فرياد إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5238 - 2016 / 7 / 29 - 02:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السّلامُ عَليْكُم
فرياد إبراهيم
وتحيّتهم فيها سلام ، وهل بقي ثمة سلام . فلا شهدت الأرض منذ ان نطق نبيّ العرب بهذا الكلام : اُمِرتُ ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله . بالقوة، حتى الأخرس ، فبدلا من ان يخرج لسانه يجب ان يمُدَّ سُبابته . فهو مأمور بالفعل (أُمِرتُ)- فعل ماضي مبني للمجهول . واتباعه (أُمِروا ) -مبني للمجهول - ونائب الفاعل دائما هوالله- يتبعون فعله ويحذون حذوه في ان يقاتلوا كي يشهد سكان البسيطة برمّتها أن: لا اله اله الله ، وان لم تُسْلِموا فلن تَسْلَموا ، وسنبْقَر بطونَكم كما بَقَرَ الله ناقة صالح . يا له من دين سلام ! وكأن (السّلام عليكم ) فرغت من محتواها الاصلي فباتت تعني (اسلم تسلم ): جملة شرطية مُفسّرَة بفعل شرط مُقدّر، أي : إن لم تُسَلّم نفسك للإسلام فلن تسلم ، وكأنما الناسَ جميعا مجرمون وعليهم ان يسلّمِوا أنفُسَهم ورفع الراية البيضاء. هي إمّا... أو ، إمّا أن تختار الاسلام او الموت ، إمّا ان تكون عبدا لنا او تهلك. علما ان الجملة الشرطية هذه صارت مصدر الهام للارهابيين كي يُرهِبوا ويُرعِبوا العالم ، يقاتلون ويُقتلون في سبيل الله حتى تشهد فرنسا والمانيا ان لا اله لهم سوى اله العرب، فالبعير في ملّة واعتقاد هؤلاء اسرع من القاطرات التي تسير بسرعة 1000 كم في الساعة لان البعير تسير بقوة (السلام عليكم ورحمة الله ) و (توكّلت على الله).ولي حيال كل هذا أسلوب خاص في التعامل: فمن حيّاني ب (السّلام عليكم ) أردّ عليه بعبارة : اهل وسهلا
Freeyad
#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟