أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - الارتقاء بالذات لارتباطها بالمقدس














المزيد.....


الارتقاء بالذات لارتباطها بالمقدس


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 08:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل القداسة ابتكار انساني ام هبة سماوية؟
اذا كان المقدس مطلق لماذا الاختلاف على كيفية الوصول اليه ؟
تحديد المقدس المطلق فردي ام جمعي ؟
لماذا لم ينتج المقدس المطلق الجمعي مجتمعاً مثاليا ؟
المزيد من الاسئلة سيصيب الموضوع بالترهل وهذا ما لا اتمناه ولكن اعادة طرح الاسئلة من حين لاخر يجعلنا نعيد عملية البحث خاصة بوجود مستجدات هي نتيجة او جراء حركة الزمن ... حركة الزمن من ناحيتها هي نتاج انساني محض ابتداءً من حساب دقات الساعة الى القتل بصورة قانونية او بصورة شرعية بحسب السلطة التي تصدر الاحكام هي ذاتها تُقررمصير الفرد حيناً ومصير الشعوب والمجتمعات حيناً اخر.
الرب او الآله او مجموعة القيم العليا التي انتجتها الانسانية عبر تاريخها لا يمكن ان تكون فكرة للقتل وللدمار فقط او فكرة القتل هي الرب او ان تكون فكرة الرب هي التسمية الاجمل للقتل , ربما تكون الاداة الاكثر استخداماً وفعالية للقتل بحكم تجنيدها من قبل العقل الانساني المؤمن بها لا بأس اوافق على هذا الطرح ولكن لا اوافق او اصدق ان الرب او الآله او مجموعة القيم الانسانية لا اوافق على ان يكون هوالطرف الاكثر نزاهة وطهارة من كل الافعال المشينة التي تتعرض لها الانسانية وتحميل الانسان كلما يجري من مأسٍ !.
الانسان بوصفه ذات عارفة يختلف عن غيره من المخلوقات ( الذوات غير العارفة ) والمعرفة هنا ليست مجموعة المعلومات التي يكتنزها العقل فقط ولا هي الشهوانية التي يمتاز بها الانسان عن المخلوقات الاخرى الغريزية ولكن المعرفة هي تعاطيه مع المعلومة المطروحة او الموجودة كونها نتاج ذات عارفة اخرى او مناصفته ما هو مطروح لا بأس او تركها اذا تعارضت مع قيمه الخاصة لذلك لهذا لا يجب على الجميع وضع تسمية مثل ( الحقيقة اوالدين او المقدس ) والتمسك بها وكأنها امر مفروغ منه بالنسبة للجميع ومطالبة الجميع ليس بتقبله وانما بالايمان به لاننا هنا سندخل في عبثية تلك التسميات ومن وضعها .
الاستئثار بسلطة الرب او الآله ومطالبة الجميع بالخضوع لهذه السلطة امر يسيء للرب وللناطق بأسمه بتعبير ادق السيطرة على مفاتيح اللعبة الآلهية من خلال القساوسة اوالخلافة او الابوة ( تختلف التسميات بين الاديان الابراهيمية ) جعلت البعض يستأثرون بفكرة انا ربكم الاعلى الفرعونية ولكن بشكل اخرى ,هناك فرق بسيط بين الحالتين من حيث الطرح المباشر عند المصريين القدماء وغير المباشر عند ابناء الدين الابراهيمي بدليل ان الفتاوى التي يطلقها رجال الاديان الثلاثة لاتباعهم هي اوامرهم ورغباتهم او وجهات نظرهم بما يطرحه السائل وليس اوامر الرب او الآله وخصوصاً مع ما يمس حياة الانسان البسيط وايهامه بأنه لا يستطيع ان يفهم مسائل الاعتقاد الكبرى وبالتالي فهؤلاء ( رجال الدين ) هم نواب الرب في الارض وهم فقط يتحدثون بالنيابة عنه ايضاً هم فقط يعرفون ما يريد الرب من الانسان وما يمنعه وسيطرتهم على اتباعهم تصل لحد تعارض كلامهم مع النص المقدس الصريح ومع ذلك يضربون النص بعرض الحائط من اجل كلام رجال الدين وفتاواهم ! لذلك مفردات الخلافة , الكهنة ,الاحبار, القساوسة, الاباء مكانتها كبير جداً داخل العقل الجمعي بل ان مكانتها اكبر من الدين نفسه واكبر من الرب او الآله لانها لا تتحدث بأسمه فقط وانما تضيف الى كلامه ما تراه مناسباً بدليل ان الاديان الابراهيمية لا تكترث للكتاب المقدس الاول ولا تتعبد به ولكنها تتعبد وتعيش على النص الثاني وفي بعض الاحيان الثالث وهو موضوعي المقبل .
صادق العلي



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجعفري والقنصل العراقي في ديترويت وشلة والمتملقين
- الحروب الشيعية السنية والغلبة لل ....... ؟!.
- بين المكتبات العامة ودور العبادة
- تخلف القنصل والقنصلية العراقية في ديترويت من جديد
- الى اقصاه
- كيف لرجال الدين مكافحة الارهاب ؟؟؟
- نتوء يشمخ
- الالحاد الطائفي
- كارل ماركس مؤمن ككل المؤمنين
- ترهات 1
- لوسيفر والايحاد*
- لا مناص من
- رأيت الموت ميتاً
- هل يمكن ان نُجزء الحداثة كي تتقبلها مجتمعاتنا ؟
- نهاري الضائع
- بسقوط الانظمة السياسية العربية ... هل ستسقط الانظمة الثقافية ...
- لماذا تراجعت الأشتراكية و الماركسية والشيوعية امام اليسارية!
- كيف أضعنا مسراك !
- هل الملحدون قساة القلوب ؟
- الملحدون أكثر تطرفا ً من المتدينين !


المزيد.....




- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - الارتقاء بالذات لارتباطها بالمقدس