أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - هل ينجح السيد يونادم كنة في ان يكون مارادونا














المزيد.....

هل ينجح السيد يونادم كنة في ان يكون مارادونا


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 09:55
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


إثر سقوط النظام السابق انتعش سوق السياسة في اوساط شعبنا المسيحي في العراق حاله حال بقية القوميات والمذاهب الىالحد الذي أُتخم وهو لايشكٍل إلا 5% من عموم شعب العراق بالعديد من الكيانات والتنظيمات والدكاكين والاكشاك السياسية التي اصبحت تنتشر في المدن والقرى والشوارع المسيحية , وقد وعت هذه المسميات منذ البداية حقيقة ان العرض هو اكثر من الطلب بكثير ولذلك لاسبيل لترويج بضاعتها غير الحرق بهدف الاقصاء وعلى هذا الاساس شهدنا ولازلنا نشهد تنافسا بل تناحرا شديدا بين هذه الاطراف رافضة كل الدعوات الى الانتباه الى الجسور المشتركة القائمة اساسا بينها والاستفادة منها في خلق ارضية لعمل موحد في وقت نجح فيه الاخرون في اختراع جسور من العدم بين اطرافها او على خلفية قتال مرير ودماء غزيرة هي صفحات من تاريخهم في السنوات الماضية. لقد برهنت الكيانات السياسية المسيحية انها الكترونات لايمكن ان يتواجد اي اثنان منها في موقع واحد وفي نفس اللحظة الزمنية وبذلك قدمت برهانا اضافيا على صدق مبدأ الاستبعاد كحقيقة فيزيائية.

لا اعتقد اننا نخالف الحقيقة اذا قلنا ان الحركة الاشورية التي يقودها السيد يونادم كنة قد عُرِفت بانها احد الاطراف الرسمية ممثلة للمسيحين في العراق في المعارضة العراقية السابقة التي عملت من اجل إسقاط النظام السابق. هذا لايعني انكار وجود شخصيات كثيرة اخرى من شعبنا المسيحي في العراق قاومت الدكتاتورية بجهد شخصي و تحت لواء تنظيمات واحزاب وطنية عراقية او حتى كيانات مسيحية اخرى اقل ثقلا من الحركة الاشورية إلا ان الحقيقة الاكيدة تكمن في ان سلطة الائتلاف السابقة قد اعترفت بالحركة الاشورية ممثلا شرعيا لجماهير شعبنا المسيحي في العراق تجسًد في اختيار سكرتيرها العام عضوا في مجلس الحكم الانتقالي المنحل ثم في اعتماد توصية هذه الحركة في اختيار من يشغل المقاعد المخصصة للمسيحيين في الوزرات المتعاقبة. وكان مؤتمر القاهرة رسالة اخرى من قِبل اطراف عراقية رئيسية حريصة على تجديد شراكتها مع السيد يونادم كنة حيث جوبهت محاولات طرح السيد ميناس اليوسفي كشخصية مسيحية بديلة بالرفض جملة وتفصيلا من خلال الضجة التي اثيرت على كلمته في المؤتمر علما بان السيد اليوسفي لم ياتي بالجديد على اذانهم ولم يتجاوز المحرمات كثيرا لان ما تفوه به قد سمعته تلك الاطراف من غيره بل اقسى واشد منه .

وهكذا وفي اجواء الشعور بالفخر وهو يغمر قيادة هذه الحركة نتيجة للتقدير التي تناله من قبل الاطراف السياسية الاخرى والاعتراف بها شريكا في العملية السياسية يضاف اليه الشعور بالزهو كونها الكيان الاكثر تنظيما وقدرة من جميع الاطراف المنافسة الاخرى إلا ان الشعور بالحزن والاحباط بقي يلازمها طوال هذه الفترة بسبب الانتقاد والهجوم العنيف الذي تتلقاه من اطراف تحسبها هذه الحركة جزءا من بيتها الداخلي وكأن لسان حالها يقول ( لاكرامة لنبي في وطنه )

ان خطأ الحركة الاشورية يكمن في انها ترى من الحقيقة وجهها الاول وتهمل الاخر ففي الوقت الذي لايختلف معها الكثيرون في ان محاولات الحفر والنبش في اساساتها من قبل بعض الاطراف المحسوبة على شعبنا المسيحي انما يؤثر سلبا ويُضعف اوراق مساوماتها المتعلقة بحقوق هذا الشعب مع اطراف اللعبة السياسية الاخرين إلا ان اؤلئك الكثيرون يُسجلون على الحركة الاشورية عجزها عن استقطاب عدد من تلك الاطراف ممن يمكن ايجاد ارضية مشتركة معهم للعمل تحت خيمة واحدة من اجل الوصول الى تلك الاهداف واعتبارهم شركاء حقا في المسيرة وليس جزءا من الرعية.

هكذا لجأت الحركة الاشورية على ما يبدو الى الكَيْ دواء اخيرا وحاسما للفوضى السياسية التي تعيشها الساحة المسيحية في العراق حيث قررت الدخول الى الانتخابات بالاعتماد على ثقلها وامكانياتها الذاتية وشهرتها على الساحة الوطنية واضعة كلً اوراقها في امكانية نجاحها في تحقيق هدف ذهبي ينهي مباراتها السياسية الماراثونية مع منافسيها الاخرين عن طريق الامل في حصد اكبركمية من اصوات الناخبين المسيحيين عسى ولعلً هذا الهدف الذهبي يمكن ان يعطي رسالة واضحة للاطراف الاخرى فيعرف كل منها حجمه وثقله في الساحة ويبني قراره مستقبلا على ضوء ذلك.

يبقى السؤال الكبير ماذا لو جاءت نتائج الانتخابات مخالفة لهوى الحركة الاشورية وتمنياتها ولم يعلن الحكم الهدف الذهبي لصالحها حيث لايخفى ان في خطوتها مغامرة كبيرة , وماذا لو تحقق العكس وحصدت قائمة هذه الحركة اغلب اصوات الناخبين وحصلت على تفويض واضح من جماهير شعبنا المسيحي. هل سيعيد السياسيون المسيحيون حينئذ النظرفي حساباتهم ونعطي بذلك مثلا للاخرين. ام اننا اصلا اصبحنا جزءا بالتطبع من مجتمع يأبى السياسي فيه ان يتبنى الهزيمة ابنة شرعية له حتى وإن اثبتت كل القرائن انه كان مع والدتها في تلك الليلة المشؤومة ويُسجٍل بفخر في الوقت نفسه النصرابنا شرعيا له حتى ولو كان شخصيا هو من ضبط والدة ذلك النصر بذات الفعل مع غيره.



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس الامريكي ينتخب - رجل المرحلة – رجل المستقبل
- جيرنوفسكي الجبوري – ما أحوجنا الى ( المشاغب ) الوطني
- الجنرال الدكتور الجعفري – الهجوم افضل وسيلة للدفاع
- ماضَرًنا لو نكتبُ ايجابا
- هل كان حقا أَشبهُ بصراع الضراير؟
- حظ يانصيب
- الدكتور محمد البرادعي ووكالته – ابطال سلام ام حصان طروادة لل ...
- وصَدَقَ عماد خدوري وكَذَبَ كولن باول
- لصقة جونسون وكراسي الحكام العرب
- ايران والولايات المتحدة - هل نسمع صافرة الحَكَمْ قريبا ؟
- العراق – خياران أحلاهما علقم
- جون قرنق – مكتوبٌ لاحَظََّ للفقراء
- بَين إبلحد ويونادَم راحَتْ فْلوسَكْ يا صابر
- وزارة الدكتور الجعفري في النَفَس الاخير
- وحدويون مخلصون على انغام ما يطلبه المشاهدون
- كتابة الدستور – جرعة الكوكايين الجديدة
- من قال ان لجنة البيئة ليست كشخة و أُبَهَة ؟
- العراق --- مزرعة تسمين القطط
- من النقل الى المهجَرين الى العلوم والتكنولوجيا— الكير على ال ...
- وزارة الجعفري – وفرة في الخصوم والاعداء وشحة في الانتماء وال ...


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - هل ينجح السيد يونادم كنة في ان يكون مارادونا