أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - المالكي وداعش واليمين الاوربي















المزيد.....

المالكي وداعش واليمين الاوربي


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي وداعش واليمين الاوربي
صافي الياسري
عاتبني احد متابعي كتاباتي على انتقادي تصريحات المالكي بشان جريمة ميونخ وقال اني لم اكن موضوعيا في ذلك النقد اذ كانت نوايا المالكي حسنة ولم يكن يريد الا كسب تعاطف الغرب ونصح الجاليات العربية والاسلامية بالتعاون مع الدول التي تحتضنهم ،وهذا المقال اضافة جديدة وتفصيلية لما سبق ان كتبت عنه بشان تصريحات المالكي التي سبق فيها الجهات الامنية المختصة ووصف العملية بانها ارهابية دون دليل في حين وصفتها الداخلية الالمانية بانها اعتداء،وطالب الجاليات الاسلامية بالتعاون مع الحكومات التي يعيشون في بلدانها،ما يوحي بانها هي المسؤولة عن الارهاب في اوربا ،وانا اقول في هذه الاضافة انني رجل ظاهراتي لا اعترف بالنوايا ولا اتعامل معها بحكم دراستي وتربيتي وخلفيتي الثقافية القانونية ،لذلك ساعود مرة اخرى لتقديم جرد بتفاصيل جريمة ميونيخ من مصادر امنية متخصصة .
منفذ الجريمة ويدعى علي ديفيد سنبلي، مُسلم مولود في ألمانيا ومن أصول ايرانية.
وكونه مسلما كان وحده كافيا لاستنهاض اليمين الاوربي كله ، وهو المعروف باعتناق ونشر ثقافة الكراهية للعرب والمسلمين التي زادها تدفق اللاجئين على اوربا اشتعالا ،اتذكر في التسعينات اني نقلت عن زعيم اليمين الفرنسي لوبين الذي تقود ابنته اليوم ماريا لوبين جبهة اليمين الفرنسي ،انه لم يعد يحب العيش في باريس وانه اعتزلها في مزرعته لانه يفضل رؤية الكلب والثور والبقرة على رؤية العربي والمسلم يمشي في شوارع باريس .
كان هذا قبل عقدين ونيف من الزمن فما بالك باليمين الاوربي اليوم بعد تعقيدات 11 ايلول وظهور داعش والتنظيمات الاسلامية التي اوغلت في طرق التطرف والارهاب،وهي تشن حربا دموية مرعبة على الغرب الذي تتهمه بشن حرب على الاسلام والمسلمين ، لقد جاءت تصريحات المالكي متزامنة مع جريمة ميونيخ وجريمة اخرى في المانيا نفذها لاجيء سوري قيل انه مختل عقليا ،وقد طالب وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان،اليوم الاثنين، الحكومة الاتحادية بتشديد الإجراءات ضد "اللاجئين الخطيرين"، في أعقاب سلسلة اعتداءات وقعت في مدن ألمانية على مدى الأسبوع الماضي، آخرها تفجير اللاجىء السوري قنبلة في مدينة إنسباخ، الأحد، مما أدّى إلى مقتله وإصابة 12 شخصاً بجروح.

وفي تفاصيل الاعتداء، كشف هيرمان أن المهاجم لاجىء سوري يبلغ من العمر 27 عاماً، وهو موجود في ألمانيا منذ سنتين بواسطة تصريح إقامة مؤقتة بعد أن رُفض طلب حصوله على الجنسية، و كان قد أُدخل إلى مستشفى للأمراض العقلية بعد محاولته الانتحار مرتين.

وأوضح هيرمان أن المهاجم حاول الدخول إلى مهرجان لموسيقى البوب يحضره 2500 شخص، لكنه اضطر إلى المغادرة لأنه لم تكن في حوزته بطاقة دخول، ثم توجّه إلى مطعم قريب حيث فجّر القنبلة مما أدّى إلى مقتله على الفور، وإصابة 12 شخصا بجروح، بينهم 3 في حالة خطرة.

وبالرغم من حرص السلطات الألمانية على التشديد على "فردية" الهجمات، فإن هذا الاعتداء سيرفع من منسوب التوتر في ألمانيا التي شهدت أربعة حوادث قتل فردية وجماعية في أسبوع واحد، أبرزها مقتل 9 أشخاص في هجوم مسلّح في ميونيخ، نفذه مواطن ألماني من أصل إيراني، كما قُتلت امرأة حامل بهجوم بالساطور نفذه لاجىء سوري بالقرب من محطة الحافلات المركزية في مدينة ريوتلنجن الجنوبية. وقالت الشرطة إنه تم اعتقال الشاب الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، وأن الهجوم "لا صلة ظاهرية له بالإرهاب على ما يبدو".

ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن شهود عيان قولهم إن "المهاجم لم يكن في وعيه بالمرة لدرجة أنه جرى خلف مركبة للشرطة وفي يده الفأس". وأضاف الشاهد أن قائد سيارة خاصة نجح في السيطرة على المهاجم، بعد وقت قصير من وقوع الحادث، ثم احتجزته الشرطة.
رفع منسوب التوتر في المانيا يتجه نحو اللاجئين الى المانيا وهم راهنا باغلبية سورية عربية اسلاميه ، واية دعوة موجهة من سياسي عربي ومسلم للربط بين اية جريمة والارهاب والدعوة الى تعاون الجاليات العربية والاسلامية يعني توجيه تهمة مبطنة لها بالضلوع في جرائم الارهاب او التهيئة لها او تشكيل حاضنات حماية ومساعدة لها وهذا هو الذي دفعني الى اتهام نوري المالكي رئيس وزراء العراق السابق ،بالغباء السياسي وعدم النظر ابعد من انفه وهو يطلق الكلام على عواهنه .
فسُنبلي، مجرم ميونيخ، على وفق ما نشرته تقارير معلوماتية في موقع المدن اللبناني وموقع لبنان الجديد ومواقع الكترونية اوربية اخرى لم يكن إسلامياً، بل كان متأثراً باليميني المتطرف أنديرس بريفك الذي قتل ٧٧ مدنياً في النروج قبل خمسة اعوام. وبريفك ترعرع على دعايات اليمين الفاشي الذي تعج به ديموقراطيات أوروبا، ويتغذى من مذابح تنظيم ”داعش“ وسلوكيات اجتماعية محافظة لمهاجرين ولاجئين مسلمين.
لم يكتفِ سُنبلي بالبحث خلال الفترة الماضية في تفاصيل مذبحة النروج، بل وضع صورة بريفيك على بروفايل الواتساب الخاص به، مما يُظهر تعاطفاً ايديولوجياً معه. المفاجأة كانت حقيقة أن غالبية ضحايا اعتداء ميونيخ مسلمون. من أصل ٩ ضحايا، ٣ أصولهم من إقليم كوسوفو، و٣ من أصول تركية، وواحد يوناني من الأقلية المسلمة شمال البلاد.
وقد ربطت الداخلية الالمانية بين توقيت الجريمة والذكرى الخامسة لهجوم النرويجي أندريس برينج بريفيك الذي قال إن دافعه كان إنقاذ بلاده من "الأسلمة" رغم كون الشاب الإيراني مسلماً، إلا أن وزير الداخلية أكد أن هناك وثائق ومواد ومنشورات على موقع فيسبوك تخصّ الجاني عن حادثتي القتل العشوائي في فينيندين بألمانيا وقضية النرويجي بيرفيك، إلا أنه قال من المبكّر الحديث عن الدافع.
ان ارتكاب جريمة ما او تفجير في اوربا ،على الساسة العرب والمسلمين عدم الخلط بينه وبين التوجهات الارهابية وعدم التعميم وعدم استباق التحقيقات الامنية فالنتائج قد تكون وخيمة على ابناء الجاليات العربية والاسلاميه الفارين من بلدانهم بحثا عن الامن وهم باغلبيتهم ضحايا الارهاب في بلدانهم .
على وفق ما تقدم اين نضع تصريحات نوري المالكي من خارطة الحراك العربي الاسلامي في اوربا ومن الذي تضر به ومن تخدمه ،وامام ما استعرضته هل يمكن اتهامي بعدم الموضوعيه ؟؟



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السجينة السياسيه
- ايران والقاعدة علاقة وثيقة وايديولوجيا واحدة
- تقرير طير حول الارهاب العالمي
- اوربا تحرق مزارع الارهاب الايرانيه
- تقرير تشيلكوت واعتذار بلير ومسؤولية حكومة بغداد
- هل اوقفت ايران مشروعها النووي حقا
- مجزرة الكراه اصابع وشبهات
- لجنة تشيلكوت
- ليكن التاسع من يولي يوما لحقوق الانسان الايراني
- العالم يحاكم الملالي بجرمة اغتيال حقوق الانسان
- صفحة من دجل الملالي
- اممية شيعية ام اممية اسلامية ام ماذا
- المجتمع الدولي وحماية المدنيين الفارين من الفلوجه
- مدير المخابرات الاميركية السابق - العراق لم يعد له وجود على ...
- ايران تجند الافارقة وقودا لحروبها في المنطقة العربيه
- ارقام رواتب المسؤولين تلهب الشارع الايراني
- ايران والقتال على ارض الفلوجه
- الاجانيد الاجنبية في العراق والتقسيم الناعم -3-
- الفارون من جحيم الفلوجه
- الاجانيد الاجنبية في العراق والتقسيم الناعم - 2-


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - المالكي وداعش واليمين الاوربي