- صلاة والدة -

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 11:26
المحور: حقوق الانسان
    

إلهي.. اجعلني والدا أفضل ..
علّمني أن أفهم أولادي وأصغي إلى أقوالهم , وأجيب عن كلّ أسئلتهم .

لاتدعني أقاطعهم أثناء الكلام , أو أخاطبهم بعنف .

إجعلني لطيفا معهم , كما أريدهم هم أن يكونوا لطفاء معي .

أعطني الشجاعة كي أعترف بأخطائي أمامهم , وأطلب المغفرة منهم عندما أعلم أنّني أسأت إليهم .

لاتسمح بأن أجرح شعور أولادي , أو أضحك على هفواتهم , أو أعمد إلى تأنيبهم والسخرية منهم ,
ولا تسمح أن أغري ولدي على الكذب .. والسرقة .

أرشدني ساعة بعد أخرى كي أظهر بكلّ ما أقوله , وأفعله , أن الأمانة تنتج السعادة .

صلاتي أن تخفّف من دناءتي وتحدّ من تذمّراتي , وعندما يثور غضبي ساعدني أن أحفظ لساني .

أعمني عن رؤية الهفوات البسيطة التي تصدر عنهم , وارشدني حتى أرى الأشياء الصالحة فيهم , وأمدحهم عليها

ساعدني كي أنمو مع أولادي وأعاملهم كي يعاملهم أبناء جيلهم , لكن لاتسمح أن أطالبهم سداد الرأي , والحكم , كما أطالب البالغين , أو أن أحرمهم فرصة التفكير , والإختيار , واتّخاذ القرارات .

إمنعني من معاقبتهم لأنانيّة في نفسي

وأهلّني لتلبية رغباتهم المعقولة كلّها , واعطني الشجاعة كي أمنع عنهم ماهو مضرّ لهم . .

إجعلني عادلا .. منصفا .. مراعيا لشعور أولادي , وأنيسا لهم , حتّى يكنّوا لي الحبّ .. والإحترام .. والتفكير

وامنحني الرصانة .. والإتّزان .. وضبط النفس .


" من له أذنان فليسمع ... وعينان فليقرأ "

ما أجملها من صلاة .. حبّذا لو كلّ " رئيس .. " وكلّ مسؤول .. وكل قيادي .. وكل أب .. أن يحفظها جيّدا على الغيب .

كم من السنين ستحتاج أنظمتنا الفاشيّة - التي بنت حكمها , وما تزال على الجماجم - لكي تحفظ هذه " القوانين الإنسانيّة ".. البديهيّة .. التي يحتاجها عالمنا ... ؟

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات