أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - العامل وعضو البرلمان














المزيد.....

العامل وعضو البرلمان


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 5240 - 2016 / 7 / 31 - 19:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليعذرنا القارئ على ما نكرره ونعيده على أسطر صحيفة "الى الأمام" حول اجور العامل وراتب عضو البرلمان، فسبق ونحن تحدثنا عنه اكثر من مرة، الا انه في نفس الوقت ان البرلمان العراقي غير الموقر والذي يبجله الكثير من الذين يحبون قضاء بقية عمرهم السياسي بالأوهام الديمقراطية، لا ترى عيونهم ولا تسمع آذانهم من الديمقراطية الا ضجيج اصوات المتخمين في تللك المؤسسة العراقية التي هي الافسد في العالم، ولأنه لا مناص من تغيير نمط تفكيرهم بعد تربية ذهنيتهم على سراب ووهم طوال السنوات التي قضوها بطيب خاطر وحسن نية لتتويج عملهم بصرح ما يسمى بالبرلمان، نقول لان ذلك البرلمان ما زال يصر على انتزاع المزيد من الامتيازات والاموال لأعضائه وكأنهم مؤسسي العالم الحديث، او نقلوا جماهير العراق نقلة نوعية بالعيش في الرفاه الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ضارب بعرض الحائط اي البرلمان العراقي كل ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية وسياسة التقشف والاستقطاعات من اجور ومعاشات العمال والموظفين، وفرض الضرائب الباهظة على كاهلهم لتسديد ما اقترفتها ايادي اعضاء البرلمان وكتلهم السياسية من السرقة والنهب طوال اكثر من عقد من الزمن.
صحيح كما قال سليم الجبوري رئيس البرلمان، بأن مسودة قانون امتيازات البرلمانيين لم تمرر، وانه فقط اجريت عليها قراءة اولى، ولكن السؤال لماذا يطرح اليوم من جديد في ظل استجداء الحكومة العراقية على ابواب المؤسسات المالية من اجل منحها القروض لتسديد النقص الكبير في الميزانية، وراضخة لكل الشروط المجحفة بحق العمال والموظفين وعموم جماهير العراق من اجل منح تلك القروض اللعينة.
وقبل ان نرد على السؤال المذكور، نريد ان نعرف فقط ومن زاوية الفضول، ما هي المؤهلات العبقرية لعضو برلمان على سبيل المثال لا الحصر، مثل عالية نصيف او حنان الفتلاوي، او غيرهن من اللواتي التي نفذت الى البرلمان عن طريق قانون "الكوتا"، كما تنفذ الحشرات والبكتريا والفيروسات الى مياه الشرب والاكل، عن المرأة العاملة في معامل الطابوق او قطاع النفط او ورش الخياطة او ربات البيوت التي تنفق اكثر من ثلثي اليوم من اجل تربية الاطفال والادارة المنزلية غير مدفوعة الاجر، او الموظفة في المصرف... الخ. نقول ما هي مؤهلات نصيف والفتلاوي غير التفنن بالسب والشتم التملق وفبركة القصص وتسويق الاكاذيب. او ما هي المؤهلات العبقرية لعضو البرلمان مثل عباس البياتي الذي تحدث متملقا عن المالكي في احدى اللقاءات الاعلامية بأنه اي المالكي اذا مات او رحل الى مكان ما فسيلجأ الى استنساخه مثل "النعجة الدولي"، لان العراق دائما بحاجة ماسة الى القائد الضرورة او مختار عصره وزمانه. والحق يقال ما يضاف الى مؤهلات اعضاء البرلمان هي ان جميعهم يمتهنون او تعلموا بأتقان كيفية الهروب السريع وشد الرحال الى خارج العراق في وقت قياسي جدا، عندما يشموا اي خطر يتربص بهم، مثل سماع خبر حول تقدم داعش او محاولة لاقتحام المتظاهرين المنطقة الخضراء.
لماذا يشرع قانون كي يحصل مثل هؤلاء الاعضاء على الامتيازات في الوقت الذي لم ينفقوا ساعة واحدة من العمل المثمر المفيد للمجتمع. وأكثر من هذا فأن كل اعضاء البرلمان العراقي ودون استثناء لا يستحقون حتى اجر عامل مياوم، لان هذه المؤسسة اصبحت عالة على كاهل جماهير العراق. وليس امام اية حركة ثورية في المجتمع الا بحل هذا البرلمان وارسال اعضائه الى دورات تأهيل اخلاقية واجتماعية وسياسية، لإعادتهم الى صفوف المجتمع، عسى ولعل ان يبدؤوا حياة جديدة تنفعهم وتفيد اسرهم.
ان مناقشة البرلمان وفي هذا الوقت بالذات امتيازات اعضائه، سواء مررت مسودة الامتيازات او لم تمرر او حتى تفننت تلك الامتيازات، فهي بقدر ما تعبر عن استهتار كل اعضاء البرلمان بدءا من رئيسه بما تعانيها جماهير العراق من المعاناة الاقتصادية والبطالة والفقر والتشرد وانعدام الخدمات، بنفس القدر تعبر عن ان هذا البرلمان لم يؤسس او يبتكر وجوده الا ليفرض على المجتمع، ويتعامل مع الجماهير العمال والموظفين الذين هم ينتجون كل خيرات المجتمع، لكن يتعامل معهم من الناحية الواقعية كعبيد في اقطاعية الكتل السياسية والقومية التي فرضت علينا بحراب الاحتلال.
اما لماذا تطرح مسودة الامتيازات الان وفي هذا الوقت، لان الاحتجاجات الجماهيرية الحقيقية التي اندلعت في نهاية تموز من العام الفائت قد انهزمت، بعد ان ركب موجتها مقتدى الصدر وتياره الاسلامي وحرفت بوصلتها وفرغت من محتواها النضالي المطلبي. ولو كانت تلك الاحتجاجات ما زالت شرارتها مشتعلة لما تجرء شخص مثل الجبوري بطرح هذه المسودة، ولحمل بوقه مع رفاقه واخوته الاعداء في البرلمان كما حدث في بداية الاحتجاجات في العام الماضي، ولعزف على وتر تأييدهم للإصلاحات واستئصال جذور الفساد.
مرة اخرة نقول ان راتب اي عضو برلمان يجب لا يتجاوز اجور العامل الماهر، وان اية امتيازات لعضو البرلمان يجب لا تتجاوز ايضا امتيازات العامل الماهر. وحتى هذا الراتب الذي سيتقاضاه عضو البرلمان يجب ان تناسب مع مقدار الساعات التي ينفقها في العمل السياسي، مثل العامل الذي ينفق ساعات من وقته في الانتاج والعمل المثمر للمجتمع، وبغير ذلك يجب ان يحرم عضو البرلمان من ذلك الراتب وتلك الامتيازات.
ان حركتنا يجب ان تتسلح بهذا الشعار وان ترفع وتكتب على اللافتات وعلى الجدران وفي صفحات التواصل الاجتماعي، وفي كل زاوية من زوايا المجتمع، بأن راتب عضو البرلمان وامتيازاته يجب ان يساوي اجور العامل الماهر وامتيازاته، يجب ان يعرف حرامية بغداد ولصوصها بأن العراق ليس اقطاعية لهم ولفسادهم.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم الجامعي وابناء العمال والكادحين هدية صندوق النقد الد ...
- ما وراء الاستعراض العسكري في ساحة التحرير
- التراجيدي البريطاني والكوميديا العراقي في تقرير تشيلكوت
- الكلاب المسعورة المنافقة ....العنصرية الحقيرة بين أدانة تفجي ...
- دولة المليشيات والمشروع الاسلامي والسيلان الطائفي
- انهم يغيرون اسماء المدن
- نحو دولة الافقار وهيئة الامر بالمعروف والتخلف العشائري
- على مذبح اهالي الفلوجة
- حريق الفلوجة، حصان طروادة للعبادي - الجبوري
- مشهدان هزليان لزعيمين فاشلين
- منطق اللامنطق في برلمان حميد الكفائي
- لا مشيئة فوق مشيئة الادارة الامريكية وملالي قم على سماسرة ال ...
- الصدر يورط مؤيديه في قلب الفوضى
- السلطة الثورية المباشرة للجماهير هي الحل
- رائحة نتنة تفوح من اعتصام مجلس النواب
- في ذكرى سقوط بغداد
- موسم قطف ثمار الاوهام
- التجنيد الاجباري والفاشية السياسية
- ما وراء اعتصامات الصدر
- الاستقرار والاسلام السياسي والماكينة الطائفية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - العامل وعضو البرلمان