أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........2














المزيد.....


المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........2


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 11:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


2) فما هي دواعي تحريف عمل المنظمات الجماهيرية ؟

إننا من خلال وقوفنا على أشكال التحريف، التي تطال المنظمات الجماهيرية، وقفنا على أن أشكال التحريف، تلك، تتم حتى لا تقوم المنظمات الجماهيرية بتحقيق الهدف من وجودها. و من دواعي اللجوء إلى تحريف مبدئية المنظمات المتمثل في عدم احترام المبادئ المعتمدة في العمل الجماهيري، من خلال عدم احترام الممارسة الديمقراطية، و التقدمية و الجماهيرية والمستقلة نجد :

ا ـ استغلال المنظمات الجماهيرية لتحقيق التطلعات البورجوازية الصغرى، و من أجل التموقع إلى جانب الطبقات الحاكمة، التي تأبى على نفسها أن تتحمل المسؤولية في تحقيق الديمقراطية الحقيقية. و لذلك نجد أنه، و في ظل تحكم البورجوازية الكبرى بعقليتها المتخلفة، نجد أن البورجوازية الصغرى تسعى إلى التحكم في المنظمات الجماهيرية، من أجل تسخيرها لتحقيق أهداف أخرى غير الأهداف المنصوص عليها في أنظمة المنظمات الجماهيرية الأساسية، و الداخلية، و من اجل جعل المنظمات الجماهيرية قابلة لتحقيق تطلعات الطبقة البورجوازية الصغرى، سواء تعلق الأمر بالمنظمات النقابية، أو الحقوقية، أو الثقافية، أو التربوية، أو الترفيهية، أو غيرها.

ب ـ تحويل المنظمات الجماهيرية إلى وسيلة لإشاعة فكر معين، لا علاقة له بفكر الجماهير الشعبية الكادحة. فإشاعة الفكر الظلامي، و بأشكاله المختلفة، و الضاربة في عمق التخلف، لا علاقة لها بمصلحة الطبقة العاملة. و العمل على إشاعة الفكر الانتهازي، المنتج للممارسة الانتهازية، لا يمكن أن يكون إلا وسيلة لتحويل عقلية الكادحين، إلى عقلية بورجوازية صغرى، و من اأجل أن تنسلخ عن واقعها، بانسلاخها عن فكرها، حتى تصير مؤهلة لإنتاج الممارسة البورجوازية الصغرى، المنتجة لمختلف أشكال الفساد الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي.

ج ـ الانحراف بالعمل الجماهيري، من عمل يهدف إلى تمكين الجماهير الشعبية الكادحة من امتلاك وعيها الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي، حتى تنخرط على أساس ذلك الوعي في النضالات التي تقودها المنظمات الجماهيرية، من اجل تحسين الأوضاع المادية، و المعنوية، لمجموع أفراد المجتمع، و من أجل تحقيق الحرية، و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية.

فتحويل المنظمات الجماهيرية إلى منظمات تنموية يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف :

الهدف الأول هو تمكين العناصر البورجوازية الصغرى؟، المتحكمة في المنظمات الجماهيرية، من تحقيق تطلعاتها الطبقية.

و الهدف الثاني قطع الطريق أمام إمكانية جعل المنظمات الجماهيرية تلعب دورا معينا.

و الهدف الثالث هو جعل المنظمات الجماهيرية إطارات لتنفيذ تعليمات الجهات الممولة، لأن التمويل لا يكون هكذا بل لابد من تحويل تلك المنظمات الجماهيرية إلى وسيلة لتغلغل الجهات الممولة في المجتمع المغربي، لتصير بذلك منظمات تابعة، و مكرسة للتبعية القائمة أصلا في ممارسة الطبقة الحاكمة.

و العمل التنموي ليس عيبا في حق الشعب المغربي، بل لأن المنظمات الجماهيرية لا تناضل من أجل قيام تنمية حقيقية اقتصادية، و اجتماعية، و ثقافية شاملة، بل لابد من قيام منظمات جماهيرية، تنموية، بتنمية ترقيعية، لا ترقى أبدا إلى مستوى التنمية الشاملة المطلوبة، و حسب شروط الجهة الممولة من جهة، و بموافقة الطبقة الحاكمة من جهة أخرى.

و هذه الدواعي التي ذكرنا، بالإضافة إلى ما لم نذكر، هي التي تجعل المنظمات الجماهيرية القائمة تراوح مكانها، و تعجز عن الاستمرار في جعل الجماهير الشعبية الكادحة، تملك القدرة على استكمال الوعي الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و السياسي. بل إنها، بممارستها التحريفية، تعمل على مصادرة ما تبقى عند الجماهير الشعبية الكادحة من وعي اقتصادي، و اجتماعي، و ثقافي، و سياسي، لتصير الجماهير الشعبية الكادحة بليدة، و عاجزة عن الالتفات إلى واقعها، حتى تصير البورجوازية الصغرى المتحكمة في المنظمات الجماهيرية محققة لتطلعاتها الطبقية، و مطمئنة على مستقبلها.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........1
- الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........2
- الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........1
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....6
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....5
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....4
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....3
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....2
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....1
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...


المزيد.....




- علماء: الذكاء الاصطناعي يوسع الفجوة بين الفقراء والأغنياء
- الشيوعي السوداني يعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وقواه ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 595
- اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتج ...
- رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشا ...
- نداء أوجلان.. توقعات مرتفعة ومسار سياسي ينقصه الوضوح
- تزايد أعداد التكايا في الضفة الغربية.. ملاذ الفقراء والنازحي ...
- م.م.ن.ص// مرة أخرى منطقة صفرو تبرز في واجهة محاربة الغلاء
- بدء مفاوضات تشكيل حكومة المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا
- عن جدوى المقاومة والبكاء على أطلال أوسلو


المزيد.....

- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........2