أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شمس الدين العجلاني - هذه هي دمشق 000000















المزيد.....

هذه هي دمشق 000000


شمس الدين العجلاني

الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 10:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لان اسمها مشتق من الناقة الدمشق.
لان اسمها مشتق من اسم بانيها دماشق بن قاني .
لان اسمها مشتق من المسك المضاعف 0
لان اسمها مشتق من البطل الأسطوري (دمسكوس)ابن الالة (هرمس )
لان الآراميون أسموها درمسق .
لأنها مدينة العازر
لأنها مدينة النعمان السرياني .
لأنها بيت الالة رامون .
لأنها جلق وجيرون .
لأنها دمشق الشام , دمشق التاريخ ,دمشق العرب, وارام ذات العماد وحضارة الروم وحصن الشام وباب الكعبة وفسطاط المسلمين والعذراء وقاعدة وادي سورية والفيحاء والغناء .
لأنها ملتقى المسيحية والإسلام .
لأنها جنة الله في الأرض .
وقرية المسرة وشآم الأسد
لان الله كتب لدمشق أن يبدأ وينتهي بها التكوين
فسطري يا دمشق إلياذتك الخالدة وقولي للدهر كن فيكون , فقد كتب الله أن يبدأ وينتهي بك التكوين

يا أهل الشام 00 حين أقول الشام اعني سورية بحدودها الطبيعية سوريه الحالية ولبنان وفلسطين وشرقي الأردن , وحين أقول الشام اعني دمشق وحين أقول دمشق اعني العرب والعروبة 000 اعني دمشق التي تتوضأ بالعروبة خمس مرات في كل يوم , دمشق التي يتقن أهلها صناعه واحده فقط هي صناعة العروبة , وجميع القوميين العرب خرجوا من رحمها وتتلمذوا على يديها0
دمشق التي شد الرحال منها إلى بقاع العالم فتحا حضاريا فوصل مجدها إلى جبال القفقاس والصحراء الإفريقية وسور الصين ومياة الأطلسي , دمشق عاصمة أول دوله عربية جبارة , دمشق التي صنعت للعرب مجدهم 0
هذه هي دمشق وهذه هي الشام وهؤلاء هم السوريون :
(كل رغيف يخبزونه يقتسمونه مع العرب
وكل شجرة يزرعونها تأكل من ثمرها العرب
وكل حجر يحملونه على أكتافهم هو لتعمبير
بيت العرب )

يا أهل الشام :
سورية هي سورية التي اخترعت أول أبجدية في العالم , هي مهد الحضارات, بها تفاعلت وتمازجت، ومنها انطلقت إلى كل بقاع الأرض وشواطئها0
هي سوريه مهد المسيحية والإسلام كان منها الأباطرة السوريين.. من كاراكلا وإيلاغابال إلى فيليب العربي ، كان منها باباوات روما من"القديس أنيست Anicet من حمص ، ويوحنا الخامس ، والقديس جورجيوس الأول وغريغوريوس الثالث وتيودور الأول ، إلى أسقف إنطاكية أغناطيوس الانطاكي وغيرهم كثيرون من الرهبان السوريين الذين ملؤوا أكثر من معبد ودير في تلة آفانتيان Aventin طوال العصور الوسطى" 0
سورية هي سورية التي أعطت القارات أسماءها, فقارة أسيا اسم أخذ من السريانية القديمة ابنة الآرامية , و أوروبة هي شقيقة الملك الكنعاني قدموس. و إفريقيا اسمها من اسم فاتح سوري عظيم هو افريقش بن صيفي 0
من سورية انطلقت الدعوة المسيحية إلى أوروبة عن طريق القديس بولس الذي أنقذه القديس حنانيا أثناء مطاردة اليهود له في دمشق ولم تزل أحجار دمشق تشهد على ذلك إلى يومنا هذا , ومن دمشق انطلقت الفتوحات العربية الإسلامية إلى بلاد الأسبان غرباً و سور الصين شرقاً و بلاد الروس و الصقالبة البلغار شمالاً و مجاهل إفريقيا جنوباً .
في ارض سورية تم الانتقال من حضارة الحجر إلى حضارة المعدن , في ارض سورية ( ايبلا )أقدم المكتبات في التاريخ, و في سورية ( رأس شمرا بمدينة أوغاريت) تم استنباط أول أبجدية في التاريخ.000
أنجبت دمشق عباقرة و فلاسفة ومشاهير تركوا بصماتهم الحضارية على مر الأيام ففي الإمبراطورية الرومانية المعماري ابو لودور الدمشقي الذي بنى أول جسر على نهر الدانوب و أقام عمود تراجان الشهير في روما كما كان في روما رجل القانون الدمشقي «بابيانو والبيانو».00
هذه هي دمشق صاحبة القرار العربي , التي يتقن أهلها صناعة التاريخ وصناعة العروبة 0
في سورية كل العرب موجودون, في سورية كل الاثنيات موجودة في موقع القرار كان ولم يزل منهم رئيس الحكومة أو البرلمان , قائد الدرك أو الشرطة الوزير أو الخفير , لكل منهم موقعة في سورية بشرط الانتماء لمدرسة الوطن وإتقانه فن حب الوطن 000
لو استعرضنا رجالات سوريه في القرن الماضي ممن تبؤوا موقع القرار السوري لرأينا منهم المغربي والليبي والفلسطيني واللبناني, الكردي والارمني 000
يا اهل الشام :
من الصعب بمكان أن نقول من هي سورية فكلكم تعرفون من هي سورية 00 ولن تؤثر الريح العاتية على الشجرة العملاقة فانحناؤها لتفادي تلك الريح , والأشجار المثمرة هي التي تتعرض للضرب بالحجارة 0000
مرّت على سورية أحقاب كانت مليئة بالمصاعب والنكبات و فتح السوريون أعينهم لليالي طويلة على تقلبات الدهر وصراع الأيام والغزاة ، وخرجت سورية والسوريون من كل ذلك منتصرين رافعي الرأس والجبين تعانق هاماتهم آفاق السماء 0
يا اهل الشام :
( الرسم الجميل يرسمه رسامون دمشقيون ...
والورد الدمشقي ، يزرعه مزارعون دمشقيون ...
والقومية العربية .. تصنعها السيوف الدمشقية ...)
و السيوف الدمشقية ورثها الدمشقيون عن الإله حدد إله الصاعقة فكان صناع السلاح الدمشقيون ينتظرون أن يشق البرق رحم الأرض ويزرع فيها شيئا من وميضه محدثا فيها عروقاً معدنية كبيرة... ثم يأخذوها ... يعجنوها ... ويلقونها بالنار ..يطرقوها ... يضعوها في خليط الماء والزيت ليصنعوا منها تلك السيوف السحرية التي طافت العالم لتبني الحضارة العربية المجيدة , وترد الأذى والطغيان عند أبواب دمشق الثمانية 0

دمشق التي نثرت ياسمينها من احيائها وزواريبها إلى قرطبة وغرناطة , دمشق الصبية المصنوعة من أشعة الشمس وضوء القمر وصوت الرعد , دمشق الأنثى التي فتحت ذراعيها وضمت الشيخ الهائم على وجهة تحت عبائتها وتوجتة شيخا عليها وألبسته احد أحيائها , فكان محي الدين العربي شيخ دمشق وعلم أعلامها
لأنها دمشق الشام , دمشق التاريخ ,دمشق العرب, وارام ذات العماد وحضارة الروم وحصن الشام وباب الكعبة وفسطاط المسلمين والعذراء وقاعدة وادي سورية والفيحاء والغناء .
لأنها ملتقى المسيحية والإسلام .
لأنها جنة الله في الأرض .
وقرية المسرة وشآم الأسد
لان الله كتب لدمشق أن يبدأ وينتهي بها التكوين
فسطري يا دمشق إلياذتك الخالدة وقولي للدهر كن فيكون , فقد كتب الله لك أن يبدأ وينتهي بك التكوين 0
--------------
*صحفي وكاتب



#شمس_الدين_العجلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعضهم يكتبون تاريخ سوريه00؟
- ميراث دمشق و ميراث نزار قباني
- أوقفوا مسلسل نزار قباني 00 ؟
- العجلاني يدافع عن فتيات دمشق00ليحيى الوطن 00 ؟
- نزار قباني يخسر معركته الأخيرة00؟
- تاريخ الحكومات البعثيه في سورية
- نازك العابد السيف الدمشقي المنسي
- كيف ولماذا نسيىء إلى حياتنا البرلمانية السورية 00 ؟
- الأتاسي أم العظم ايهما رئيس أول برلمان في الشام
- برسم النساء في مجلس الشعب السوري 00 ؟
- هل الرجل السوري بحاجه لدورات لتحسين أسلوبه في التعامل مع الم ...
- د مي الرحبي ...شكرا ..ولكن ؟
- رسالة إلى أم شمسي بمناسبة عيد الأم
- رسالة مفتوحة إلى نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني
- وسجلت ضد سورية 0؟
- دعوة لاقامه نصب تذكاري في حديقة مجلس الشعب
- هلوسات حول الياسمين وليس شيىء آخر - 2 -
- (هي دمشق الياسمين وليست شيئا اخر(1
- أرجو من السادة أعضاء مجلس الشعب قراءة الآتي .... ؟ شاكرجية
- تاريخ الحكومات السوريه منذ عام 1918 الى عام 2004


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شمس الدين العجلاني - هذه هي دمشق 000000