أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - آمنة شاهدي - ما الفلسفة ؟














المزيد.....

ما الفلسفة ؟


آمنة شاهدي

الحوار المتمدن-العدد: 5231 - 2016 / 7 / 22 - 17:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان فضولنا كبشر و رغبتنا في معرفة ذواتنا و عالمنا و مصيرنا دفعا بالبشرية منذ القدم الى التساؤل حول الحياة و الطبيعة و العالم، وفعل التساؤل هذا، هو صلب حركة التفلسف و ما دفع الفلسفة للخروج الى الحياة، فالفلسفة هي السؤال، و بالسؤال نكون قد اقتحمنا حيز الفلسفة و مجالها.
انه من المعلوم انه ليس للجميع الوقت الكافي و لا المزاج الملائم للتفكير في ما يسمى بالفلسفة، الا انه في المقابل نجد اولئك الذين جعلو من التفلسف اسلوب حياة و مجالا للبحث، رغبتا منهم في ملامسة الحقيقة الكامنة وراء "اليومي" و "المعتاد" عن طريق التساؤل، وهم من يسمون بالفلاسفة. هم اناس لم يفقدوا حس الدهشة، هم ايضا اولئك الافراد الذين لا يكفون عن التساؤل و طرح اشكالات تظهر للعامة امورا بديهية، و وضعها محل الاستفهام هو امر ساذج، وقد كانت شخصية سقراط من ابرز من اشتهروا بكثرة طرح الاسئلة لدرجة تلقيبه ب"ذبابة اثينا"، رغم ان غايته من ذلك لم تكن ابستملوجية في غالب الاحيان ، و هو الذي قال " كل ما اعرفه هو انني لا اعرف شيىء".
ان الفلسفة نتاج تراكمي، هي وليدة تراكم الافكار و الاستفهامات و الاندهاشات تجاه شساعة الوجود و تعقيداته، منذ ان عمر الانسان الارض حتى اللحظة التي استعملت فيها كلمة "فيلسوف" مع الرياضي اليوناني و الفيلسوف الموسيقي "فيتاغوراس"(ق5.ق.م) معترضا على ان يسمى حكيما فقال "لست حكيما، فان الحكمة لا تضاف لغير الالهة و ما انا الا فيلسوف".
وقد سجلت الفلسفة عامة وليدة الحضارة اليونانية كما اخبرتنا كتب التاريخ ان "طاليس" الملطي كان اول فيلسوف (وهو احد الحكماء السبع، و اولهم) وهي سابقة تحسب في رصيد انجازات الحضارة الاغريقية ، سماها بعض المتاخرين "بالمعجزة اليونانية" ، الا ان هنالك دراسات تنفي ذلك معترفتا بالدور الكبير الذي لعبته الحضارات الشرقية في تبلور هذه "المعجزة" التي توجت بضهور الفكر الفلسفي.
تنقسم الفلسفة الى ثلاث مباحث كبرى و هي مبحث الوجود و المعرفة و القيم، تعتني كل واحدة من هذه المجزوءات بالاجابة عن صنف من الاشكالات الفلسفية، حيث يعنيالاول بالتساؤل عن مصدر العالم و قدمه و حقيقة الاشياء..الخ، و يصب الثاني اهتمامها على فحص المعرفة البشرية و البحث في سبلها و مصادرها و طبيعتها ، اما الثالث، و هو مبحث القيم، فيحتوي مسالة الاخلاق و السياسة و اشكالية الخير و الشر الى جانب المسائل الميتافيزيقية من قبيل الله و الحياة بعد الموت.
ولم تكف الفلسفة بمباحثها الثلات عن تطوير ذاتها و اشكالاتها لتواكب بذلك الافكار السائدة و التساؤلات المطوحة من عصر الى آخر، فالفلسفة في تشكل و تبلور يستمران باستمرار دوران عجلة التاريخ، و ما دام البشر -او بعضهم- قادرين على الدهشة و غير عاجزين عن التساؤل.





#آمنة_شاهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل الاكبري في مرآة ما بعد الحداثة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - آمنة شاهدي - ما الفلسفة ؟