احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 23:24
المحور:
المجتمع المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
مارتن لوثر كينغ في الذاكرة /2
بقلم/ احمد الحمد المندلاوي
**مارتن لوثر كينغ في ذاكرة الإنسان ،و يبقى علماً ظاهراً يدعو التحرر والإنعتاق من نير العبودية..من هنا سنلقي الضوء و لو مقتضباً على هذا الإنسان النبيل.
نواصل ماذكرنا في القسم الاول من مقالنا :
مارتن لوثر كينغ في ذاكرة الإنسان ..استخدام السيارات العامة بين عامي 1955م – 1956م،والذي دام 382يوماً كما اعتمد على المظاهرات و المسيرات الشعبية للاحتجاج على التمييز العنصري،و هكذا استمر على هذا النهج حتى القي عليه القبض و قدم للمحاكمة بل تكرر القبض عليه عدة مرات و تقديمه للمحاكمة الى ان تمَّ اغتياله عام 1968م،بعدما اغتالوا الزعيم الزنجي المسلم مالكوم اكس في أوائل عام 1965م ،و هكذا اسدل الستار على حياة زعيم آخر من زعماء الزنوج الدعاة للحقوق المدنية في أمريكا .
مارتن لوثر كينغ و جائزة نوبل للسلام
منح الزعيم الزنجي الدكتور مارتن لوثر كينغ جائزة نوبل للسلام عام 1964م أي قبل اغتياله بأربعة أعوام ،فكان بذلك ثالث زنجي في العالم يمنح هذه الجائزة و قد سبقه الدكتور رالف جونسون باتش المولود عام 1904م، و هو سياسي امريكي زنجي نال جائزة نوبل للسلام عام 1950م ،و الثاني البرت لوتولي و هو سياسي زنجي من مناهضي التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا و له كتاب موسوم (دعوا قومي و شأنهم) ونال جائزة نوبل للسلام عام 1961م ،توفي في حادث قطار في 21آب /اغسطس عام 1967م،أما مارتن لوثر كينغ بعد استلامه لجائزة نوبل للسلام اتهم بأن لا يمثل ثورة الملونين (الزنوج)
في الولايات المتحدة الأمريكية بل يقومون بالدور الذي رسمه له الرجل الابيض باعتبار ان المطالب التي ينادي بها منحة لا حقوقاً جذريةً .
و تمرّ الأيام والسنون فاذا يتحقق الحلم المنشود،و يتسنّم الزنوج أعلى المناصب السيادية في الولايات المتحدة الأمريكية بتولية المواطن الزنجي باراك أوباما رئاسة الحكم فيها عام 2009م،و هكذا الشعب الذي يناضل و يصمد يصل الى أهدافه النبيلة و ان طال الأمد.
احمد الحمد المندلاوي
1/8/2016م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟