كتاب التنمية الاقتصادية : مايكل تودارو Michael P. Todaro

فلاح خلف الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 00:51
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

مايكل بول تودارو (من مواليد 14 مايو 1942) هو اقتصادي أمريكي يعد من الاقتصاديين الرواد في مجال اقتصاديات التنمية .
حصل تودارو على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ييل في عام 1968 عن أطروحة بعنوان مشكلة التوظيف في المناطق الحضرية في البلدان الأقل نموا - تحليل العرض والطلب
The Urban Employment Problem in Less Developed Countries – An Analysis of Demand and Supply"
كان تودارو أستاذ الاقتصاد في جامعة نيويورك لمدة ثمانية عشر عاما، ومساعد أول في مجلس السكان لمدة ثلاثين عاما. عاش ودرس في أفريقيا لمدة ست سنوات. وهو من بين الاقتصاديين البارزين في القرن العشرين. وهو أيضا مؤلف من ثمانية كتب وأكثر من خمسين المقالات المهنية. وفي طبعة المئوية الخاصة في فبراير 2011
اختارت المجلة الاقتصادية الأمريكية American Economic Review
مقالة تودارو(مع جون هاريس) في "الهجرة والبطالة والتنمية: باعتبارها واحدة من أهم عشرين مقالة صدرت عن هذه المجلة خلال أول مائة سنوات من وجودها.
وشارك تودارو في تأليف الكتاب المنهجي ، التنمية الاقتصادية، المستخدم على نطاق واسع الذي وصل الى الطبعة ال12، التي نشرت في عام 2015
اما بصدد الكتاب موضوع العرض هو التنمية الاقتصادية
by Michael P. Todaro (Author), Stephen C. Smith (Author)
Economic Development (11th Edition)
فهو يبدأ بعرض المبادئ والمفاهيم ، والنظريات التقليدية والجديدة للتنمية والتنمية المقارنة والمؤسسات ويقدم علاجات شاملة
كما يتناول في العمق كيفية رسم السياسات التنموية في حالة السوق، الدولة، والمجتمع المدني
والموضوعات الرئيسية التي يركز عليها الكتاب هي الفقر وعدم المساواة، النمو السكاني أسبابه ونتائجه، التحضر والريف والحضر الهجرة؛ التعليم والصحة في التنمية؛ التحول الزراعي والتنمية الريفية. البيئة والتنمية؛ التجارة الدولية واستراتيجية التنمية. ميزان المدفوعات، المديونية، والأزمات المالية، وسياسات تحقيق الاستقرار. التمويل الخارجي والاستثمارالاجنبي، والمعونات المالية والسياسة المالية للتنمية.
أن خبرة تودارو التي تعود الى خمس سنوات من العيش والتدريس في أفريقيا، فضلا عن عقدين من السفر واسع في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية وآسيا، أولا مديرا لمؤسسة روكفلر Rockefeller Foundation
وثم أستاذا للاقتصاد في جامعة نيويورك ساعدت على صقل الكتاب الذي هو فريد من نوعها بين النصوص التنمية في النهج، والتنظيم، وطرق التدريس. الكتاب المنهجي التنمية الاقتصادية نهجا الموجهة نحو السياسات، وتقديم النظرية الاقتصادية في سياق النقاشات السياسية الحرجة ودراسات الحالة الخاصة بكل بلد لإظهار كيفية ارتباط النظرية بالمشاكل وآفاق البلدان النامية. بين الابتكارات المهمة للكتاب ما يلي
1-يدرس التنمية الاقتصادية في إطار مجموعة كبير من المشاكل، مثل الفقر وعدم المساواة والبطالة، والنمو السكاني، والتلوث البيئي، والركود في المناطق الريفية. ويستخدم النماذج والمفاهيم المجردة لتوضيح مشاكل التنمية في العالم الحقيقي بدلا من عرضها في العزلة من الرسوم التوضيحية دراسة حالة
2-يعتمد نهجا المشكلة والموجهة نحو السياسات لتدريس اقتصاديات التنمية على افتراض أن الهدف الرئيسي من أي مسار اقتصاديات التنمية يجب أن يكون تعزيز قدرة الطالب على فهم المشاكل الاقتصادية المعاصرة من البلدان النامية والتوصل إلى اتخاذ قرارات مستقلة ومستنيرة والاستنتاجات السياسية حول قرار الممكنة لها.
3- يعرض بشكل منهجي منتظم مشاكل التنمية بانتظام من خلال اجراء منهجي موحد فيما يخص التحليل والعرض. فهو يبدأ كل فصل بعرض الطبيعة العامة للمشكلة، والقضايا الرئيسية، وكيف يتجلى ذلك تجريبيا في الواقع المعاش في مختلف البلدان النامية. ثم يعرض الفصل الأهداف الرئيسية والأهداف المحتملة، ودور التحليل الاقتصادي في إلقاء الضوء على المشكلة، وبعض البدائل الممكنة للسياسة العامة وعواقبها المحتملة. هذا النهج ليس فقط يساعد الطلاب على التفكير بشكل منهجي حول قضايا التنمية الرئيسية الحالية، ولكن الأهم من ذلك، يوفر لهم منهجية وإجراءات التحليل والتوصل إلى استنتاجات السياسة حول مشاكل التنمية المعاصرة والمستقبلية الأخرى.
4- يستعين بفرضية التي يمكن في ضوئها تصميم وهيكلة موضوعات العديدة للكتاب اقتصاديات التنمية التي تستخدم في وقت واحد أفضل البيانات المتاحة من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأدوات النظرية المناسبة لإلقاء الضوء شيوعا مشاكل البلدان النامية، على الرغم من أن هذه المشاكل تختلف بالطبع من حيث نطاقها وحجمها عندما نتعامل مع هذه الدول مختلفة مثل الهند وبنغلاديش، كينيا، مصر، نيجيريا، والبرازيل، والمكسيك، وغواتيمالا.
5- أن يركز على مجموعة واسعة من البلدان النامية، ليس فقط بوصفها دول قومية مستقلة ولكن أيضا بالنسبة لبعضها البعض وتفاعلهم مع الدول الغنية في الاقتصاد العالمي
6- يؤكد على ضرورة معالجة مشاكل التنمية والتخلف من الناحية المؤسسية والهيكلية (غير الاقتصادية)، فضلا عن النواحي الاقتصادية، مع ادخل بعض التعديلات المناسبة التي تحقق الانسجام بين المبادئ والنظريات الاقتصادية العامة من جانب والسياسات من جانب اخر. وبالتالي فإنه يحاول الجمع بين النظرية ذات الصلة مع التحليلات المؤسسية الواقعية.
7- ينظر الى التنمية والتخلف في كل من السياقات المحلية والدولية، مشددا على الترابط المتزايد للاقتصاد العالمي في مجالات مثل الغذاء والطاقة والموارد الطبيعية والتكنولوجيا والمعلومات، والتدفقات المالية.
8-يرى أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية العديدة للتخلف مترابطة بشكل وثيق، وتحتاج إلى نهج متزامن ومنسق لحلها على الصعيدين الوطني والدولي على حد سواء.
9-تشمل موضوعات الكتاب تشمل على عرض منهجي لقدرات التنمية، والتنمية المقارنة، والنمو الاقتصادي، والتقارب، ونماذج المعاصرة بما في ذلك التوازنات متعددة، والفقر، وعدم المساواة، والسكان والهجرة والتحضر، والتعليم، وعمالة الأطفال، والصحة، والزراعة، والبيئة، ودور الأسواق والحكومة، غير حكومية المنظمات والتجارة الدولية والتنمية، والديون، والصراعات، والمساعدات، والاستثمار الأجنبي المباشر والتمويل الصغير والإدارة العامة والسياسة المالية والنقدية للتنمية.
في طبعة عام 2011 قدم تودارو وسميث قسم كبير على أسباب ونتائج الصراعات المسلحة، والانتعاش في مرحلة ما بعد الصراع والتنمية، ومنع نشوب الصراعات من خلال تحسين فهم الأسباب الرئيسية. وهناك دراسة مفصلة للآثار وجهات النظر فيما يتعلق بالأزمة المالية العالمية الأخيرة، والتنمية الاقتصادية. يتميز مراجعة تقارير اقتصاديات التنمية النتائج التجريبية في المربعات التي تدرس مجموعة متنوعة من كل من الأساليب والموضوعات وعنوان كل من اهتمامات سياسية محددة - مثل تحسين صحة الطفل، والتعليم، والتمويل الأصغر - وفهم أوسع لمصادر التفاوت في العالم للاقتصادات التي يمكن أن تثري استراتيجية للتنمية الاقتصادية. يتميز النص دراسات حالة المقارنة بينها مقارنات متعمقة من غانا وكوت ديفوار، وهايتي وجمهورية الدومينيكان. ويدرس مؤشر الفقر متعدد الأبعاد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (الذي تم إصداره في اب -أغسطس 2010) ومؤشره الجديد للتنمية البشرية (الذي تم إصداره في نوفمبر- تشرين الثاني 2010). وقد نشرت الطبعة ال12 من التنمية الاقتصادية مايو 2014.

#فلاح_خلف_الربيعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات