أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عاطف سلامة - الخطاب الديني .. الثابت المشترك والمختلف بشأنه















المزيد.....



الخطاب الديني .. الثابت المشترك والمختلف بشأنه


عاطف سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 22:13
المحور: الصحافة والاعلام
    


مقدمة :
قدرة الإعلام المعاصر على صناعة ملامح المستقبل، واستشراف ما هو آت ، لم يعد سرا يخفى على أحد ، فأصبح يساهم بشكل مؤثر في صناعة المستقبل، عبر إدارة المجتمع، وصناعة الرأي العام،‏والتأثير فيه، فلديه من القدرة ما لا ينضب في التعامل مع قضايا العصر وفهم لغته ؛ ‏والاستعداد لمواجهة تحدياته ؛واستثمار فرصه؛ ‏واستكشاف آفاقه.
وإذا ما أمعنا الحديث حول الفضائيات، وشبكة الإنترنت كأحدث وسيلتين مهمتين في عالم صناعة الإعلام والاتصال، فإن العالم من خلالهما أصبح متداخلاً ‏بشكل لم تعد الحدود والسدود قادرة على منع الأفكار والثقافات للأمم المختلفة من الدخول إلى أي مكان دون استئذان أحد.
الخطر الحقيقي للإعلام :
لم يعد دور الإعلام التعريف بما يحدث فقط ، ولا حتى التعبير عن الموقف مما يحدث، بل تجاوز هذا الدور إلى ما هو أهم ، فقد أصبح دوره تربوياً، ولم يعد يعبّر عن خياراتنا فقط ،بل يحرّض عليها، وهو لا يعكس آراءنا، بل يكوّنها. و لا يشرح أو يبيّن قناعاتنا ، بل يصنعها.
فأضحى يستمد مغزاه وأهميته من حاجتنا إليه ، ليس لأغراض إعلامية مجردة، وإنما لأغراض تربوية وثقافية تتضمن معنى وكيفية تكوين الشخصية، وبلورة الهوية وحتى ضبط السلوك الفردي وتربية الناس، أو إعادة تربيتهم، تآلفاً أو تنافراً. وكلما توسعت أشكال التواصل الإعلامي وتطورت تتخذ مناهج التربية الاجتماعية لنفسها عبر الإعلام أبعادا جديدة، أعمق أثراً.
إن الإعلام بكل فروعه وأنواعه لم يعد مجرد وسيلة من وسائل الاتصال والتواصل، كما كان في السابق. بل انه أصبح الوسيلة الأشد فعالية للمعرفة والتعارف. لذلك فان تأثيره بلغ العقول ؛حتى بات يصعب بل يستحيل إنكار حقيقة أن الإعلام يؤثر في تحديد الخيارات العامة للناس، ويعيد ترتيب سلم أولوياتهم الاجتماعية والفكرية، وهو يصنع قناعات، ويفرز معسكرات، ويرسم مواقف متباينة حتى داخل المجتمع الواحد.
يتعاظم دور الإعلام الحديث يوماً‏ بعد آخر في حياتنا المعاصرة، حيث أصبح يمتلك من التأثير، والقدرة على التغيير في مختلف الأبعاد والحقول أكثر من أي وسيلة حديثة أخرى. فالإعلام المعاصر بمختلف أوعيته ووسائله أصبح قادراً‏على صناعة الرأي العام وتوجيهه،‏وتحريك مجريات الأحداث، وتشكيل ثقافة عامة،‏وخلق سلوكيات جديدة عند الأفراد والمجتمعات.. وهذا كله يعطي للإعلام أهمية قصوى وخطيرة في الوقت نفسه، تنبع من القدرة الفائقة على التأثير والتغيير،‏أما الخطورة فتنشأ من قدرة الإعلام الحديث على تزييف الحقائق، وتزيين الباطل، وقلب الأمور رأساً على عقب.
الدين .. أداة بيد الوسيلة :
ولأن للدين موقعاً في تنشئة شخصيتنا الفردية، و الجماعية، على حد سواء ،فان الإعلام الديني يتبوأ موقعاً متقدماً في مجتمعاتنا ، لذا ، فهو يمارس دوراً مؤثراً في بلورة الثقافة من جديد.
وعندما يكون الدين أداة بيد الإعلام أو وسيلة من وسائل مهامه ونشاطاته، فان دوره يصبح أعمق أثراً، لما للدين من قدسية في ثقافة الشعوب عامة ، و الفلسطيني على وجه الخصوص، لما له من دور فعال في تكوين الهوية الفردية والمجتمعية.
ونتيجة لأهمية الإعلام في عالم اليوم،‏ فإن الخطاب الإسلامي المعاصر وظف وسائل الإعلام الحديثة في نشر الرسالة والقيم والأخلاق، ومخاطبة الناس، كل الناس، على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم وأفكارهم.
ومع ذلك مازال الخطاب الإسلامي المعاصر قاصراً‏ مقصراً‏ في تأثيره على الرأي العام،‏رغم بعض التطور والتقدم هنا أو هناك
ففي الوقت الذي يمتلك الإعلام الإسلامي الكثير من التقنيات الإعلامية الحديثة إلا انه غير فعال وغير مؤثر بالمعنى الجدي في تقديم خطاب إسلامي مقنع قادر على التأثير والتغيير في مختلف الأبعاد والجوانب، وخاصة في مجابهة الإرهاب الديني ،الذي أساء للإسلام كدين قائم على ثقافة المحبة والتسامح.
لذا ، لم يرتق الخطاب الإسلامي المعاصر حتى اللحظة إلى مستوى التحديات الجديدة التي يواجهها المسلمون في كافة أماكن تواجدهم
يعود ذلك لعدم فهم لغة العصر وثقافته، وعدم تجديد الخطاب الإسلامي المضاد للإرهاب بما يتلاءم مع روح العصر ومنجزاته العلمية،‏ولم يتجاوز الاستغراق في قضايا الماضي وموروثاته،‏إلى الانفتاح على قضايا الحاضر،‏واستشراف المستقبل.
فلا فلسفة واضحة،‏ولا إستراتيجية محددة المعالم،‏ولا أهداف دقيقة يسعى من أجل تحقيقها.
فقط يكتفي بتقديم خطاب إسلامي يرتكز‏على الدين فقط ، لا على العلم والمعرفة،‏ مع تجديد ما يقبل التجديد في الجانب المتغير من الفكر الإسلامي، والمحافظة على الثوابت التي لا تقبل التغيير والتبدل مهما تبدل الزمان وتغير.
الإعلام الملغوم :
تزعّمت بعض وسائل الإعلام (التابعة) من فضائيات مشهورة في عرض المستجدات السياسية بشكل مختلف ،إذ يمكن اعتبارها خطيرة جدا، فهي تهدف، لا إلى إيصال الخبر، ولكن إلى تأويله والتعليق عليه، من خلال "استثمار" من تسميهم بالمحللين السياسيين، في اللحظة والآن، وتقديم (الخبر) بمعنى جديد يستجيب بالضرورة "للسياسة الوضعية "للخط التحريري الذي تنتهجه القناة، ويحفظ لها الحظوة عند الأنظمة الممولة لها.
وانطلاقا من هذه الوسائل المتطورة التي تستعين بها هذه الفضائيات السياسية، ليصل مضمونها الإعلامي، الملغوم بمضامين سياسوية محضة، بحلة جديدة توجه مسار تفكير شريحة كبيرة من المجتمع العربي. ولعل أبرز دليل يمكن أن نستدل به، هو التفاعل "السلبي" للمتتبع العربي (ذي الثقافة البسيطة) مع معطيات المرئيات المعروضة أمام ناظريه؛ إذ سرعان ما يجد نفسه مُصدقا لها، وبلا ريب، وبناءً على ذلك يؤسس لنفسه مواقف، ويتبنى مرجعيات ينافح من خلالها على تيارات، ويتبرأ من أخرى... وإذا تساءلنا عن مرد كل هذا، وجدنا أن الضعف الثقافي، والجهل السياسي، والتمويه الإعلامي، عوامل مسئولة عن كل انفعال يظهر في مجتمع يتابع أحداث الحراك السياسي لمجتمع آخر. إننا أمام إشكالية حساسة في صناعة المعنى والحقيقة، وليس الأمر بالهين، حين يضم مجتمع ما ؛أفرادا توحدهم عدة مشتركات، وتفصل بينهم "حقائق الإعلام"
تعريف الخطاب الإسلامي :
هو الكلام الذي يستند لمرجعية إسلامية من أصول القرآن والسنة، وأي من سائر الفروع الإسلامية الأخرى، سواء أكان منتج الخطاب جماعة إسلامية أم مؤسسة دعوية رسمية أو أهلية أم أفرادًا متفرقين أو مجتمعين يستندون للدين وأصوله مرجعيةً لرؤاهم وأطروحاتهم، لإدارة الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يحيونها.
يقول الدكتور محمد سيد طنطاوي في كتابه ( الخطاب الديني وكيف يكون ؟ ) : "الخطاب الديني الإسلامي الصحيح هو المستمد من قيم القرآن والسنة، تكون له مقوماته السامية وآثاره العميقة في النفوس ومكانته الراسخة في القلوب ومنزلته التي تهز المشاعر وتحرك العواطف نحو الخير متى كان مستمدًا من القرآن الكريم"
الفيلسوف الإسلامي كارل إرنيست يرى:" أن الخطاب الديني غالبًا ما يكون سياسي، خاصة في نطاق الحياة العامة، والغرض من ذلك إقناع الآخرين، وتأسيس السلطة، بالإضافة إلى نقل المعلومات".
معالم الخطاب الديني :
يتميز الخطاب الديني الإسلامي عن غيره من الخطابات الدينية ألآخري بعدة خصائص ،بل انه يتفرد بشكل واضح بمعالمه الخاصة ، فهو خطاب عالمي لمخاطبة البشرية جمعاء بغض النظر عن أعراقهم وأجناسهم وألوانهم واختلاف ألسنتهم ،فهو جاء للناس كافة٠ كما انه شامل لجميع مناحي الحياة المتعلقة بتنظيم العلاقات بين الناس، يحقق الطمأنينة ،السعادة ،الاستقرار والأمن في الحياة الإنسانية ٠
والخطاب الديني يهتم بنهضة الإنسان ويميزه عن غيره من المخلوقات ، والإسلام أعطي الإنسان المفاهيم والتصورات عن لغز الوجود والحياة وحل العقدة ألكبري عند الإنسان حلا صحيحا بواسطة الفكر المستنير ويعتقدون أنه الحل الوحيد الذي يوافق فطرة الإنسان ويملأ العقل قناعة والقلب طمأنينة٠ كما أن الخطاب الديني مؤثر لأنه يخاطب عقل الإنسان وفطرته السليمة ويحرك مشاعره وعواطفه ويملأ العقل استنارة٠هذه هي معالم الخطاب الديني التي يجب عدم التخلي عنها.
مشكلة الخطاب الديني :
إن مشكلة الخطاب الديني تكمن في عجزه عن تحقيق ثلاث مهام أساسية هي تحصين المجتمعات من التطرّف وجرائم فكر العنف ،وتفعيل القواسم المشتركة بين الأديان والمذاهب ،وتقديم صورة إيجابية عن الإسلام، وهذا تسبب في أن يكون الخطاب الديني عشوائيا،لأنه لا يرتكز على قواعد ثابتة ومقدمات منضبطة، وبالتالي تكون النتيجة فشلا وعشوائية٠ والتجديد هنا ،ليس معناه تغيير معالم الدين.
فالإسلام هو دعوة لأصحاب العقول، خاصة الدعاة، لتجديد فهمهم لتعاليم الإسلام ،وتقويم المنهج في توجيه الخطاب ،فالتجديد هو تجديد لأمر الدين ومكانته وليس تجديدًا للدين نفسه ٠
وعملية التجديد أمر مستمر لمواكبة الأحداث والأزمان وهو ما يظهر واضحا في القرآن الكريم الذي جاء خطابه مواكبا للأحداث والأزمان ، والتجديد في أصله يعني مواكبة الأحداث في الخطاب الديني وهو المطلوب ٠ وهذا تأكيد على أن الإسلام لم يترك قضية من القضايا دون أن يقدم لها الحلول قديما وحديثا ٠ كما يجب أن يبتعد الخطاب الديني عن الأوهام والخرافات، ويركز علي الحقائق الدامغة.
الدين وخطاب الأنا والآخر :
يمكن تقسيم الخطاب الديني إلى:
الأول : مخاطبة الأنا ، يغلب عليه الدفاع عن الأنا والهجوم على الآخر. وهو الخطاب التقليدي المعادي للغرب الاستعماري القديم والجديد، ويقوم على رفض كل جدول الأعمال الغربي الموضوع للمجتمعات العربية الإسلامية مثل الشرق الأوسط الكبير، التحول الديمقراطي، المجتمع المدني، حقوق الإنسان، حقوق المرأة، الأقليات أو المفاهيم التي تعبر عن المرحلة التاريخية في تطور الغرب مثل العولمة، صراع الحضارات، نهاية التاريخ، ثورة المعلومات
الثاني : مخاطبة الآخر، يغلب عليه حشد الجماهير ورفض الواقع الاجتماعي والسياسي. وهي نفس القسمة القديمة عند المتكلمين بين الفرق الإسلامية والفرق غير الإسلامية كما فعل الأشعري والبغدادي والشهرستاني والباقلاني.
يأتي هذا في الوقت الذي ينشغل فيه الآخرون بمفاهيم تعبر عن المرحلة التاريخية الخاصة مثل الهيمنة الجديدة، الحركة الوطنية الجديدة، بداية التاريخ، حوار الثقافات، الائتلاف الوطني، القديم والجديد، الثورة والثورة المضادة.
في نفس الوقت لا يفكر في وضع جدول أعمال للغرب نفسه لأنه لم يتعود إلا على وضع جدول أعمال للآخر فهو المنظّر الأوحد. هو الذات وغيره الموضوع، هو الذي يقرر وغيره يتبع.
أنواع الخطاب الديني :
خطاب المجاملات
وهو الذي يتناول العلاقات مع الآخر ويحرص على إظهار الاهتمام بها، و هو إعلام يحتاج إلى دراسة واختبار مدى صدقيته.
خطاب الظروف الاستثنائية :
وهو الذي يحمل مواقف رافضة ونزاعية مع الآخر، وهو إعلام، محكوم بمعرفة ظروف وأسباب نشأته.
وفي الحالتين، يفترض على وسائل الإعلام، أن توازن وتدقق في مكونات كل خطاب قبل إعادة نشره، كي لا تتبنى مواقف مسبقة، وتساهم بتعميم المخاطر ونشرها.
أنواع الخطاب الديني للمتلقي :
يقدم الاعلام الديني للمتلقي رسائل تقليدية عبر خطابين متكاملين احدهما مدونا والآخر شفاهيا
خطاب مدون يكون مكتوبا عبر كتب أو كتيبات أو مجلات أو نشرات أو منشورات.
خطاب شفاهي يكون مسجلا على أشرطة في المساجد وعند الباعة أو على أقراص ممغنطة للسماع في العربات أو في المقاهي والمحال العامة، وفيه كل فنون البلاغة والخطابة للتأثير في الجماهير، وإقناعهم بدغدغة العواطف، وتملق الأذواق، واللعب على أوتار الوجدان بما فيه من مآسٍ وأحزان مثل الفقر والحرمان أو رغبات مكبوتة مثل الجنس والثروة والسلطة.
"اللغة، والمعنى، والشيء" في الخطاب الديني :
اللغة : هي مجموع المفردات والألفاظ المستعملة، ويجب أن تخضع لتحليل الألفاظ
المعنى : هو مجموع معاني الألفاظ والتصورات والرؤى التي تعبر عنها الألفاظ، ويعرف بتطابقه مع الخبرة الحية في الحياة اليومية، وقد يتضمن المعنى مناهج اقتناصه استنباطا من النصوص أو استقراء من الواقع.
الشيء : هو العالم الخارجي والواقع الاجتماعي الذي يحيل إليه الخطاب. وهو الموقف الذي يوجد فيه الداعية، وطبيعة جمهور المتلقي، والظروف الاجتماعية والسياسية المحلية والدولية التي يعيش فيها.
ويشكل الكلام على دور الإعلام في تظهير الخطاب الديني، وقياس أهميته وتأثيراته السياسية والاجتماعية وفق التالي :
التصنيع والإنتاج / وقوامها المؤسسة الإعلامية، بجهوزيتها وسياستها وتوجهاتها
التحرير والصياغة والنشر/ وقوامها الصحفي أو الإعلامي ومدى احترافيته في عمله، وحرصه على اعتماد معايير الجودة.
الاستهلاك والاستعلام / وقوامها الجمهور الراغب بملاحقة الأخبار ومتابعتها.
انطلاقاً من تراتبية عناصر إنتاج المعلومة، يمكن دراسة تأثير الخطاب الديني في الإعلام على قاعدة توصيف مكونات الخطاب، وتوقيته، واسهدافاته، وتحديد اتجاهات المتلقين
تفكيك الخطاب الديني :
حتى يتمكن الباحث من رسم خريطة واضحة، لبرمجة عملية تفكيك الخطاب، وفهمه و اكتشاف أبعاده وتحليل معطياته الظاهرة، وغير الظاهرة في النص، لا بد من تشخيص إبراز تأثيراته ومعرفة حدود المخاطر التي يشكلها ، وإعطائه حيزاً واسعاً من الرعاية والرصد والتقويم. ولكلا المستويين يستوجب تقديم مقاربةٍ علميةٍ، تقوم على مثلث: الرصد، والمقارنة والتحليل، وعليه لا بد من معرفة كيف ينتج الخطاب الديني المعتدل.
كيف يتم انتاج الخطاب الديني المعتدل؟
من اجل تشجيع الإعلام لان يكون أكثر اعتدالا ومسؤولية في مقاربته ونشره وبثه للأمور الدقيقة في اللحظات الحرجة والظروف الاستثنائية، لا بد من الإجابة على هذه التساؤلات:
* من المسئول عن التوظيف السياسي للخطاب الديني؟
* إلى من يتوجه الخطاب الديني، هل إلى الأتباع أم إلى العامة؟
* كيف يمكن التمييز بين الخطاب الديني والخطبة (العظة) الدينية؟
* هل يحمل الخطاب الديني الروحي، بعداً قيمياً أم يتعدى ذلك إلى أبعاد ومقاصد سياسية؟
* هل الخطاب الديني، أحادي الاتجاه وذو هدف إبلاغي؟ أم انه يقدم انفتاحات حوارية، بهدف خلق أجواء حوارية بين مكونات المجتمع؟
* هل يتضمن الخطاب الديني مصطلحات وعبارات من شأنها أن تخلق التباسات حادة في تفسيرها؟
وبهذا تكون خلاصة الإجابات على هذه التساؤلات، أن المجتمعات التعددية وذات التنوعات الحضارية والدينية تكون في الغالب من الأوقات محكومة بالنوعين من الخطابات الدينية التي ذكرناها سالفا.
انعكاسات التطرف الديني :
تتجلى انعكاسات الخطاب الديني المتشدد الى التطرف الديني على مستويات متعددة، خاصة المرتبطة بالمجال الأمني والاجتماعي، حيث أن تأثيراتها تخلف آثارا سلبية، تمكن من تغلغل التعصب بين فئات المجتمع، الشيء الذي يؤدي إلى اتساع هوة التماسك الاجتماعية، فيهدد بذلك أمنه الاجتماعي، فضلا عن شرخه لاستقراره الأمني العام.
الخطاب الديني ونخر السلم الاجتماعي :
الخطاب الديني المتشدد يهديد السلم الاجتماعي داخل المجتمع، فهو ليس رهينا بانتشار الجريمة والفلتان ومظاهر العنف وحدها، بل أيضا وجود تنظيمات دينية متشددة، تطلق فتاوى وآراء وأحكام دينية، تزرع معها الفتنة والرعب داخل المجتمع، خاصة مع فتاوي القتل وتكفير المواطنين وما يترتب عنها من تحليل دمهم ومالهم، والتشدد في تفسير الأحكام الإسلامية، وفرضها بشكل فردي أو عن طريق جماعة ما ، فيؤدي ذلك إلى نخر السلم الاجتماعي وضرب مقوماته.
إن الآثار السلبية بتهديد السلم الاجتماعي داخل أي مجتمع، نتيجته واضحة وصورته جلية، فهو بالتأكيد لن يحافظ على تعاضده وتزكية حالة الوئام داخله، بل مصيره التفرقة والنزاع. لذلك فإن التطرف والتشدد الديني، هو خطر على المجتمع ومصالحه، فلا يمكنه أن يخدم تطوره واستقراره، بل هو يسهم في تدهور الأمن فيه وزعزعته.
تأثير الخطاب الديني على أمن وسلامة المجتمع :
الخطاب الديني المتشدد ، يشكل ارضية خصبة للتطرف السلوكي، وهو أكثر أنواع التطرف الديني سلبية، من خلال تحوله من التطرف الفكري المبني على الأفكار والآراء، إلى تطرف مبني على العنف والإرهاب، من أجل فرض تلك الأفكار بالقوة. وهذا النوع من السلوك، هو الذي يجر أخيرا إلى الخطر الأمني، من خلال تهديد أمن وسلامة المجتمع والتفرد بقرار الحرب أو إعلان الولاء لتنظيمات وحركات خارجية، والابتعاد عن الهم الوطني
كما وأن الأثر الأمني، يمتد خطره إلى كل المستويات الأخرى، حيث أن زعزعة استقرار المجتمع وأمنه، تكون عواقبه وخيمة على الاقتصاد الوطني من خلال هروب المستثمرين ورؤوس الأموال خوفا على مصالحهم الاقتصادية، إضافة إلى ضعف المردود السياحي، فانتعاش قطاع السياحة ، هو بالضرورة رهين بالإستقرار.
ناهيك عن انتشار الخوف والفزع بين الناس، الخوف من حرية التنقل، والخوف من أي مصير نتيجة عمل وسلوك ما.
مراجعات في الخطاب الإعلامي الإسلامي :
لكي نقوم بعملية تقويم ومراجعة دقيقة للخطاب الإعلامي الإسلامي يجب أن نبحث في العنصرين الرئيسين المكونين للخطاب.. وهما:المحتوى والمضمون.
الخطاب الإعلامي المعاصر وليد ثمرة من العلوم الإنسانية والاجتماعية، ومن ثم لا يمكن أن يكون الخطاب الإعلامي مؤثراً‏ إلا إذا كان ناتجاً‏عن عملية إعلامية متكاملة العناصر والأركان. والمحتوى والمضمون في الخطاب الإعلامي هو جوهر الخطاب "مطلق خطاب" فما لم يحتوِ الخطاب على مضمون حقيقي ينبع من تحديد الرؤى، والمنطلقات، والمفاهيم،‏والفلسفات التي على أساسها يُبنى الخطاب، فلن يكون هناك خطابا قويا مؤثرا وفعالا.
الخطاب الإعلامي الإسلامي المعاصر غلب عليه في بداياته الشعارات الجميلة،‏ والحماس الجياش.. وغابت الرؤية العلمية،‏والبصيرة الثاقبة،‏والمنهجية الصحيحة في محتوى الخطاب، مما جعله يفقد مع مرور الزمن فاعليته المطلوبة، وتأثيره الحقيقي في كل شرائح المجتمع.
تجديد الخطاب الديني :
كثر الحديث بين المختصين والمفكرين الإسلاميين ، في العقود الثلاثة الأخيرة تحديدا، عن راهنيه تجديد الخطاب الديني، وارتفعت الأصوات هنا وهناك، تدعو إلى ضرورة الإسراع"بمراجعة جذرية وشاملة وعميقة، للطرق والأساليب والقوالب والصيغ والمناهج، التي تعتمد في مجال تبليغ مبادئ الإسلام وأحكامه وتوجيهاته ومقاصد شريعته إلى الناس كافة"، وصلوا الى ضرورة أن يختزل أصحاب هذه الأصوات مسألة تجديد الخطاب الديني في نقطتين اثنتين لمطلبين أساسيين اثنين:
المطلب الأول ويرتكز على أن هذا الخطاب لم يعد يواكب التطورات والتغيرات ، أو لا يواكب بما فيه الكفاية، ما حملته وسائل الإعلام الجديدة من مزايا كبرى، لم تكن مباحة أو متاحة في زمن الندرة التكنولوجية، حيث كانت "الرسالة" محصورة في المساجد، أو في الحلقات النقاشية الضيقة، أو من بين ظهراني بعض النوادي النخبوية المغلقة، فكان أثرها محدودا ومفعولها غير ذي وقع كبير بالنفوس والعقول.
المطلب هنا واضح ومباشر: ضرورة صياغة خطاب ديني يتساوق وطبيعة الوسيلة المتبناة، جريدة كانت أم محطة إذاعية أم قناة فضائية أم موقعا على الشبكات الرقمية أم ما سواها، بل وإعادة صياغة حتى ذاك الخطاب المقدم بالمساجد، بحكم الخاصيات الجديدة لمرتاديها والطبيعة المتجددة للحاجة إلى الدين وتوجهات التدين، الفردي منه والجماعي سواء بسواء.
أما المطلب الثاني، والمنطلق من مجريات واقع الشأن الجاري، فيلاحظ بأن الصيغ والقوالب والطرق والأساليب التي ركب الخطاب الديني ناصيتها إلى عهد قريب، لم تستطع مواكبة "الظاهرة الدينية" في حركيتها وتموجاتها، فلم تفرز، ضمن ما أفرزته، إلا تشددا في الدين، وتقوقعا حول المذهب، وتطرفا في الموقف، وتكفيرا للآخر واستباحة لحرية معتقد الناس، أبناء العقيدة المشتركة كما المنتمين لباقي العقائد على حد سواء.
يتضح لنا هنا ،أن السبب الرئيس هو عدم صياغة خطاب ديني يثمن الثابت المشترك، ويتجاوز على المختلف بشأنه، ويحاصر منابع الخطاب المتشدد، المرتكز على التأويل الجاف لمنطوق الدين والقراءة المتزمتة لروحه.
مكافحة التطرف تستدعي :
يمكن مكافحة التطرف الديني عبر التالي:
* التصدي للمفاهيم التي تروج في المجتمع تفسيرات مشوهة لمفهوم الجهاد والردة ووضع المرأة.
* فتح أبواب الاجتهاد والمعرفة الأصيلة بمقاصد الشريعة والاعتراف بالمنظور التاريخي للتشريع وتطويره للتلاؤم مع مقتضيات العصر.
* مراجعة القوانين واللوائح والممارسات الإدارية على نحو يعزز الانطلاق الحر للفكر والإبداع في المجتمع، ويزيل العقبات التي تحول دون حرية الرأي.
* التوسع في إصدار الكتب والمؤلفات التي تدعم العقلانية والاستنارة، وتنشر الفكر الحر.
* تشجيع الأعمال الفنية الراقية التي تهدف إلى النهوض بثقافة النشء وتنمية المواهب وصقلها في المؤسسات التعليمية والثقافية بشكل منهجي منظم
* تيسير الوصول إلى المنتج الثقافي من خلال التوسع في إنشاء المكتبات والمراكز الثقافية والأندية الأدبية، وكذلك مراكز الفنون التعبيرية والتشكيلية والموسيقية، والاستفادة من النشر الإلكتروني.
* تدشين مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب لمحاصرة التطرف، وثقافة العنف.
* توحيد نظم التعليم، ومنع الازدواجية بين تعليم مدني وآخر ديني أو أجنبي، وتحديث النظم التعليمية لتعزيز قيم التعددية والتعايش الإنساني، مع التأكيد على أهمية "التربية المدنية" في برامج التعليم، خاصة قبل الجامعي، ووضع برامج لتطوير القدرات الإبداعية في التعليم مثل: الموسيقى والتصوير والشعر والمسرح والأدب وغيرها، لبناء جيلٍ مبدع يسهم في تعزيز البناء الثقافي للمجتمع، ووضع برامج لتطوير المكتبات المدرسية، وتنقية برامج التعليم الديني من الأفكار التي تشجع التطرف، والعنف، أو تستند إلى فهم خاطئ للنصوص الدينية، وذلك لمحاربة انتشار التطرف عن طريق التعليم.
* حث المؤسسات الإعلامية على الالتزام بالمواثيق المهنية والأخلاقية، والتي تتضمن الابتعاد عن الخطابات المتعصبة.
* إطلاق المبادرات لمراجعة المعايير المهنية والأخلاقية وسنّ التشريعات التي تجرّم نشر المواد الإعلامية التي تبث الكراهية وتحرِّض على العنف، وتدشين برامج إعلامية مشتركة بين وسائل الإعلام الوطنية تفند فكر التطرف، وتهتم بقضايا العلم والتنوير.
المطلوب من الإعلام الديني :
كي يستطيع الخطاب الديني الموجه إلى الجمهور أن يؤدي دوره بفعالية ، فإن عليه أولاً وقبل كل شيء تحقيق التنوع والشمولية و الوسطية وعدم التطرف ، والموضوعية والصدق والتجدد والمعاصرة
فالتنوع في أساليب تناول الموضوعات وطرح الأفكار وتلوينها ورفدها بالصور من شأنه أن يضفي على الخطاب حيوية ويحظى بقبول المتلقي، أما التكرار والاستمرار على نفس الوتيرة فيولد الملل والتقاعس عن إتاحة الفرص التواصلية بين المرسل والمستقبل بشكل عام.
أما الشمولية فتمنح العملية الاتصالية برمتها النفوذ إلى أقصى زوايا التأثير لدى الجمهور وتضمن اتساع نطاقها وانتشارها وبالتالي تلقي التغذية المرتجعة، مما يزيد العمل الاعلامي خاصة ،القوة على كسب الرأي العام وخطب وده.
والوسطية وعدم المغالاة والتطرف تساعد على فتح قنوات جديدة لقبول الآخر وتفتح خطوطا مبتكرة للتلاقي بين الرسالة الإعلامية ومتلقيها
وكذلك الموضوعية في التعاطي مع الظواهر الإعلامية والأحداث الجارية وعدم الانحياز إلى طرف أو قضية ، بالإضافة إلى عدم الحكم المسبق على الآخر والتجرد قدر المستطاع عن الأنا والصدق كقيمة أخلاقية يخلق فرص تفاهم أكبر ويذلل الصعوبات
أما التجدد وعصرنه الخطاب فلا غنى عنها كونها تمنح الديناميكية اللازمة لكل خطاب
أبرز مواطن ضعف الخطاب الديني :
أولا : كثرة استعمال اللغة التراثية أو التخصصية البحتة التي مكانها الدرس والبحث العلمي وليس الإعلام الجماهيري لأنها تخلق غربة اتصالية بين المرسل والمتلقي وبذلك تضعف بل تنعدم الاستجابة المطلوبة.
ثانيا : أسلوب الإرشاد والوعظ المباشر والاستعلاء في الكلام وطرح الشخصيات والأفكار بطريقة مثالية تبتعد عن الواقع المعاش وهذا يولد إحباطا لدى المتلقي التابع ولا يزرع في قلبه إلا التقديس اللاواعي لرموز وتعاليم الدين ويفرغ التجربة البشرية من محتواها.
ثالثا : عدم التوازن في كثير مما يعرض من برامج دينية وضآلة العناصر الفنية المستخدمة فيها وبدائية أغلبها وطريقة العرض الكلاسيكية التي لا تقوم على الحوار المباشر مع الجمهور الأمر الذي أنتج نوعا من التلقي السلبي والملل.
رابعا : عدم شمولية الخطاب وحصر الإسلام في زوايا محدودة وضيقة وعدم الانفتاح على الآخر ومشاركته في الأمور العمومية أدى إلى ضمور التأثير وبقيت العملية الاتصالية في طور الإثارة والاستفزاز.
خامسا : تشتت الخطاب وتعدد قنواته بتأثير المذهبية والحزبية والنمط السياسي القائم في هذه البلاد وتلك أوقع الجمهور المتلقي في خلط مفاهيمي كبير وتشويش فكري وحالة من الإيهام المعرفي.
سادسا : طغيان لغة الفرض والترهيب وغياب الترغيب كمعادل موضوعي أفقد الخطاب الديني القدرة على الوصول الآمن إلى عقل وقلب الجمهور الهدف فضلا عن تسيد الموقف.
سابعا : الازدواجية التي تعيشها وسائل الإعلام وخشيتها من الإسلام وبروز تقابلية (الديني واللاديني) في معظم البرامج التي تبثها أدى الى توهين الخطاب الديني والنظر إليه بموازاة أو مجاراة الخطاب اللاديني.
ثامنا : انحسار البرامج الترفيهية والفقرات المنوعة وزيادة مساحة البرامج ذات الصبغة الدينية دفع بالجمهور إلى الانصراف عن متابعة تلك الوسائل الاعلامية.
تاسعا : تفعيل دور أجهزة الإعلام الإسلامي في التصدي للحملة الغربية التي تستهدف النيل من الإسلام وتشويه صورته أو عزله عن الحياة المعاصرة.
عاشرا : تقديم الوجه الحقيقي للإسلام الحضاري والمدني في الخطاب الديني الإعلامي.
حادي عشر : استحداث ساعات بث باللهجات الأجنبية لكي يستطيع من خلالها مخاطبة الآخر والتعريف بالإسلام على حقيقته، ومراعاة زمان ومكان وظروف المخاطبين، وتحديث الخطاب وتجديده بما يعكس الوجه الحقيقي التسامحي للاسلام، وأنه خارج حدود الإقليمية والعرقية.
ثاني عشر : التوفيق بين ثوابت الدين ولغة العصر والاتفاق على تصور مشترك لهذا الخطاب الديني المواكب لقضايا العصر ومستجداته.
ثالث عشر : كسر القوالب التقليدية وإنتاج البرامج التفاعلية مع الجمهور والإصغاء لمطالبهم وعدم إغفال حقهم في التعبير عن القضايا التي تواجههم مع التركيز على العامل النفسي وعدم الإفراط باستخدام أساليب البرهنة العقلية والآلية الجامدة.
نتيجة :
مما سبق نستنتج أن الخطاب الديني يعاني من مشكلات مضمونية وشكلانية ويحتاج إلى إزالة الضباب عن مكنوناته الديناميكية التي يفترض أن يوفرها له الدين الإسلامي ،بما يمتلكه من اختزالية عالية لجميع شرائع وأدبيات الأديان السابقة. وهذا يستلزم الارتقاء بالخطاب إلى مستوى المسؤولية
خاتمة :
على الخطاب الإعلامي الديني أن يراجع مضامينه، وأسسه، وغاياته، وعلى منشطيه أن يعوا قانون التحول التاريخي للمجتمعات الإنسانية عموما، وأن المجتمع العربي المسلم واحد منها، لا يفصله عنها اعتباره "خير مجتمع أخْرِجَ للناس". وأن يُدركوا أن كل ردة فعل على الواقع، ليست سوى نتاجا لتفاعل مع مواقف تم تبنيها إعلاميا وبوساطة الدين.
فبالطرق التقليدية للإعلام الديني ،لا يمكنها التصدي للفكر المتطرف، الذي ينشر على مواقع الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، بينما يتمكن خطاب الإعلام المتطرف يوميا، من تجنيد مئات الشباب عبر آلاف الحسابات على مواقع "الانترنت"
فمضمون الخطاب الديني الرسمي يفتقر للجاذبية، وهو تقليدي ومستهلك، وغير جاذب للشباب، على عكس مواقع التطرف على "الإنترنت"، فهي جاذبة وتحاكي العقل مباشرة، وتتوافر على موضوعات مشغولة باحترافية.
إنّ التّموقف تجاه ثورة مجتمع معين، لا ينبغي أن يترأسه الخطاب الديني، حفاظا على مكانته الاعتبارية، سواء بتأييدها أو تفنيدها؛ ذلك أن الخطاب الديني يؤجج الآراء ويكثّفها، ويصنع جبهات ويُصادمها، ولكنه لا يستطيع النفاذ إلى أعماق الأحداث ليحللها، ويكشف القانون المتحكم في بدايتها، أو يستشرف نهايتها .
لقد أظهرت لنا تجربة "الربيع العربي" الإعلامية، وتحديدا على المستوى السياسي والديني، أننا إزاء ثورة يظن المتتبع العربي، (سواء الفاعل أو المنفعل)، أنه صانعها، في حين أن للإعلام فيها عنصر خفي يحرّكها، ويدير مجرياتها، ويسلّط الضوء على أنظمة أراد لها النهاية، ويَغُضّ الطرف عن أنظمة اختار لها البقاء.
مراجع :
• على جمعة ، نقد الخطاب الديني في رمضان ، مجلة العربي 505 ديسمبر 2000
• محمد سيد محمد ، المسئولية الإعلامية في الإسلام ، المؤسسة الوطنية للكتاب ، الجزائر 1986
• عزيزي عبد الرحمن ، الإعلام الإسلامي تعثر الرسالة في عصر الوسيلة ، حوليات جامعة الجزائر ، ديوان المطبوعات الجزائرية 1989
• حامد عبد الواحد ، الإعلام في المجتمع الإسلامي ، رابطة العالم الإسلامي العدد 33 ، مكة المكرمة 1994
• نصير بوعلى ، الاتصال الدعوي في عهد النبوة ، مجلة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ، العدد13
• السيد محمد مرعي ، شبكة الألوكة / تاريخ الإضافة: 21/2/2016 ميلادي
• :http://www.alukah.net/sharia/0/99214/#ixzz49K2pC1Fr
• ويكيبيديا الموسوعة الحرة التفسير السياسي
• مقال سكرتير عام حزب الوفد المصري ، الوفد البوابة الالكترونية
• محمود إبراهيم شلبي ، السياسات الاتصالية والإعلامية في العالم الإسلامي..
• محمد جاسم فلحي ، اتجاهات إعلامية معاصرة . محاضرة
• باسم عساف ، التغيير في ظل أساليب التوجيه الإعلامي الماكر... مقال
• الإسلام في عالم متغير... مجموعة من الباحثين والمفكرين الناشر: دار الفكر بالتعاون مع الملتقى الفكري للإبداع ـ دمشق ـ 2005.



#عاطف_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف الفلسطيني بين الإذعان والحاجة إلى التمرد
- غول داعش وسيناريوهات دحره
- الشعبية بين اللا والنعم؟
- حكومة الوحدة والفتور الشعبي
- هل إنهاك الغزيّين يجعلهم يقبلون المشروع الحمساوي ؟
- مبادرة خريج عاطل لحل خلافات فتح وحماس !
- لمن يتمنون عودة الاحتلال للخلاص من حماس !!
- التعليقات على الأخبار فشة غل لا أكثر
- الإعلام الفلسطيني وخطاب الردح على الشاشات
- في الذكري العشرين لرحيل ناجي العلي ..الكاريكاتير السياسي ..أ ...
- سيناريوهات محتملة بعد انقلاب غزة
- رسالة عاجلة إلى أعضاء المجلس المركزي ل م.ت.ف
- موقف الأغلبية الصامتة من أحداث غزة
- قوات بدر .. ملف يفتح من جديد
- الاعلام وتحديات الفلتان الأمني
- النكتة السياسية..نقد مباشر وصريح
- بعد اتفاق مكة.. نحو السلم الأهلي ونبذ ثقافة الموت


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عاطف سلامة - الخطاب الديني .. الثابت المشترك والمختلف بشأنه