أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الديمقراطية وهم إعلامي














المزيد.....

الديمقراطية وهم إعلامي


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألدّيمقراطيّة وهمٌ أعلامي:
إتصل بي صديق مثقف من بغداد حاصل على شهادة الماجستير, لكنه يعمل في أحد معامل الطابوق لكسب لقمة الخبز بآلحلال, حيث قال؛

[قبل أيام إجتمعت مع الدكتور موفق الربيعي مسؤول الأمن القومي العراقي بعد تحديد موعد مُسبق, للتّحدث في شؤون هامّة حول الحراك الداخلي خصوصاً مطالب الجماهير و هدف المظاهرات و مستقبل العراق و شكل الحكم].

و أضاف: [رغم إنني كنت أحمل رسائل و مسائل هامّة بشأن الوضع العراقي و حالة الخراب و الفقر و الظلم و التخريب و الأرهاب المبين من قبل الحكومة و البرلمان و القضاء من جهة و من قبل داعش الوهابية من الجهة الأخرى؛ إلا أنهُ لم يكن يَعِرْ أهمّية لكلاميّ .. بلْ كان يُركّز بآلدّرجة الأولى و يُدير الحديث في كلّ جملة و مسألة أطرحها على قضية واحدة و هي مسألة الأنتخابات القادمة و ضروة إنتخابه, حيث طلب منيّ دعمه و صرف ما أملكه أو أحصل عليه من راتبي لإنجاح حملته الأنتخابية و بعدها سيكون خير إن شاء الله!].

ثم أضاف ذلك الصّديق المُثقف ألّذي يُعَدّ واحداً من آلاف الأصدقاء المُثقفيين المتابعين الذين أعتزّ بهم و الذين إكتووا بنار الأحزاب و الأئتلافات الفاسدة التي تقود الحكومة و المجلس و القضاء, و قد أضاف بآلقول:

[خلاصة القضية: إكتشفتُ من كلام السيد مسؤول الأمن القومي الكذب و الخداع و الدّجل من خلال عيونه و تقاسيم وجهه و كلماته و مداخلاته بجانب مواقفه السّابقة التي لم تكن موزونة و لم أرى فيها أيّة مصداقية رغم تحمّله لمسؤولية كبيرة في الدّولة, و الغريب أنه لم يلتف و لم يركّز طوال اللقاء لِأية نقطة من النقاط التي ذكرتها له في رسالتي؛ سوى تأكيده على إنتخابه و نصرته في حملته الأنتخابيّة القادمة لأنّها مصيريّة, و أثنائها تذكرتُ ما فعلت الأحزاب الحالية الحاكمة بالناس, و التي كانت تطلب منهم قُبيل كل مرحلة إنتخابية نفس الشيئ .. و لكنها ليس فقط لم تفي بوعودها بعد إنتخابهم .. بل زادت الأحوال سوءاً فوق سوء, لأنهم عملوا فقط على تضخيم أرصدتهم و ممتلكاتهم و حماياتهم و مؤسساتهم و مخصصاتهم و مدرعاتهم من خلال صرف آلرّواتب العالية و آلأموال و المخصصات التي و على ما يبدو هي التي ستُقرر مصير الدّيمقراطية المزيفة في العراق كما في غيرها و للأبد للأسف]!

و بذلك يصطفّ العراق بجانب الدّول "الديمقراطية" الأخرى جداً .. جداً لأستحمار الشعوب و إستحمارها, كتركيا العثمانية الأوردغانية في منطقتنا و حكومات دول أوربا و أمريكا ألرأسمالية المعروفة في وسط و جنوب و شمال أمريكا التي تسيرها (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تسيطر على معظم إقتصاد و مال العالم!

حيث صارت البنوك و الأموال الشركات التابعة (للمنظمة الأقتصادية العالمية) هي التي تتحكم برسيم سياسات و حروب العالم الكبرى و الصغرى و تحديد نوع الأحزاب و الحكومات التي يجب أنْ تقود البلدان المعنية و منها آلعراق بحيث تتمكن حتى من تحديد المرشحين و الأحزاب التي يجب أنْ تقود البلاد بدقة لخدمة مصالحها الأستراتيجية, أما إرادة الشعوب و حقوقها الطبيعية؛ فأنها لم تعد ذا أهمية, سوى المشاركة الورقية في الأنتخابات, و لذلك فهي مجرد وهمٌ إعلامي و تصريحات و كارتات في صناديق الأقتراح .. فآلشعوب باتتْ كقطيع من الأغنام تُسيّرهم إعلام و أموال تلك السياسات الشيطانية الخبيثة و العناصر الفنية المدربة التي تبرمج غرف السّيطرة ألأليكترونية لتحديد النتائج النهائية للأنتخابات عند فرز الأصوات لتحديد الفائزين كما يشاؤون, فإنا لله و إنا إليه راجعون و الفاتحة على روح الأنسانيّة و العدالة في العالم.

و هكذا أصبحت الدّيمقراطية أمام مرآي الناس و بمشاركتهم (مستهدفة) بآلصّميم و ليست (هادفة) لمحو الطبقية عبر تحقيق العدالة و المساواة بين الناس في الرّواتب و الحقوق و ألأمتيازات و كما نظّرّ لها و طبقها الأمام عليّ(ع) ملك العدالة الأنسانية و رائدها على الأطلاق.
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسات فكر(87)
- الشعوب و القصور في الألفية الثالثة
- الطاقة النووية العراقية
- لماذا لا يستقر العراق؟
- الصدر و دعاة اليوم(10)
- الصدر و دعاة اليوم(6)
- الصدر و دعاة اليوم(5)
- الصدر و دعاة اليوم(3)
- هل بقيت شرعية لمجلس النواب!؟
- هل بقيت شرعية للبرلمان العراقي؟
- همسات فكر(70)
- أصول التكنوقراطية الأسلامية
- مؤشرات التناحر بين الفاسدين
- همسات فكر(60)
- لا مصالحة .. ما لمْ؛
- بيت القصيد في المظاهرات
- أسئلة مصيرية للعبادي؟
- أسئلة مصيرية من العبادي؟
- مظاهرات التحرير أم التنكيل؟
- همسات فكر(56)


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الديمقراطية وهم إعلامي