أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - دور القطاع الاهلي الثالث في التنمية















المزيد.....

دور القطاع الاهلي الثالث في التنمية


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 10:01
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


· مقدمة
· تعريف المنظمات الاهلية
· دور المنظمات الاهلية في التنمية المستدامة
· اليات المنظمات الاهلية
· نموذج تنموي للمنظمات الاهلية
· مستقبل العمل الاهلي غير الحكومي
· خاتمة
منذ اكثر من عقد مضى والاهتمام بالمنظمات الاهلية يتعاظم تدريجيا كما بدأت المنظمات الدولية باشراك المنظمات غير الحكومية (nogovs ) في برامج القطاع العام كجزء من استراتيجية تقليص البيرو قراطيات الحكومية والارتقاء بدور القطاع الخاص مما اعتبر مؤشرا على زيادة المشاركة والشفافية في عملية التنمية
في اطار تطور فلسفة التنمية وتوزيع الدخول برز مذهب جديد يؤكد على توزيع الدخل والتوظيف والاعتماد على الذات وعلى المشاركة المجتمعية وفي هذا الا طار برز دور قطاع العمل الاهلي الثالث وبدأت المنظمات الاهلية تلعب دور جيد وتتعامل مع مشكلات السكان والبيئة والفئات المحرومة والاقل حظا اضافة الى قضايا حقوق الانسان والمرأة وغيرها
وبشكل عام عانت الدول العربية ذات الاقتصاد الموجه من ازمة انسداد افق وتباطؤ في النمو الفعلي وظهرت دعوات للسماح لمنظمات العمل الاهلي بالعمل في المسائل التنموية وبرزت مقولات المجتمع المدني والمنظمات الاهلية والمنظمات غير الحكومية فما هي هذه المنظمات؟؟
· تعريف المنظمات الاهلية:
هي مؤسسات وجماعات متنوعة الاهداف والاهتمامات مستقلة كليا او جزئيا عن الحكومات وتتسم بالعمل الانساني والتعاون وليس لها اهداف تجارية وهي تعمل لتحسين اوضاع الفئات التي تنضوي تحت لوائها التي في الغالب ما تكون فئات محرومة ومهمشة وبشكل عام تم اعتماد عدة معايير لتعريف المنظمات الاهلية هي :
- آن يكون للمنظمة شكل مؤسسي موحد محدد يميزها عن مجرد التجمع المؤقت
- آن تكون منفصلة مؤسسيا عن الحكومة حتى ولو حصلت على بعض الدعم احيانا من الحكومة
- آن تكون الارباح التي تجنيها تصب في الهدف الذي قامت من اجله
- آن تحكم وتدار ذاتيا وليس من قوة خارجية
- آن لا تعمل بالسياسة بالمعنى الحزبي
- آن تشتمل على قدر من المساهمة التطوعية
- لا تعتبر حقوق الانسان في حالة الجمعيات الاهلية عملا سياسيا
بشكل عام تعتبر المنظمات الاهلية متحررة الىحد كبير من القيود الحكومية التي تحد عادة من فعالية العمل الرسمي وقد ادركت الامم المتحدة الاهمية الكبيرة للدور الذي يمكن آن تلعبه المنظمات غير الحكومية الوطنية منها والدوليةوخاصة في مجال الدفاع عن قضايا حقوق الانسان والحريات الاساسية وقضايا التنمية والاغاثة في حالات الطوارئ
وتشير تقارير الامم المتحدة ذات الصلة الى حقيقة آن التغيرات الدولية التي حدثت خلال السنوات الاخيرة انما تتيح فرصا كبيرة لمثل هذه المنظمات لكي تقوم بدور ايجابي وبالتعاون مع الحكومات من اجل تحقيق اهداف التنمية المجتمعية الشاملة ومن خلال المشاركة يمكن الوصول الى درجة اكبر من الاشباع بالنسبة الى احتياجات الافراد في الدول النامية بما في ذلك تلك التي تمتلك قدرات اقتصادية ومنهنا تبدو لنا اهمية دعم منظمات المجتمع المدني وتنظيم عملها بقانون واضح يحدد حقوقها وواجباتها ودورها في خدمة العمل العام حتى يتكامل دورها مع القطاع العام الاول والقطاع الخاص الثاني
دور المنظمات الاهلية في التنمية المستدامة
تشير التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم المعاصرالى الطبيعة الكوكبية للمشكلات فمثلا مشكلات البيئة والتلوث والانفجار السكاني وقضايا الفقر والفئات المهمشة خاصة النساء والاطفال والاقليات ومسائل الحفاظ على البيئة والموارد كلها من الامور التي تجاوزت الحدود الوطنية والقومية لتصبح هموما انسانية تخص جميع البشر بلا استثناء
واخذ ينعكس هذا التغيير على اهتمامات المجتمع الدولي والامم المتحدة فمن قمة الارض الى القمة العالمية للطفولة الى مؤتمر البيئة الى مؤتمر السكان والتنمية الى القمة الاجتماعية ومؤتمر المراة وصولا الى مؤتمر لندن والعمل مستمر لايجاد اليات عمل لتحسين فرص التنمية الاجتماعية وحيث آن الهدف البعيد والنهائي لكل تنمية مستدامة هو تحسين وتطوير نوعية حياة البشر وتعظيم امكانات عيشهم فان تحقق هذا الهدف مشروط الى حد بعيد بالتدخل النشيط والايجابي لكافة هيئات ومنظمات المجتمع المدني محليا ووطنيا ودوليا واصبح اليوم يطرح شعار المجتمع المدني العالمي
المهم بالنسبة لنا في سورية آن ننخرط جميعا في عملية تنمية شاملة لبلدنا بحيث نوظف كافة الامكانات والطاقات التي يختزنها المجتمع السوري على مستوى مؤسسات الدولة وعلى صعيد التنظيمات الاهلية وفسح المجال لنشوء المزيد من هذه الجمعيات والتنظيمات
ومن اهم المؤشرات الدالة على نجاح التنمية الشاملة مؤشؤ الفقر ومؤشر المشاركة ومسألة تمكين المراة ومشاركتها وساتحدث قليلا عن دور المنظمات الاهلية في معالجة موضوع الفقر:
- نظرا للطبيعة المركبة والمعقدة لظاهرة الفقر آن كان على مستوى الاسباب او على مستوى النتائج فان أي معالجة او استجابة معينة لابد وان تكون على مستوى خطورة الظاهرة لهذا فانه لاغنى من الناحية المبدئية عن تضافر كل الجهود المعنية بالشأن التنموي في معالجة كهذه سواء اتصلت بمؤسسات الدولة وخططها او تعلقت بنشاط المنظمات الاهلية او بمساهمات القطاع الخاص
- آن السمة الاساسية لمعظم المنظمات الاهلية السورية والعربية هي العمل من اجل تحقيق اهداف خيرية تستهدف مساعدة الفقراء بشكل اساسي
- قد تستهدف منظمات القطاع الثالث اهداف اخرى تعليمية واقتصادية واجتماعية
- بشكل عام تقدم الجمعيات مساعدات مالية وعينية
- هناك طرق جديدة وهامة للعمل الاهلي وهي توفير فرص عمل وتدريب افراد الاسر الفقيرة وتأهيلهم الامر الذي يعني توفير مصدر دخل ثابت لهم والاسهام في التنمية بنفس الوقت وهذا تطور هام وملحوظ في عمل منظمات القطاع الثالث
- آن السمة الغالبة على الجمعيات هي العمل الخيري المرتبط بالوازع الديني لكن هذه الجمعيات لاتكفي وقاصرة عن بلوغ الا هداف التنموية المطلوبة من القطاع الثالث
- لذا يجب تفعيل الخيار الجديد المتمثل بتوفير فرص العمل وتاهيل وتدريب الناس وتوفير رؤوس اموال للبدء بمشاريع تنموية صغيرة
- لذلك نقول آن منظمات القطاع الثالث تلعب ويمكن آن تلعب دور اكبر في محاربة الفقر وايجاد فرص العمل وتحسين الدخل والكفاءة للفئات الاجتماعية المحرومة بالاضافة الى دورها في المشاركة في التنمية الاجتماعية والعمل على اشراك وانخراط اوسع الفئات الاجتماعية في العملية التنموية
نموذج تنموي للمنظمات الاهلية
مشروع الا سرة المنتجة في مصر:
يجري تنفيذ هذا المشروع بمساعدة وزارة الشؤون الاجتماعية حيث تقوم الجمعيات المنتجة المنتشرة في كل انحاء الجمهورية بمنح الاسر قروضا للقيام بمشروعات تموينية مع تدريبهم على بعض الحرف الفنية الملائمة للمشروعات المرتبطة بالبيئة كما تقوم هذه الجمعيات بتسويق المنتجات عن طريق المعارض التي تنظمها لهم وقد اتسع نطاق هذه المعارض حيث اصبحوا ينظموا معارض خارجية واجنبية وقد وصل عدد المستفيدين الى حوالي نصف مليون اسرة وقد نجح هذا المشروع في زيادة دخل الكثير من الاسر وهذه تجربة رائدة جدا في مجال العمل الاهلي خرجت من بوتقة العمل الخيري وتطورت واصبحت مشروع انتاجي انمائي ايجابي يعبر عن مشاركة واعية وايجابية في العملية التنموية المجتمعية
مستقبل العمل الاهلي غير الحكومي
هناك عدة عوائق تواجه العمل الاهلي والقطاع الثالث في سورية والوطن العربي يمكن اجمالها بمايلي :
· عوامل ذاتية تتعلق بالبناء المؤسسي للمنظمة
· عوامل مالية تتعلق بالقدرة على التمويل والاستمرار
· عوامل سياسية تتعلق بالمناخ الساسي السائد في المجتمع
· عوامل ثقافية تتعلق بالثقافة والعادات السائدة
· عوامل قانونية وادارية ومسائل الترخيص والاشراف
*افتقار الكثير من الجمعيات الى الكوادر الفنية المؤهلة
· عدم وجود الية للتنسيق بين منظمات العمل الاهلي
· الدور السلبي لوسائل الاعلام تجاه هذا المنظمات وعدم دعمها والترويج لها
· عدم التعاون والتنسيق مع المنظمات الاقليمية والعربية والدولية وعدم خلق مايسمى المجتمع المدني العالمي

لذا لابد من دعم الحكومة لعمل هذه المنظمات واعطاء هذه الحمعيات الحرية والمبادرة وعدم تدخل الحكومة في شؤونها الا عند اللزوم والضروروة القصوى كما يجب مساعدة هذه المنظمات من قبل الحكومة اذا اقتنعت بدورها التنموي والايجابي في عملية التنمية وتفعيل التعاون والتنسيق وتبادل الخبرة بين الجمعيات في مختلف انحاء الوطن العربي ولابد من تطوير اساليب العمل التقليدية السائدة ودعم هذه المنظمات لخوض عالم الاعمال واشراك منظمات المراة ومساهمتها مع الرجل في حل المشكلات الناجمة عن العولمة والخصخصة عن طريق خلق مجالات عمل جديدة وموارد رزق للعائلات المحتاجة الاقتصاد المنزلي
الخاتمة
حتىتستطيع منظمات القطاع الثالث آن تلعب دورا تنمويا حقيقيا يجب تطوير المناخ الديموقراطي بشكل عام ويجب التأكيد على دولة الحق والقانون دولة المؤسسات والحكم الجيد الرشيد السديد وهذا مايفسر لنا نجاح بعض التجارب في بعض الاقطار العربية وتعثر دور المنظمات في بلدان عربية احرى وهذا الامر وضحه تقرير التنمية الإنسانية العربية بوضوح تام
لذا من الواجب علينا ولاسيما على الحكومة آن تقترب من تحقيق معنى التنمية القائم على توسيع خيارات الناس بصورة افضل ويجب اتاحة الفرصة للمنظمات القطاع الثالث لان تتبؤا موقعا يمكنها من الاسهام في اضفاء الخصوصية المجتمعية على عناصر التنمية البشرية وبيئتها من خلا العمل المتواصل على غرسها في وجدان وسلوكيات الافراد والجماعات والمنظمات والمجتمعات بوصفهم منطلق التنمية وغايتها وتصبح مفاهيم الانتاجية والانصاف والعدالة والقابلية والشفافية والمساءلة والتنمية المستديمة كلها قابلة للاستمرار وذات دلالات مفهومة ومرغوبة وقابلة للانتقال من صقالة الورق الى تجاعيد الواقع وتعقيداته وهذا ما يعود في حزء كبير منه الى مقدرتنا على معرفة الواقع معرفة دقيقة ولصيقة فهل يمكن اطلاع الشعب بشكل كافي على هذه المسائل ليساهم ويشارك بها نأمل ذلك لان المشاركة كما قلنا في مكان اخر هي من اهم عوامل نجاح المشروع التطويري والتحديثي لسورية الذي اشاعه قائدنا الشاب في ثنايا خطاب القسم عام 2000 وهو يحتاج الى المزيد من الاقتداء والعمل .



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيئة والتنمية والانسان صراع او توافق ؟
- مقترحات عملية يمكن تنفيذها لرفع وتيرة العمل الاداري
- متى نؤسس لمشاركة فاعلة في الحياة العامة ؟؟؟
- متى نشهد عالم متعدد الاقطاب بلا امم متحدة ؟؟
- الجرائم التي تمس الاسرة في قانون العقوبات السوري
- الازمات الدولية المعاصرة -اغتيال الحريري
- لانه متمدن سيعيش طويلا
- تأثير القوة النووية في العلاقات الدولية
- حق المراة في الميراث الشرعي
- متى يصل الاصلاح والتطوير الى قانون الانتخابات ؟
- خصائص القائد الاداري الكفء
- النشاط الصهيوني الداخلي في امريكا
- البيئة والادارة تلازم واتصال
- نحو ايجاد قيادات ادارية عامة ومحلية
- هل تنتصر ارادة الاصلاح على ممانعي الاصلاح؟
- الادارة اهداف ونتائج وليس بطولات شخصية
- الادارة العامة وادارة الاعمال التشابه والاختلاف
- ماهية القيادة الادارية المعاصرة والمعهد الوطني للادارة العام ...
- القواعد الدولية لتفسير المصطلحات التجارية
- اصبحت الحاجة ملحة لترتيب الوظائف العامة


المزيد.....




- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...
- وزير الاقتصاد الايراني يشارك في مؤتمر الاستثمار العالمي بالس ...
- بلومبيرغ: ماليزيا تقدم نموذجا للصين لتحقيق نمو مستدام بنسبة ...
- توقف بطاقات مصرف -غازبروم بنك- عن العمل في الإمارات وتركيا و ...
- السعر كام النهاردة؟؟؟ تعرف على سعر الذهب فى العراق اليوم
- الاحتياطي الفدرالي: عبء الديون يتصدر مخاطر الاستقرار المالي ...
- الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد
- صندوق النقد يرحب بالإصلاحات المصرية
- مدفيديف: الغالبية العظمى من أسلحة العملية العسكرية الخاصة يت ...
- -كلاشينكوف- تنفذ خطة إنتاج رشاشات -آكا – 12- المطورة لعام 20 ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - دور القطاع الاهلي الثالث في التنمية