أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - المواطن العراقي اول ضحايا الاصلاح !














المزيد.....

المواطن العراقي اول ضحايا الاصلاح !


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5238 - 2016 / 7 / 30 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تحسن الواقع المعيشي و الخدمي و الصحي و الاقتصادي للفرد هذا ما يفهمه ابسط مواطن عراقي عن الاصلاح الذي ينادي به منذ سنة تقريبا عبر تظاهراته مستخدما شتى الشعارات و الاهازيج فقط ليصل صوته الى من يهمهم الامر و من يملكون مفاتيح االخروج من الازمة التي ضيقت الخناق على الشعب و جعلته نادما لانتخابه من تسبب بذلك من السياسيين رغم وعودهم التي اطلقوها ابان الانتخابات و لم يكتفوا بذلك بل يحاولون استغلال الاصلاح ليغطي فسادهم و فشلهم.


لم تكتفي الحكومة العراقية بعملية التحايل على مطالب الشعب و ركوبها الموجة عبر ورقة الاصلاح التي اعلن عنها السيد العبادي و طالب بتفويض شعبي و برلماني لتنفيذ خطوات الاصلاح الواردة فيها و لعل ابرزها تشكيل حكومة التكنوقراط بدلا عن حكومة المحاصصة التي يرفضها الشعب و الامر ذاته بالنسبة لورقة السيد سليم الجبوري و ورقته الاصلاحية بل عمل المجلسين ( الوزراء و النواب ) على تقسيم المناصب مجددا و تشريع القوانين تحت مسمى الاصلاح فأعلنوا عن مناقشة تغيير كادر المفوضية العليا للانتخابات و جعلوا ذلك حديث الشارع لتغطية التصويت على قانون امتيازات اعضاء مجلس النواب الذي اكد اعضائه انه جاء كمقترح من مجلس الوزراء و بالخطة ذاتها رفض البرلمان الاستقطاع من رواتب موظفي الدولة الذي امر به مجلس الوزراء ليناقش قانون الجرائم المعلوماتية الذي يقيد حرية الشعب في الانتقاد و رفض الفساد.


من خلال هذه الممارسات و الحيل التي يمارسها الساسة اصبح المواطن العراقي ضحية من جديد لكن ليس للفساد و الفشل بل ضحية الاصلاح الذي يطالب به في تظاهراته فكل ما تتخذه الحكومة من قرارات تندرج تحت مسمى الاصلاح و كل ما يشرعه مجلس النواب يعتبر داعما لخطوات الاصلاح ( من وجهة نظرهم ) و الواقع ان كل ذلك يأتي ليعزز سلطة الاحزاب و يزيد من قوتها لمواجهة الشعب فالإصلاح الاقتصادي مثلا يتحمله الموظف العراقي من خلال تخفيض راتبه الشهري و في الوقت نفسه يحصل الوزير او البرلماني على زيادة في الراتب و بدلا من تشريع قوانين تجرم التصريحات الطائفية التي يتقاذف السياسيين بها فيما بينهم يتم مناقشة القوانين التي تمنع المواطن العراقي من التعبير عن رأيه و بدلا من الشروع في تشكيل حكومة مستقلة تخدم المواطن تناقش الاحزاب تشكيل حكومة تحفظ نصيبها من الوزارات و طبعا مع الاصلاح علنا و في الخفاء تخدم مصالحها و بالتالي اصبح الاصلاح سببا لاتفاقات سياسية بعيدة عن مفهوم الاصلاح الذي يريده الشعب.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة العربية و ضجيج الخطابات
- عرش اردوغان يهتز !
- اسباب تعطيل العملية السياسية في العراق و نتائجه
- الاقتراض لن ينقذ الاقتصاد العراقي
- حكومة التكنوقراط مجرد خدعة !
- اعتصام الشعب العراقي يُربِك الفاسدين
- هل فهم السياسيين الرسالة ؟
- العراق و ازمة العلاقات الدبلوماسية
- العراق و العراقيين و وهم الدولة
- حيدر العبادي رُدها ان استطعت !
- اعلان ... وظيفة شاغرة !
- روسيا و الفخ الاميركي
- غضب الشعب و تحدي العبادي
- حيدر العبادي و الخيارات الثلاث
- تظاهرات العراقيين مدفوعة الثمن
- العراق على اعتاب الثورة
- العبادي و سياسة المهادنة
- هل ستطرد داعش وحدها ؟
- حصتي من النفط
- الصحفي و السياسي و العداء الدائم


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - المواطن العراقي اول ضحايا الاصلاح !