أي حزب ديني) والذي هو واجهة لحركة الاخوان المسلمين العالمية ...ذات التوجهات المذهبية المتطرفة المعروفة والغير محبوبة حاليا من الغرب والامريكان ...
وكانت فضيحة بجلاجل كما يصفها العراقيون واعتقد شخصيا لو أحسن الامريكان إدارة اللعبة فبالتأكيد ستنعكس نتائجها الإيجابية على كل العملية السياسية وستصب بالنتيجة في صالح الشعب العراقي فهل سيصيرون خوش اوادم وشرفاء ويسووها ؟؟؟ ...العلم عند أبو عمامة ...
ولكن انا واثق حالي حال كل العراقيين ان كل من ورد اسمه البارحة او في المستقبل سينجوا كما نجى الاخرين من قبله ...ويخرجون منها كالشعرة من العجين على قول امي (الله يرحمها) وستخفت الضجة في كواليس البرلمان والمنطقة الغبراء ولجان النزاهة التي هي نفسها تفتقد للنزاهة ...
اما وقع هذه الفضيحة للفاسدين على العراقيين فكانت فرحة غامرة ان يقوم الحرامية بفضح بعضهم البعض وبنفس الوقت هم حزانى وقلقين على النتيجة لأنهم واثقون ان الحرامية سيفلتون بجرائمهم من العقاب والقصاص كالمتعارف والمتفق عليه بين اقطاب المحاصصة لطائفية ومبدأ طمطم لي واطمطم لك وشيلني واشيلك وسيبقى شعبنا المغلوب على امره يجادل ويناقش ويحلل ويتوقع وينتظر متى يلتفت من يسيطر على زمام العملية السياسية بالخفاء والقابعين في السفارتين الامريكية والبريطانية للتدخل وتخليص العراق من حثالة السياسين ؟؟؟
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الضحك على الذقون
- وقفة محيرة عند ضمير القاضي
- العدل بين الناس غاية صعبة
- ذكرياتي عن أمانة أيام زمان ولصوصية اليوم
- تسيس القوات المسلحة يمزق الشعب ويدمر الوطن
- ذكرياتي عن ما حدث قبل ستين سنة في مثل هذا اليوم
- ماذا بعد خروج قيادات داعش من العراق ؟؟؟
- العنف الثوري بين شجاعة أيام زمان وجبن اليوم
- الدروع البشريه والرهائن سلاح الجبناء
- رمضان بلا عنوان ؟؟؟
- مستقبل أطفال العراق كما اراه
- السادية السياسية والتفنن في تعذيب المواطن
- مراهنة العراقيون على الديمقراطية الشعبية المباشرة
- الفساد في العراق أصبح ظاهرة اجتماعية ؟؟
- شناشيل طفولتي
- الوداع .... الوداع
- ظاهرة اغتصاب الأطفال والتحرش الجنسي
- قصة يتيم عراقي في مهب الريح
- رعاية الايتام ضمانة مجتمعية
- أردوغان يتحدى وبوتن يقبل التحدي ..فمن سيربح ؟؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - قصة مثل شعبي تنطبق على الحال