رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 20:59
المحور:
الصحافة والاعلام
لا أجد مبرر وعذر لأحد منا حين يزحف على ركبه ،ويبيع كل القيم ولأعراف والقوانين ، ولأجداد ولأبطال والشهداء ،ويرفس التاريخ والجغرافيا ويعط ظهره للمقدسات ،والانبياء والرسل ،ويتنكر لخلفائهم من الذين شهد لهم التاريخ بالاستقامة .لا تتفاجئي حين تجد الكثير ممن تعلموا في مدارسنا ، وترعرعوا في حارتنا ،فجأة يتنكروا لأوطانهم .وبدون خجل ولا حياء ،ينتمون الى اوطان وثقافات وايديولوجيات أخرى يخدمونها في السر والعلن على حساب لأوطان ,فيما مضى كان الخائن يتخفى ويخجل لكبر فعلته ويعاقب أشد العقاب اذا اكتشف امره. في الزمن الرديء يفتخرون ويتباهون في العلن وينشئون منابر اعلامية يبشرون بالمبادئ (السامية ) واذا اقتضى منهم لأمر يسيئون الى رموز امتهم هل حسن نصر الله يسئ الى الرموز اللبنانية أم لا لحساب مفتي ايران ؟،يتباهى بانتمائه لإيران ناكرا جميل لبنان عليه متحديا الدولة اللبنانية وللمفارقة بدل ان يدافع الرجل واتباعه المضلل بهم عن دولتهم المنهارة اقتصاديا وسياسيا ولتذكير لبنان منذ سنتن بدون رئيس .ذهب الرجل بعيد في مغامرته انشئ ميلشيا يرهب بها الشعب اللبناني ،وقد استعمل مليشاته هذه ضد اللبنانين قبل ان يستعملها ضد السورين وفعل ذلك مع العراقيين وبالأمس كان يهدد الخليج ،ومثله يفعل أتباع الحوثي يهدمون وطنهم بأيديهم كرما لإيران .ان غسيل الدماغ من أبناء جلدتنا ضرّ بأوطاننا واستفزاز الشعوب لتنامي ظاهرة الولاء للحركة الصفوية في الجزائر وتونس وان كانت محتشمة الا انها موجود وتنتظر الفرصة لتطل برأس التنين ،ولذلك يلزم علينا ان نتعامل بنفس السوية مع الداعيشي والصفوي وكما ان الداعيشي لا يهمه استقرار الوطن ولا يأبه لخرابه مثله الصفوي مرددا فل يكن الطوفان اذا كانت (الجمهورية لإسلامية) بخير. عنينا كثيرا من لانتماءات الخارجية فما وجدنا استقرار الطموحين والمغامرين الاّ بالعودة الى بيئتهم الى حضارتهم الى تاريخهم الأفكار والمذاهب لا تستورد هي صناعة وطنية بامتياز لذلك يكفينا مغامرات ويكفينا عمالة فالوطن يكفي الجميع ياحسن.
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟