أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - الحايل عبد الفتاح - مرحلة شقية من تاريخ البشرية














المزيد.....

مرحلة شقية من تاريخ البشرية


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 06:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مرحلة شقية من تاريخ البشرية

وسط زحمة من الفضائح، والخيانات، والتفقير، والإقتتال، والتشدد الديني، والإرهاب والجرائم، والحروب الملتهبة هنا وهناك، أصبحت غالبية الناس حاليا على الصعيد الوطني والدولي لا تحس بالأمان والطمأنينة. الحذر هو الحالة النفسية التي تختلج نفسياتهم. هذا مع وجود أزمة اقتصادية تعصف باقتصاديات العالم وتتعمق يوما بعد يوم...
انعدامت الثقة في المسؤولين والمؤطرين لأن أغلبهم خائنون ومستغلون ولا قيمة لمصالح الناس أمام مصالحهم وفوائدهم الشخصية...استقر الخوف والتوثر في نفوس الناس. خوف من أن يقع عليهم ظلم أو جرم أو استبداد. طائرة مسافرين تسقط هنا وأخرى تتحطم هناك...تهجير لآلاف المواطنين...إرهابي يفجر نفسه وسط حفل عيد أو تجمع للمواطنين...
لم يعد المواطن يتذوق الراحة والإستقرار وجماليات الحياة المتنوعة والمختلفة...
صراع محتدم على خيرات المواطنين بين قوى سياسية أو دينية، أو بين شخصيات نافدة وثقيلة الوزن الإقتصادي...عسكرة الأغبياء والمرتزقة ضد الطرف الآخر، ضد المنافس، وضد من يريد استفراده واستحواذه على ثروات وخيرات البلاد...بترول وغاز وسندات وممتلكات شركات وطنية ودولية، وسيادة وقيادة وتحكم في رقاب الناس هي المواد المتصارع عليها في عالمنا الحالي...
إرهابيون مبرمجون وممولون ومسلحون ومسلوبوا الإرادة، ومريضي النفوس والعقول والأجساد، من طرف شردمة قناصي المصالح الإقتصادية والسياسية والدينية...هؤلاء يجيشون الجمهور والغوغاء لينغصوا علينا حياتنا، لتصبح حاتنا شقوة وحسرة...متدينون غريبوا الأطوار والمواقف والثقافة يساهمون في تلمذة وشحن جيل تلو الاخر بنظرياتهم العفنة وشروحاتهم البئيسة وثقافتهم الحربية القتالية...آخرون لا يفقهون تشعب الحقيقة وخبايا الحيات والتاريخ يتدينون بدين يفتي عليهم قتل الناس باسم الله وتعاليمه...يشركون الله في جرمهم، يضنون أن الله يبارك لهم في تصرفهم الوحشي ويستحسن قتلهم للأبرياء...ينشرون وعيا شقيا وعلما مغلوطا للواقع...ينشرون افكار الموت، وصور لهب جهنم...الثرات الثقافي اصبح علما أزليا لا يتطور ولا يناله الباطل ولا التحريف، انزله الله...لا نقاش فيما يعتقدون أنه تنزيلا وليس تصعيدا...العلم والديمقراطية خزعبلات بشرية لا غير في اعتقادهم...والله في آخر المطاف يرخص لهم نشر ثقافة وتعاليم الخوف والحقد والعنصرية والإنتقام الأعمى...إنهم حمقى الله...يوقعون الجرائم ضد البشر بتوقيع مفترض من الله...سلاح الله المرخص لهم هو الإرهاب في اعتقادهم...ما لا يستطيع الله فعله فهم يفعلونه باسمه، لأنهم يعتقدون أنهم يفهمون الله أكثر من غيرهم...أما نحن فمحجور علينا، لا نفهم معنى الدين ولا نفهم مقاصد الله وتعاليمه...نحن فقط خلقنا لنسمع لهم...هم على حق ونحن في الظلالة...لهم مقابل تصرفهم الرهيب الجنة، حيث سيجدون شرابا وخمرا معثقا وتحيط بهم الحور العين ونحن في جهنم خالدين فيها ابدا، بحسب اعتقادهم المغلوط....ما لا يستطيع الله إيقاعه على الظالم فهم يوقعونه هم عليه بايديهم...أصبح الله رئيس عصابة دينية في اعتقاد البعض...في اعتقادهم، الله الغفور العزيز الحكيم الرحيم الكريم، هو دكتاتوري لا يرحم الناس الأبرياء ولا يدع مجالا لفهم المتنافسين على السلطة وعلى خيرات البشر والطبيعة...في اعتقادهم فالله غفور رحيم حكيم رحيم كريم عليهم هم لا على الأبرياء وضحايا الإرهاب منا...
يا له من عصر عصيب، ومن جيل تعس مظلوم...
حرياتنا الفردية والجماعية تقرض يوما بعد يوم بسبب المتدينين الأغبياء واصحبت المصالح السياسية والدينية المتحكمة في رقاب الناس ...وحالات طوارئ تمدد هنا وتجد لها مبررا هناك...تعاسة وقمع تحت دريعة الأمن الوطني أو الدولي...دكتاتوريين يجدون دريعة لتعميق دكتاتوريتهم وآخرون يجدون سببا لتضييق مجالات ومضامين الديمقراطية....
أليست هذه شقوة إنسانية وألم روحي ونفسي، وطني ودولي، في مرحلتنا التاريخية الحالية...؟



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اللغة العربية مغلوطة وخداعة ومشكوك في صلاحيتها ؟
- فقط للمسلمين الجاهلين للعقيدة المسيحية
- انقلاب عسكر مصر غير مجرى التاريخ
- نقد نقض في دعوى إثبات النسب
- هرمية بنية التفكير الإنساني
- ملامح وخصال وأفكار المرتشي
- هل يكره بعض القضاة المحامين ؟
- مساهمة في فهم ظاهرة الإرهاب والإرهابي
- موضوع استقلال القضاء بالمغرب مغلوط ومغلط
- المحامون يعملون في ظروف ثقافية منحطة وإكراهات مادية قاسية
- استقلال القضاء موضوع مغلوط ومغلط بالمغرب
- خطر إيران على الشيعة والسنة والعالم الديمقراطي.
- مظاهر التخلف الإداري والقضائي والإجتماعي...لدى العديد من الم ...
- L’être mesquin الإنسان الخسيس
- بعض المشاكل التي يعاني منها الكثير من المحامين في حضرة بعض ا ...
- علمنة القضاء والعدالة
- حفلات وأعراس خشنة ومقرفة بالمغرب
- فاز السيسي عبد الفتاح بمقعد رئاسة مصر.
- أنا والله ومن يؤمن بوجوده و من ينكر وجوده.
- مذكرات محام مغربي : الوقت من ذهب


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - الحايل عبد الفتاح - مرحلة شقية من تاريخ البشرية