أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - الطيب آيت حمودة - أنريكو ماسياس ، Enrico Macias














المزيد.....


أنريكو ماسياس ، Enrico Macias


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 07:09
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



.
هذا الفنان الذي يداعب ( قيثارته ) بأنامله الذهبية فتخرج ايقاعات شرقية بالغة التأثير في المستمع ، قيثاري متمكن ، ومغني عالمي ألهب نفوس مستمعيه ، أول استماعي له كان في السنة الأولى لاستقلال الجزائر 1962 / حيث كنا نغني أغنيته الذائعة الصيت ببراءة الصغار : J ai Quitté Mon Pays (غادرت بلدي )

https://www.youtube.com/watch?v=HezzE-lPAw4

وهي بكلمات قوية تعبر عن فجاعة الإنسان الذي يغادر موطنه الذي ولد فيه وترعرع وكبر ، فهو يصف لنا حالته النفسية وهو يغادر الجزائر بلا رجعة أسفًا على طبيعتها وبحرها وجبالها وجوها وطيبة شعبها ، كلماتها القوية أبقاها خالدة لأنها تعبر عن حنين المهاجرين لأوطانهم بتعدد الأزمان والمواقع .

°°°(انريكو ما سياس) الجزائري .

إنه من مواليد الحي اليهودي بقسنطينة ، من ديانة يهودية تعلم العزف على القيثارة والغناء في فرقة [الشيخ ريمون] ، فأتقن الأندلسي المالوف له أغاني عديدة بها ، غادر الجزائر إثر (أحداث المنظمة السرية OAS )التي كانت رد فعل الجزائريين إزاءها قوية فانتشر أنذاك شعار مرعبٌ مرهبٌ موجه ضد لمعمرين الفرنسيين (الباخرة أو التابوت La valise ou le cercueil)
فغادر الكثير من الفرنسيين البلاد في جنح الظلام فلم تف المطارات والمواني بطالبي الهجرة ، وهو ما يذكرني بهجرة الأندلسيين بعد سقوط آخر معقل للمسلمين في غرناطة 1492 ، لعل [ ماسياس أنريكو] من أحفاد هؤلاء ، فتعرض للتهجير القسري بنفس الطريقة التي هُجّر أجداده من الفردوس المفقود ، فهو واحد من ( الأقدام السوداء ) الذين عادوا إلى موطنهم الأصلي فرنسا ، فلا هم بقوا في الجزائر ، ولا المجتمع الفرنسي قبل بهم .

°°°أنريكو ما سياس بفكر متسامح .

يحاول هذا الفنان القضاء على عوائق التميز الديني ، وتقريب المسافات بين الأديان والبشر ، وسخر فنه لذلك كثيرا ، فقد غنى في أرقى الصلات و القاعات أمام الجمهور الفرنسي والعبري والعربي ، فقد زار مرارا [ القاهرة ]، [ وتل أبيب ] وغنى بجميع اللغات (بالدارجة الجزائرية ) و (المالوف ) ، و(بالفرنسية) ، و(الأمازيغية ) و(العبرية) ....حتى ب(اليابانية) فله قدرة عجيبة على التلحين والتأقلم ، لكن ملامح الجزائرية تلاحقه في سره وعلنه ، في نومه ويقظته ، فهاجسهُ الأكبر حنينه للجزائر وهو ما أظهره في أغانيه الثنائية مع الفنانين الجزائريين ، ( ايدير ، الشاب خالد ، الشاب مامي ...) فهو دائم الإعتزاز بجزائريته ، ويحاول غالبا كسر الطابو (الديني والسياسي) المهيمن المؤدي إلى العزلة والكراهية ، فهو يرى أن الفن قادرٌ على إحداث التقارب والتآلف بين البشر وإن اختلفوا ...

°°° الحنين لزيارة الجزائر باق .

هاجس أنريكو هو زيارة بلاده موطن ميلاده ونشأته ، فهو قد عبر أجواء الجزائر ذات مرة وشاهد من العلياء ( قسنطينة )التي غنى لها أغنية خاصة ، شاهد الجسر المعلق ، وقنطرة سيدي راشد ووادي الرمال ، لكن حنينه لم ينطفيء ، فهو دائم الشكوى وطلب التأشيرة التي ترفض دائما لأن السياسة تتغلب على الثقافة والفن .
لماذا زار كثير من اليهود الجزائر ، ولم يسمح لأنريكو بزيارتها ؟ هذا سؤال محير سأله أنريكو نفسه ، الإجابه عنه تكمن في الخوف من ارتداد الشباب الجزائري عن قيم الثورة والسير جحافل وراء فنان موهوب قادر على تغليب قيم الأنسنة الواسعة على قيم المواطنة الضيقة .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة في مدينة الرسول .
- عبث هوياتي ... وترسيم شكلي للأمازيغية .
- سكوت ... نحنُ أمة تَقتل ؟!
- الأمازيغ أبدعُوا (الأرقام الغُبارية ) [ج2] .
- الأمازيغ أبدعُوا (الأرقام الغُبارية ) [ج1] .
- الوزير ( قرين ) وشرطة (أورلي ) .
- بلاد الأمازيغ حقل تجارب تطبيقية للفكر السياسي الإسلامي
- شعوب المغرب فيما بين فكري( العريفي) و(أدونيس) .
- وفاء امرأة
- لماذا (يسعد ربراب) فقط ؟
- كسر المفاصل بين [السعيد ] وبقايا [ توفيق ] .
- شياطين [ منى] المنتقمة !
- حقوق الإنسان .. من حراميها إلى حاميها ؟! .
- الأقدام السُّود ... يعُودون هذا الصّيف [ج1]
- الإنسداد الهواياتي في الجزائر.
- الفيلم الإيراني (محمد رسول الله ) المواقف والإنطباعات
- موسم الهجرة نحو الشمال وليس للجوار .
- حول هوية الشمال الإفريقي [1]
- هوية وطن ، أم هوية لغة ؟
- الحيران بين البخاري والقرآن .


المزيد.....




- أردوغان يتحدث عن دفع تركيا أثمانا كبيرة جراء وقوفها مع السور ...
- ليبيا.. اعتداء مسلح داخل مستشفى غدامس العام
- واشنطن توجه طلبا جديدا لزيلينسكي بعد واقعة توبيخه -المثيرة- ...
- بين الآمال والمخاوف، كيف يرى بعض الأوكرانيين مصير بلادهم في ...
- حظر تجوال في الساحل السوري بعد مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن ...
- طبيبة روسية تروي أمام بوتين قصتها المؤثرة عن نقلها جثة زوجها ...
- لماذا غضبت إسرائيل من محادثات إدارة ترامب المباشرة مع حماس؟ ...
- أسرى إسرائيليون سابقون يلجأون لترامب
- نواب بريطانيون يدعون للجنة تحقيق مستقلة
- جرافات تهدم منازل في مخيم نور شمس بطولكرم مع استمرار العملية ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - الطيب آيت حمودة - أنريكو ماسياس ، Enrico Macias