محمّد نجيب قاسمي
الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 02:12
المحور:
الصناعة والزراعة
الفلاحةفي تونس بين تفويت اراضيها للاجانب واستباحتها لاباطرة السياحة:
ما فتئت الحكومة في تونس تقدم المشروع تلو المشروع للقوانين التي تقوض الفلاحة في بلادنا بشكل ممنهج.
فبعد القانون الذي يسهل للمستثمرين الاجانب استغلال اراضينا الخصبة بابخس الاثمان وفوق ذلك نهب الثروة المائية ها هو مشروع جديد يعرض الآن على مجلس نواب الشعب يمكن من إقامة المنشآت السياحية على الأراضي الفلاحية والحال أن السياحة ثبت انها قطاع هش لا يسلم من الهزات العالمية التي باتت هذه السنوات متكررة بشكل لافت بحكم أن العالم كله يمر بتقلبات واضطرابات كبرى وبحكم أن الإرهاب بات صناعة عالمية وخطرا دائم الحدوث.
والحق ان أصوات كثيرة صادقة من النواب الأشاوس يقومون بالتصدي بالحجة الدامغة لهذا المشروع .
ان عرض هذا القانون قبيل العطلة النيابية وفي غفلة من الناس الموزعين على الشطوط يعد أمرا مشبوها لتمكين المتنفذين من الاستحواذ على أراضي الفقراء في الأرياف لا غير .فأي بنية تحتية وأي أمن في الأرياف حتى تقام فيها منشآت سياحية؟
نحن في حاجة إلى النهوض بالقطاع الفلاحي باعتباره قطاعا استراتيجيا هاما لا إيهام الناس بقطاعات هشة .ولو كانت السياحة رغم أهميتها قطاعا استراتيجيا لانتفعت منها اليونان التي حولتها البلدان الغربية إلى ملهى لعمالها .
#محمّد_نجيب_قاسمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟