أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق رشيد التميمي - من الاقتراحات الواقعية للتخلص من نهب المال العام في العراق














المزيد.....

من الاقتراحات الواقعية للتخلص من نهب المال العام في العراق


صادق رشيد التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 05:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قضية مكافحة الفساد واستعادة الأموال ووضع النهاب بالسجن هذه قضية عويصة ومع هذا التورط الموغل أصبحت اوهام مثالية لان ببساطة لايوجد وسط حيادي ضمن النظام يمكن ان يأخذ على عاتقه انجاز هذه المهمة النظام باكمله تقريبا ملوث ، لاتوجد مؤسسات دولة تنطبق عليها معايير المؤسسة ولها مرجعيات سياسية واضحة وتعمل بشكل منسق لإنجاز أهداف محددة وبالتالي على فرض:

• اقتراح تشكيل هيئة من اختصاصيين مستقلين تأخذ على عاتقها التدقيق والتحري وجمع الأدلة والبيانات وإصدار تقرير ملزم للحكومة ولكل إلهيات التنفيذية والتشريعية وزعماء الكتل هذا ما راح يصير أبدا لان حتى تظهر مثل هذه الهيئة لازم يحتكر تشكيلها هولاء وحتى على فرض تشكلها راح يكون حالها مو أفضل من حال هيئة النزاهة او القضاء لان واحد من شروط تشكلها هو ضمان عدم مساءلتهم اي لا جدوى حتى مع ظهور هذه الهيئة وستكون معلقه في الفراغ بلا سياق يدعم تحقيق أهدافها.

• الوهم الثاني لمواجهة الفساد هو وجود امال وتطلعات بان جماعات سياسية من خارج السلطة تفوز بالانتخابات وتاخذ على عاتقها مهام وقف النهب واستعادة الأموال بعد زُج النهاب في السجن هذه ايضا اوهام اولا لاتوجد الأسس المادية لمثل هذه الجماعة بداء من التشريعيات السائدة التي تكرس وتدور وجود هولاء انتخابيا الى ضعف التنظيمات النقابية وعدم انتظام ووضوح المصالح الاقتصادية الى حقائق ان المجتمع لازال مبعثر ومفكك على أسس مذهبية وقومية كل هذا يمنع صعود تنظيم سياسي متماسك من خارج هذه التشكيلة واذا كان ممكن بعض الأفراد يفوزون بالانتخابات فهذا ماراح يغير شي.

• الاقتراح الثالث الواقعي هو على غرار ما حصل في كازخستان حيث صدر تشريع أعفى فيه السراق من الملاحقة مقابل استثمار الأموال في الداخل وكذلك ما حصل من اتفاق بين بوتين وبورس يلسن الذي ترك الحكم مقابل شرط عدم الملاحقة الجنائية عن الأموال التي سرقها اثناء توليه الرئاسة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وهو ضرورة المطالبة الشعبية من الحكومة والبرلمان من اجل إصدار تشريع يعفي كل شخص تورط في قضايا فساد من اي مسالة قانونية ويمنحه الحق ايضا بالاحتفاظ بما نهب كاملاك خاصه مقابل استثمار هذه الأموال في داخل البلد وإيجاد مشاريع ومصالح اقتصادية من شانها ان تبني القطاع الخاص وتوفر فرص عمل للقضاء على البطالة والتخفيف عن كاهل الميزانية العامة وأعباء التوظيف.
لان الفساد غير النهب الفساد مفهوم متفق عليه دوليا وتوجد معايير في قياسه وايضا موسسات تعمل بشكل منسق لكبحه وتقليل نسبة انتشاره باعتباره حتمي ملازم للسياسة لايمكن استئصاله.
في العراق لايوجد فساد يوجد نهب لانه ببساطة لاتوجد موسسات تعمل بشكل فعال ومنسق حتى يمكن من خلالها قياس نسبه وماهي المفاصل الرئيسية التي يتفشى فيها وبالتالي وضع السياسة التي من شانها استهدافه والحد منه اي ان مفهوم الفساد يرتبط بوجود موسسات فعالة تعمل بشكل نسقي من اجل تطبيق سياسات واضحة لها علاقة بمصالح الناس من نظام الضرائب وشفافية المصالح الاقتصادية الى إستقلالية القضاء وفعاليته في المحاسبة والمعاقبة الى باقي السياسات المؤسساتية في التعليم والصحة والأمن وغيرها مع وجود هذه البنى للدولة وفق سياسة واضحة تستهدف تحقيق أهداف معينة يمكن عند ذلك استخدام مفهوم الفساد اي باختصار مع غياب موسسات الدولة وفق فلسفة سياسية واضحة لتحقيق أهداف محددة سلفا تصبح عبارة الفساد بلا معنى.
لذلك قد يكون الاقتراح بضرورة صدور تشريع يمنحهم الحصانة مقابل استثمار هذه الأموال في العراق أفضل وسيلة لوقف اصرار هذه الجماعات على التباري في نهج سياسة حافة الهاوية ومفاقمة الأوضاع الى ابشع ما يمكن.



#صادق_رشيد_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الصراع حول المحكمة الاتحادية العليا
- الديمقراطية من الاغلبية الشعبية إلى الأقلية الاوليغارشية.
- بعض الملاحظات عن مشروع قانون حرية الرأي والتظاهر السلمي
- اسئلة في صياغة رؤية اعادة تأسيس الحكم في العراق بعد احداث ال ...
- التيار المدني الديمقراطي وكسر التوقع
- في بعض دوافع أحمد الجلبي في الانضمام الى المجلس الاعلى الاسل ...
- تمكين السياسة الاجتماعية في العراق عبر المحكمة الاتحادية
- مدى مشروعية مبدأ المسؤولية الدولية لحماية المدنيين وماهية شر ...
- مدى مشروعية مبدأ المسؤولية الدولية لحماية المدنيين وماهية شر ...
- الحرب الاهلية من منظور اقتصادي معاصر
- المنظور النسوي والامن العالمي
- أوهام الاصلاح الذي يديره مخابراتي
- عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء
- دستور الكتل القابظة على السلطة
- دور المحاكم العليا في حماية حرية التعبير و الصحافة
- من اين يجئي الدكتاتور
- هيئة النزاهة ملزمة بالكشف للجمهور عن تفاصيل المصالح المالية ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق رشيد التميمي - من الاقتراحات الواقعية للتخلص من نهب المال العام في العراق