هيثم الجاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5238 - 2016 / 7 / 29 - 11:25
المحور:
حقوق الانسان
ماكل هذا العفن الذي فاح به جوفكم , هل تعفنت الجهادية والثورية فيكم لتفوح قذارة في وطننا المسلوب والمنهوب والمنكوب ياعار ديننا وعار طائفتنا وخزينا امام الله بحق ولينا واهل بيت نبينا .
ماكل هذه الاثقال التي حملتمونا اياها بنفاقكم وجوعكم وذلتكم وخستكم وضحالة حيوانيتكم للمحتل , اكفرنا لما حملنا الويتكم وصوركم وقلدناكم حتى بوجوب غسل الجنابة لكي نتاكد من طهر نا بعد وقاحتنا مصدقيين انكم هبة الله وطلعتم علينا بخسة الشيطان ومهدتم لنا الطريق لجهنم وكاننا حسدكم وقلقكم وضجركم لامن هجركم وقتل احبتكم .
هل هذه القرارات التي صوتم عليها ليزبد قيح دنائتكم لتشبعونا عطن التفسخ والجيف التي تتراكم بعقولكم اما انتم من جنس اخر احسن منا نحن ابناء سومر واكد واشور. نحن من رفعناكم وانتم اذلة وقبلنا بعدونا شيطانكم اكراما لكم ورددننا شعائركم وتركنا اناشيدنا للوطن لكي تغفوا على همساتنا المذلة كاطفال مطيعين داجنين في فرقكم الدموية والمليشيوية وانخنا رحلنا وحملنا كتلكم السياسية الفاسدة وسرنا بطريق موغل بالموت والذبح والابادة والارهاب عسى ان نلقى الله في اخر النفق او رسوله او وليه ونحن نهتف باسم وحياة مراجعنا المعممين الذين منحوكم يوم الانتخاب قدسية وملائكية وولاية لاتليق بكم ولكننا نروم الوصول الى نهاية الطريق حتى تركتمونا نلهث ولانملك ان نلتقط نفسا ولاقطرة ماء نقطع سلسلة العطش الحامية التي سورتنا من ظلمنا لانفسنا . ولم نفق من غفلتنا الا ونحن في وادي ارضه وسمائه من صفائح الجحيم كل صفحة منه تنطق بلون من الوان الموت فقر وجهل ومرض وبتعدد لايعد . كل ذاك ونحن نراكم تعيشون على ركام اوجاعنا وضحايانا وافلاسنا في رفاهية فارغة لاتدوم ولن تدوموا , لانكم بقلوب قدت من حميم جهنم تسومونا العذاب ونحن كمن كبرنا على الالم والجوع والمرض وصحونا وتوكلنا على الله وبالرغم من وعورة الطريق لكن املنا بالله والوطن كبير باننا منتصرون وانتم زائلون مع شيطانكم الى قعر جهنم خالدين فيه .
#هيثم_الجاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟