أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - ماذا بعد .. الانتخابات !!














المزيد.....

ماذا بعد .. الانتخابات !!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 09:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الرّئيس الأمريكي "جورج بوش" و في جميع أحاديثه المتعلقة بالموضوع العراقي ، يؤكد على نقطتين أساسيتين :
أوّلا : أن الولايات المتحدة تريد عراق قويا و موحدا .
ثانيا : أن يكون العراق ـ الديمقراطي الجديد ـ حليفا للغرب في مواجهة الإرهاب و خلق شرق أوسط مختلف جذريا .
لكي ينجح العراقيون في خلق مستقبل رائع و جميل للأجيال العراقية القادمة ! عليهم أن يفهموا الدور السياسي المطلوب منهم و ما سيجنونه من ثمرات هذا الدور ، إن العراق الجديد ، الذي اتضحت هويته من خلال ثلاث عمــليات انتخابية ناجحة ، يملك الكثير من الأعداء الإقليميين و دول الجوار ، باستثناء تركيا و إسرائيل ، و دول الجوار هذه ستقوم ، أو هذا هو المتوقع على الأقل ، بالمزيد من التدخل في الشأن العراقي و في مد يد العون إلى الإرهاب الذي يقاوم الديمقراطية .
و ما تخشاه الدول المجاورة من العراق ، أن تثور ثائرة هذه الشعوب المكبوتة و المحرومة لتطالب بحقوقها ، لكن العراق لا يمكن له أن يعتمد على "الانتخابات" فقط ليكون دولة ديمقراطية فعلا ، فهناك مجموعة شروط لا بد أن تتوفر في العراق لكي يكتمل البناء الديمقراطي ، و من ضمن ذلك : أنه يجب على السياسيين المتصدين و المنتخبين ، أن يتخلوا عن كل المشاريع الأممية الخيالية "الأمة الإسلامية" ، "الأمة العربية" ، "الأمة الكردية" ، "الأمة التركية" ..الخ" ، و بالتالي أن يتحرك السياسي في سبيل جعل العراق قوة و طرفا مهاب في المنطقة و أن يفكر الآخرون ألف مرة قبل أن يقرروا الاعتداء على حق من حقوقه ، و الأمر الأهم من كل ما سبق هو خلق تعليم "عــصري" و واقعي يقوم على إنشاء جـــيل منطقي يفكر بواقعية ، لا يؤمن بنظريات المؤامرة ، كما كان يفعل "حـــزب البعث" الذي لم يعلم أجيالا من العراقيين إلا تمجيد الماضي ، بكل مخازيه و مثالبه ، و النظر إلى الآخرين على أنهم "أعداء" ليس على أساس فكري ، فنحن الآن نصنّف الأصدقاء و الأعداء على أساس نوعيتهم من ديمقراطيين أو دكتاتوريين ، بل كان العراق القديم ، أيام البعــث ، يصنف الأصدقاء و الأعداء على أساس "طـــائفي" و "قــومي عنصري" ، بالتالي يجب طرح خطة متكاملة لتغيير نمط التفكير العراقي .
و مؤخرا طرحت مع مجموعة كبيرة من الكتاب و المفكرين العراقيين بطرح مشروع لتكريم روح العلامة الدكتور ((علي الوردي)) كونه يمثل ذروة العقل العراقي ، و لا يفوتني هنا أن أُقدم شكري و عرفاني للأستاذ الدكتور عبد الخالق حسين الذي كان له الفضل الأكبر في الترويج الفكرة بين العراقيين ، و المشروع لا يقتصر على مسألة تكريم معنوية ، بل سنتقدم بطلــب إلى الحكومة العراقية المنتخبة لإدخال مؤلفات و إبداعات الوردي إلى التعليم و على كافة المستويات لخلق جيل عراقي جديد يستوحي روحه و ثقافته من العراق ، كشعب واحد و أمة حية ، و تسخير روح التمرد الموجودة في الأمة العراقية ـ التمرد بالمعنى الإيجابي ضد التقليد و عدم الانحناء للطغيان ـ لخلق أمة تجتاز الفواصل و الفوارق المذهبية و القومية و الدينية ، أُمة لا تمنع مواطنا "كامل الحقوق" من الزواج بمواطنة "كاملة الحقوق" بحجة الاختلاف الديني .
قد يعلق البعض على هذه الأفكار بأنها "محض خيال" لكن هل صنع الإنسان الطائرة إلا بعد زمن طويل من الأحــلام و التفكير العلمي !! أترك الجواب للعراقيين ، فهم من سيقرر بقاءنا متخلفين أو نقفز إلى الأمام .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمة العراقية .. المشروع الحقيقي للبناء
- طريق الحُرية .. من العراق إلى لبنان
- هل تنكر الحكومة الإيرانية غدا .. مأساة الطّف !!
- مؤتمر الوفاق الوطني العراقي .. الضّحايا و الجلاّدون !!
- كيف غرق - الحكيم - في وحل .. نجاد !!
- سُنّة معاوية !! .. شيعة معاوية !!!
- دعوة إلى المفكّرين و الكُتّاب و الصّحفيين العراقيين
- مُفكّرون و مخرّبون .. و .. خفافيش الظّلام
- سقوط (( الثّقافات )) الانحطاطية ..-
- التاريخ : عندما يكتبه .. الإرهابيّون
- (( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!
- المواطن العراقي .. أم ال(( الطفل )) العراقي ...-
- كيف تصبب الجعفريّ عرقا .. خجلا من أفعال حثالة العراق !!
- هل فقد العراقيون عقولهم ..-!!
- العقل .. و العقل المزيف - على هامش محاكمة الطاغية و أذنابه) ...
- الحديقة الخلفية للإرهاب
- شمـال العراق و ثقافة الصّــــــنم


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - ماذا بعد .. الانتخابات !!