|
داعش دولة اسلامية على شكل عصابة
وليد عبدالله حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 12:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
- يعتقد الكثير ان داعش عصابة صغيرة من المجرميين ( او المتدينين السلفين) في هذا العالم،ويخشى او يتردد الكثير في كتابة أسمها الحقيقي وهي الدولة الأسلامية ( دولة الخلافة الأسلامية قديما وحديثا) والتردد يأتي لعدة أسباب منها:- 1- كل دولة لابد أن يكون لها ارض او وطن او مساحة يعيش عليها شعبها ويحصل على هويتها الوطنية والجنسية ولها قوانينها وكيانها كدولة وشعب وحكومة لهذا يخشى العراقيون وغيرهم من ذكر عبارة ( دولة أسلامية ) خوفا من تتأسيس دولة الاسلامية على ارضهم، وهي اصبحت حقيقة واقعية موجود وتحتل مدن كبيرة من العراق. 2- في الحقيقة ان دولة الأسلام( داعش) لايهمها المكان والزمان والارباح والمال هيه تحصيا حاصل ولاحتى السيطرة على بلد ما او الهروب منه او خسارتهم فب حرب ما كل هذه المواقف موجود ة امثلة لها في تاريخهم الديني، بل يعتقدون ان الكرة الارضية هي ملك الله وهم جنود الله المؤمنون به والمجاهدين في سبيلة ،وعليهم واجب مقدس في نشر الرسالة الأسلامية وأسلمة الكرة الارضية بشرط مبايعة الخليفة اولا او دفع الجزية. 3- في الحقيقة ان دولة العراق اليوم في حرب مع دولة اخرى وهي (الدولة الاسلامية) التي تمتلك قدرات عسكرية وجنود عقائدين ونواب رسميين في البرلمان العراقي ووزراء رسميين في الحكومة العراقية وشخصيات لها همينة سياسية على الدولة والحكومة والبرلمان ،وتمتلك داعش أمكانيات دولة قوية وليس هم مجرد عصابة دينية صغيرة، بل لديهم عقيدة دينية عسكرية هي وطنهم الحقيقي وهي هدفهم الأسمى، وحلمهم أكبر من أحتلال بلد العراق فحسب، وأنما كل مكان يتمكّنون من العيش فيه او بناء جامع او الأقامة فيه وأنتظار لحظة اي غزوة قادمة تمكّهم من السيطرة والهمينة والنفوذ. 4- ليس للدولة الأسلامية وطن محدد، بل وطنها الحقيقي في قلب المؤمن الحقيقي وعقيدته وانتماءه الروحي هو تطبيقه لشريعة الله العالمية على كل البشر. 5- تعتبر دولة الأسلام ان كل الأرض هي أرض الله ويجب عليهم تحريرها من الكفار او المشركين او الوثنين الخ ،وان يعرض عليهم الأسلام فأن رفضوا أما القتل او دفع الجزية وهم صاغرون للاديان السماوية، وكذلك ان كل ارض أسلامية يجب تبايع و تتبع شريعة الأسلام على منهج الخلافة وبقيادة خلفية الله في ارضه و بخلافة بتوجب قتالهم حتى يرجعون للأسلام كما والامثلة التاريخية كثيرة حول هذا الموضوع على سبيل المثال قال ابو نويرة وطبخ راسه على يد سيف الله المسلول خالد ابن الوليد ونكح زوجتة في نفس الليلة وغيرها من الامثلة. 6- كل مؤمن في الدولة الأسلامية هو جندي وكل أمة الأسلام هي مجنّدة لقضية نشر دين الخلافة و تطبيق شريعة الله في الارض، لهذا لايوجد في دولة الأسلام جندي واخر مدني بل كل مسلم قادر على حمل السلاح فهو جندي في وقت الحرب وعامل في وقت السلم ،والاصل في تصنيف المجتمع الاسلامي ان الجميع جنود وعبيد الله ومجاهدين في سبيلة حتى يتحقق نصر الله وفتح قريب. 7- المؤمن الأسلامي في نظرية دولة الاسلام يحمل دينه وعقيدة في اي مكان، وعندما يضع قدمه على اي ارض يصبح عليه مسؤولية الهداية، وتتحول هذه الارض الى ارض الاسلام، ويسعى على تطبيق عقديته الدينية في كل مكان حل فيه وبطرق مختلفة اما باللسان و يعني الدعوة والخطابة واستخدام كل وسائل الاعلام الحديث لنشر الدعوة الاسلامية ودولة الخلافة او بالقلب وهو اضعف الايمان فإن لمْ يستطِعْ فبقلْبه، وذلك أضعف الإيمان)).او باليد يعني بالقوة والعنف والحرب والسلطة واقامة الحدود والذبح وهذا مايطبق اليوم في كل مكان يتواجدون به. 8-ان حقيقة مايجري في العراق اليوم هي دفاع دولة العراق والعراقيين ضد غزوات دولة الأسلام( داعش) ،وهي حرب دولة امام دولة ،وليس مجرد حرب ضد جماعة متمردة او كيان او مذهب اخر او مجموعة تطالب بحقوقها الوطنية والمدنية والانسانية ،وعليه يجب ان تتعامل اي دولة في حربها ضد داعش كونها تتحارب مع دولة كبيرة ومتحالفة معها دول وكيانات اخرى ،و ان اي تصغير او تسفيه او تقليل خطر وقوة هذه الدولة الاسلامية( داعش) هو بالاحرى جزء من أخفاء الرأس في التراب خوفا وخشية مما هو قادم. أخيرا ان داعش دولة أسلامية على غرار دولة الأسلام الاولى في زمن النبي والصحابة والخلفاء الراشدين والتابعين لهم بأحسان الى يوم الدين و حسب ماورد من مصاديق مقدسة كما في الآيات القرانية و الروايات والاحاديث النبوية الشريفه، وعليه فان داعش دولة اسلامية ليس لها وطن بل كل الارض بيتها والسماء سقفها والأسلام الحربي دينها، والله العسكري ربها، وآيات السيف كتابها ،لان ماتبقى من القران وباقي الايات أكثرها نسخ بآية السيف ،وواصبح وجوبا حسب النص القراني اليوم اكلت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام دينا، ان يقام وينشر الاسلام بالسيف، وهذا وجوبا عقائديا مقدسا وعلى جميع البشرية اما الطاعة والدخول في الأسلام افواجا ،او اعطاء الجزية وهم صاغرون واما القتل والسبي والحرب، والدولة الاسلامية ( داعش) مؤمنة بهذا الشعار المقدس وخطورتها تكمن في أنها بدون مكان ولازمان محدد ولاعلامات محدد لجنودها وهي كالفايروسات القاتلة والخلايا السرطانية التي يفترض ان تعالج بالكمياوي وتقتل خلايا كثيرة سليمة من أجل القضاء عليها، لهذا سيقتل أبرياء كثر في حالت محاربتها او القضاء او ايقاف هذه الخلايا الأسلامية السرطانية القاتلة، او البحث عن حل جذري للقضاء عليها وعلى دينها قبل ات تكبر وتتسع او تسيطر على كل دول مهمه في العالم ، وغي النتيجة انها ستدمر هذه الحضارة ،كما انتهت وانقرضت حضارات سابقة لأسباب متشابة تماما، وان القضاء التام على الدولة الاسلامية وبكل الوسائل هو الحل العلمي والصحي والحقيقي والمفيد لجسد البشرية.
#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فصل الدين فيما بين الدولة والشعب من الاتّصال
-
تعددت النسخ والموت واحد
-
عندما نذبح الإنسان بأسم الله اكبر
-
الغباء المقدس
-
من دخل دار العلمانية فهو آمن
-
انا علماني
-
العبودية مرض فايروسي
-
من يرسم الشريعة والطريقة والحقيقة ؟
-
أشارات نقدية حول قدرات العقل الديني في ولادة وموت الارباب
-
مقهى الحرية
-
أشارات نقدية حول حاكمية العقل الاسلامي العراقي المعاصر.
-
أسئلة سر البقاء في مقام الغباء
-;---;--
-
صدفه الأخطاء في تكرار أمتحان السماء.
-
حكاية عبد علي والأعور الدجال.
-
حكاية عبدعلي والأعور الدجال.
-
أسئلة نقدية - حول الكلام على قدر عقول الناس.
-
أسم الزهره - قصة قصيرة
-
ماهية الإنسان الكوني والفردانية.
-
التحلي والتخلي عن الله: جلال الدين الرومي كونيًا .
-
دعوة عشاء في مطعم الواقع.
المزيد.....
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|