أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!














المزيد.....

من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5239 - 2016 / 7 / 30 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يرفضك الآخر بعناوين ومبررات؛ على أن لا تحكم؛ فأكيد أن دمك يستباح في النهار قبل الليل، وأن كان للفساد والسراق باب لدخول الجريمة، فأنهم لا علاقة لهم بموضوع قتلك وأنت غير قادر على مجابهة مافياتهم، وأنهم ينخرون دولة وحكم وما عاد قتل فرد يشكل هاجس وعائق أمامهم، وأنهم دخلوا من كل باب وشباك وفي الساحات والحدائق والجنابر والمقابر.
من أين لك هذا؟! سؤال كبير في ساحة الوطن، ومفتاح لأسئلة ومصائب، وسؤال أصعب ان تمت الموافقة؛ سيُسقط في الحظيظ من باع الوطن بموكب مُظلل وجدران تحوم حولها الاتهامات.
من أين لك هذا؟! تجاوز حدود الشخص الى مجموعة أشباح ومن أين لكم هذا؟! تتجاوز الإجابة السطحية والمكتوبة المزورة، وشهادة المتملقين والمتسلقين، والحفاة الذين يركضون خلف سراب الضرورة والمضلة والتضاريس الفئوية وأضراس المنفلته والوقحة، وسؤال في الذات والملذات وشراء الدنيا بالوطن والآخرة، وردح على الأجساد بخاسرون باعوا وطنهم وآخرتهم بدنيا غيرهم.
من أين لك هذا؟! سؤال أمام المواكب الكبيرة، وغبارها المتطاير على وجوه الفقراء، وعن القصور والقبور، والمنتجعات والسفرات والليالي الحمراء، والمسلحين والإرهاب والعصابات، ونخيل يموت واقفاً ومدن بلا خدمات ولا كهرباء، من أين لك هذا سؤال تردد على افواه الفقراء والمحرومين والثُكالى والأيتام والشهداء، وسؤال صعب الإجابة وقد ضاق الوقت وحوصر الوطن بالوحوش واللصوص والغرباء والندماء، الذيق كنا نعتقده رفقاء الخنادق وحملة البنادق عن الكرامة.
من أين لك هذا؟! سؤال في إمتحان الوطن وتمهيد لأسئلة كثيرة؛ تشبه الى حد ما بحث الغريق عن طوق نجاة، وأمام عينيه يتراود الموت والغطس في الأزمات، وضاق الوقت وإلاّ حالة الرسوب النهائي، والترسب تحت الصخور الفئوية؛ الساقطة في قاع حظيظ مستنقعات الوطن، ومزابل التاريخ؛ سؤال صعب إيجاد نتائجه وما بعده أسئلة سهلة.
إن نقص المناعة والقناعة ولدت أمراض عضال ومزمنة ومعدية، وشقت الجلد لأكل اللحم ونخر العظم، وتحولت الى سلاح يطلق النار بوجه الصديق قبل العدو؛ بل أعطت المبررات لمرافقة الدخيل، والرضوخ لمفاهيم قتل الأقرب وإعتباره مصد للعدو، وبذلك اذا ذكرت مصيبة شعبنا هانت مصائب الشعوب.
ما أكثر عبرنا وأقل معتبرينا، وأنها سياسة وحكم، وتربية وإعلام، وفيروس عابر المكونات، وكأن الخطأ شرط أساسي للسياسة.
أننا نعيش ماضي الآخرين ونختلف عنهم قرون، ولم تزدنا الحضارة والألكترون إلاّ دروع لحماية المفسدين، وأدوات بث لأفكارهم المرهونة بالتبعية والإقطاعية، والحضارة الناشئة من تصديق الخطأ على خطيئته، وعاد بعضنا لإختيار من تسائل عنه، وعن معيارية تضخمه وتورم موارده وجيوبه، وإنتاج فلسفة جديدة بالقبول باليسير لصالح تخمة صاحب الكثير، وإختراق دفاعتنا المتواضعة؛ من المهاجمة البارعة، وفي عقلنا دَوار ونخجل من السؤال؛ من أين لك هذا؟! وماذا ستفعل بالمال الحرام، وأبواب الحلال والجهاد متاحة؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض خطير يضرب عقول الارهابيين
- كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب
- جريمة نيس إرهاب فكري سياسي يبحث عن حل
- كواليس الفساد بأسم الإصلاح
- لماذا الكرادة؟!
- ستحابهم دماء العراقيين
- داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية
- إعدموا العراقيين بحكم الشعب
- حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة
- تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات
- الحشد من مقومات السيادة
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!
- الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة
- إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم


المزيد.....




- ترامب لا يستبعد لقاء بوتين في السعودية في مايو
- حكومة نتنياهو تصادق بالإجماع على توسيع العملية العسكرية بغزة ...
- باكستان تصعد حظرها التجاري ضد الهند
- ترامب يوجه بإعادة فتح سجن الكاتراز بعد 60 عاما على إغلاقه لا ...
- الهند وإسرائيل: تطبيع على أنقاض العروبة
- الرئيس الأمريكي: -لا أعرف- إذا ما كان علي الالتزام بالدستور ...
- مجزرة جديدة بغزة ورفض أممي لخطة الاحتلال لتوزيع المساعدات
- عاجل | رويترز: هيئة الطيران الروسية تغلق مطارا رئيسيا بموسكو ...
- إسرائيل تُعد خطة لتوزيع المساعدات على العائلات مباشرة في قطا ...
- نبض فرنسا: باريس تتهم لأول مرة المخابرات الروسية بقرصنة الحم ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!