أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - أفلحت الاهوار.. عالميا الدبلوماسية العراقية تحيي إرث الاسلاف














المزيد.....

أفلحت الاهوار.. عالميا الدبلوماسية العراقية تحيي إرث الاسلاف


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفلحت الاهوار.. عالميا
الدبلوماسية العراقية تحيي إرث الاسلاف

القاضي منير حداد
تخلى العراقيون عن أسلافهم.. تاركين الطاغية المقبور صدام حسين، يجفف الأهوار منتصف الثمانينيات؛ فتنطمر أنفاس أجدادنا، تحت سبخ الطين والطمي الرسوبي الحي.. مواتا! وتضافرت الإرادات الدولية المحيطة بنا، على تكريس هذا الجفاف؛ فأوقفت تركيا الإطلاقات المائية الواجبة عليها للعراق، بمباركة وتحفيز من صدام، لذا جاء درج اليونسكو للأهوار ومواقع أثرية.. أريدو والوركاء وأور، على لائحة التراث العالمي؛ يكفل للعراق نسبا قياسية من تدفق الماء التركي، على نهري دجلة والفرات، ليصبا وفرتهما، في الأهوار؛ فتنتعش صيدا وزراعة وسياحة و... كل شيء.
هذا الجهد الدبلوماسي، الذي بذلته غرفة عمليات معقدة الأداء.. تألفت من وزارات الثقافة والبيئة والخارجية والثروة المائية بإشراف أمانة رئاسة مجلس الوزراء، تمكنت من إدارة الملف، بين 22 دولة، منها 3 بالضد، و17 غير مبالية وإثنان متجاوبة، هي لبنان والكويت.
لكن لعبة المشاطرة، المشروعة دبلوماسيا، في سبيل تحقيق مكسبا أفرح شعبا نخرته النكبات، أكد أن الإرادة العراقية كالعنقاء، تنهض من رمادها، وهو جزء من عزاء يشفي غليل الشهداء في قبورهم، حين يتأملون من علياء الجنة، أن وراءهم أهل بدؤوا يسعدون، في وطن تكفله عقول واعية، لن ترضخ لشهوة المال التي لا تريد ان ترتوي لدى البعض.
إلا أن الخير هو الابقى، ويقيننا بالله، ذلل الصعاب، أمام لجنة ملف الاهوار والمواقع الأثرية، فشعرت كأن بلاغة علي ودرة عمر، توجهان المناقشات، الى أن صوتوا، على الملف العراقي، خلال إجتماع اليونسكو، في تركيا من 10 – 20 تموز الجاري، وقد لان الموقفان الفرنسي والايراني، وتعززت الحماسة اللبنانية والكويتية، بتضامن الأعضاء الآخرين، ولم يعق الرفض التركي، إقرار درج الاهوار والمواقع الاثرية العراقية، على لائحة التراث العالمي، بإعتباره منجزا عظيما أفلحت الحكومة بتحقيقه.
وكما يقول رئيس الوزراء الأسبق نوري السعيد: "خذ وطالب" فالمكسب يستحضر معه جملة إستحقاقات.. خارجية وداخلية.. الأمم المتحدة تلتزم إرسال ما وعدت به؛ وعلينا أن نحسن تسلمه؛ بإعداد خطط إستثمارية في السياحة والإقتصاد؛ تعود على المنطقة وعموم العراق، بمنافع كبرى.. مالية وحضارية... تنفيذ تلك الخطط مهمة الأمم المتحدة، وبالنتيجة تصب في منفعة العراق.
بإمكاننا دعوة رؤوس المال العالمية، بضمانة الامم المتحدة، الى الإستثمار في الأهوار والمواقع السياحية، من خلال إنشاء فنادق وكازينوهات وأسواق ومعامل تعليب وأعلاف ومصائد سمك وطيور وزراعة التمن والحنطة والشعير وحقول لتربية المواشي والدواجن وشبكة مواصلات للنقل البري والمائي والجوي..وسوى ذلك ثمة أيد عاملة ومهندسون وفلاحون ومحامون وخدمات مهنية متنوعة، ربما تستوعب العاطلين، على مقاهي العراق كلها.
ولأننا تجاوزنا خط الشروع، وهو الاصعب، فإن الهمة لن تفتر، في تدعيم وترصين إنفتاح العالم على العراق، وتمتين علاقاتنا الدولية، لبلوغ مستوى حضاري راق، كما هي الأهوار منذ سومر.
فلنحتكم لضميرنا الوطني المتوارث؛ كي نعيد للأسلاف حرمتهم التي سفحها الطاغية، ونبني مستقبل الأجيال.. بوركت الجهود الوطنية المخلصة، ولنسر دوما على منهج الأداء الذي حققته إدارة ملف "درج الاهوار والمواقع الأثرية، على لائحة التراث العالمي" في مفاوضاتها المحترفة، مع اليونسكو والدول الأعضاء، ريثما عادت بالبشرى للعراقيين؛ فإبتهج أبناء الأهوار والجنوب، بخير وفير سيعم العراق كله.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس حبا بأردوغان.. الاتراك يلتزمون الديمقراطية ضد طغيان العس ...
- لا تمسحوا الدموع بالاحذية فتشمتوا العدو
- إنموذج مثالي للوحدة الوطنية ثورة العشرين أسست دولة حطمها الع ...
- محامي القضاة يبتهج بالفلوجة مصطفى العذاري نبوأة تحققت
- تأملات عراقية في باكو.. خمسة أيام أذرية تتوج حياتي
- سيف يمزق غمده 15 (15) بارق الحاج حنطة
- سيف يمزق غمده 14 (14) عدنان خيرالله
- إستشهاد الصدر.. 9 نيسان يحقق حديثا قدسيا
- سيف يمزق غمده 13 عبد الخالق السامرائي
- سيف يمزق غمده 12 غانم عبد الجليل
- -كيف تكونوا يولى عليكم-
- سيف يمزق غمده 10 محمد عايش
- سيف يمزق غمده (9)
- سيف يمزق غمده (8)
- سيف يمزق غمده7
- و... شهد شاهد من أهلها السعودية مصدر الارهاب في المنطقة
- سيف يمزق غمده6
- محمد الفيصل.. صديق لا نقيب في خياراتي سواه
- تواطؤا عثمانيا مع ولاية الموصل لماذا السكوت عن جار السوء.. ت ...
- سيف يمزق غمده (4) فؤاد الركابي


المزيد.....




- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل
- قتيلان جراء اصطدام طائرتين عسكريتين فرنسيتين
- مصر.. إيقاف لاعب قطري معروف بأمر -الإنتربول-
- خطوات أساسية في تناول الطعام لحرق السعرات الحرارية
- إسبانيا.. ظهور أول خروف معدل وراثيا!
- فوائد الجبن ومخاطر الإكثار منه
- إسرائيل متخوفة من فتح جبهة الأردن
- سلالة -إلهة الشمس-.. قصة صعود وسقوط -الإمبراطور الإله- في ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - أفلحت الاهوار.. عالميا الدبلوماسية العراقية تحيي إرث الاسلاف