وأخيرا .. انعقد المؤتمر " الانتخابي " في النبطية على نمط بقية مؤتمرات المناطق وسط مقاطعة واسعة من قبل حالة الاعتراض الحزبية وبحضور ناخبين استدعوا لاستكمال ما اعتبرته القيادة نصابا قانونيا على طريقة " بوسطة لبّايا " ولوائح شطب متناقضة وغير مكتملة وباعتماد وسائل تكنولوجية حديثة كالانتخاب عبر الهاتف و" البريد الإلكتروني " .. ومن دون بطاقات حزبية شكلت في وقت سابق حافزا " لمصلحة تشخيص النظام في الحزب " لإلغاء مؤتمر بنت جبيل …
وبذلك تستكمل القيادة سيناريو تقسيم الحزب واستنساخ حزب سلطة آخر يبصم ويقف في الصف ويتظاهر ضد الموازنة في الشارع ويمنح الثقة في المجلس النيابي , ويُمعن في الاغتراب عن القضايا المصيرية كالسيادة والحريات والديمقراطية ويقيم تحالفات مع قوى طائفية ومذهبية بعيدا عن كل ما ورد في وثائق مؤتمره الثامن ويدّعي معارضة ظاهرية تخدم السلطة ولا تزعجها ..
إن مقاطعتنا لهذه المؤتمرات الانتخابية البحتة لا يعني خروجنا من الحزب بقدر ما هو موقف اعتراضي رافض , للدخول في متاهات تنظيمية ثانوية تغيّب جوهر الخلاف السياسي , ولتوجيه الشيوعيين بواسطة " أجهزة " التحكم عن بعد ..
إن حزبا يُفصل على مقاس أشخاص ويقوم بممارسات سلطوية على أعضائه من طرد وفصل لمناضليه والتهديد بلقمة العيش للعاملين في مؤسساته ويلغي أية فسحة داخلية للتعبير وإبداء الرأي ويقف في وجه أي تنوع داخلي في محاولة للقفز فوق الأزمة التي تعيشها القيادة , إنما هو حزب يشبه السلطة التي انبثقت عن اتفاق الطائف التي يدّعي مواجهتها …...
أن حزبا لا يضيف إلى التراكم النضالي التغيري شيئا ليس إلا بحزب بكداشي آخر يفرض على أعضائه كل يوم توقيع " رسالة سالم " وفي طريقه للانقراض ..
معا .. سنعيد إلى حزب فرج الله الحلو كل الاعتبار
طلاب شيوعيون – مجموعة النبطية