أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوشين حمي - خيمة للحب والوطن وأشياء أخرى














المزيد.....

خيمة للحب والوطن وأشياء أخرى


نوشين حمي

الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خيمة الوطن وخيمة للحب, وخيم أخرى كثيرة تنصب في وطننا الحبيب سوريا.
هل المحبة بحاجة إلى خيمة تنصب لنعلن فيها عن حبنا لوطننا والذود عن حريته وكرامته ؟!
هل الوطن بحاجة إلى خيمة تنصب لنعلن فيها انتمائنا لهذا الوطن ؟
أليس من العار أن تنصب خيمة في قلب دمشق وتسمى خيمة الوطن (خيمة المحبة)؟ .
حيث يجمع الطلبة من معاهدهم وكلياتهم ليعلنوا اعتصامهم وتأييدهم لسورية ضد الشرعية الدولية
وتعقد حلقات الدبكة وتردد الشعارات الرنانة ويصل أعضاء ما يسمى بمجلس الشعب (مجلس السلطة) ملحفين بالأعلام السورية ويبدأ هؤلاء بإلقاء الخطب والشعارات الرنانة التي طالما رددتها السلطة السورية وكأن الشعب السوري لا يعرف ولا يدرك إلى ماذا يرمون أو ماذا تريد هذه السلطة الشمولية .
هل تستحق ثلة من أصحاب النفوذ والسلطة في سوريا كل هذه الأعتصامات والمظاهرات الإجبارية والخيام المنصوبة وإلقاء الكلمات الرنانة وكأن الشرعية الدولية تستهدف الشعب السوري بأكمله وليست العناصر المطلوبة للشهادة .
هل تستحق هذه العناصر كل هذا الإستنفار والنفير ؟
وإذا كان هؤلاء أبرياء فلما كل هذا الصخب والتماطل في الاستجابة للتحقيق ..؟!
ولما كل هذه الشعارات القومية والوطنية التي يطلقها أعضاء مجلس الشعب ؟
أين كان هؤلاء عندما زج بآلاف من أبناء الشعب السوري في السجون السورية دون وجه حق ؟
أين كان هؤلاء بل أين هي مواقفهم من معتقلي ربيع دمشق ومن ضمنهم زملاء لهم وأعضاء في مجلس الشعب السوري ؟
أين كان هؤلاء عندما ألقي الرصاص الحي على أبناء الشعب الكردي وأدى إلى استشهاد وجرح الكثير وزج بالكثير من أطفال ونساء وشيوخ إلى السجون السورية ,حيث لاتزال السجون مكتظة بأبنائنا .
أين كان هؤلاء عندما فصلت السلطات البعثية مئات الطلبة الأكراد من معاهدهم وجامعاتهم ,,أين كان هؤلاء عندما أقدمت السلطات الأمنية على تحطيم ونهب المحال التجارية للأكراد في مدينة القامشلي.............................أين ...وأين ....وأين... وتتوالى الأسئلة والإجابة واحدة
أنهم أعضاء في مجلس البعث الحاكم (مجلس الشعب ) ولا يمثلون إلا أنفسهم والسلطة.
ألم يحن الوقت بعد لتفقه السلطة السورية بأن أساليبها لا تجدي نفعاً فالشعب السوري ليس بحاجة لأن تلهيه عن أزماتك الداخلية وتدفع به نحو الخارج الذي يهددك كنظام دكتاتوري شمولي وتعلوا الشعارات والخطب الطنانة والرنانة .
ألا تعرف هذه السلطة بأن لا مصداقية للخطابات والشعارات الجوفاء بدون تطبيق على أرض الواقع والقيام بإصلاحات داخلية تخدم الوطن والمواطن معاً .
مشهد أخر من مظاهر التنديد بالشرعية الدولية والعدوان الأمريكي وثيقة موقعة من ثلاثمائة ألف طالب يحملها طلبة سوريا لتسليمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة, وهناك تضامن من الطلبة العرب في عواصم النضال العربي أيضاً.
مشهد غريب ومثير للشفقة على هؤلاء الطلبة التي أجبرت على المشي مئات الأمتار بل وأكثر لتقوم بما لا يرضيها وتردد الشعارات وتبتعد عن مقاعدها الدراسية إرضاءاً للسلطة وأزلا مها .
ويعلو صوت المذيع تارة وينخفض تارة أخرى ويعود ليعلو ويتفاخر بأن هناك طلبة في أمريكا يتظاهرون ضد الرئيس الأمريكي ويتناسى المذيع أن يذكر السادة المشاهدين أن التظاهر حق مشروع للمواطن ولكن في وطننا سوريا كل شيء ممنوع حتى التنفس بدون علم السلطات ممنوع لذا يسمى وطني ب(مملكة الخوف بدلا من مملكة الياسمين ), فمتى ستتحول أيها الوطن إلى خيمة كبيرة تضم جميع فئات الشعب السوري من عرب وكرد وسريان وأشور وشراكس,
مسلمين ومسيحيين ويزيديين وفئات أخرى..................
متى ستضم إلى حضنك المواطنين الشرفاء والمقهورين وتلفظ من أحضانك تلك السلطة الدكتاتورية الشمولية وهؤلاء المتملقين والانتهازيين



#نوشين_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل الكردي ونهج البعث في سوريا
- المرأةالسورية والقوانين الاستثنائية


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوشين حمي - خيمة للحب والوطن وأشياء أخرى