فالح العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 20:13
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
العبادي صار نص ردن
فالح العتابي
ما أن نتخلص من أزمة , حتى ندخل في أخرى .. والمصيبة الجديدة , أن حكومة حيدر العبادي , صارت نص ردن , بعد قبول أستقالات سبعة وزراء شامخين .. المعركة القادمة , ستكون في برلمان سليم الجبوري , المنقسم الى جبهتين ,المحاصصة والاصلاح , ولكن هذه المرة , بدون ظرف مغلق .. رئيس الحكومة الفلتة , لم يعد صانع الكبة الشهير , فقد أوقع نفسه , بين مافيات شرسة , قادرة على تفليسه في ثوان .. فهو يريد أرضاء شعبه والتيار الصدري وجبهة الاصلاح , بحكومة كفاءات مهنية ومستقلة وشريفة , ولكن في الوقت نفسه , يجابهة بجدران صلدة , لا تحبذ حتى فكرة مغادرة المحاصصة , أو تجاهل رغباتها الشيطانية , بحجة أنها أستحقاق أنتخابي ..
العبادي , الذي لا يمتلك القرار لوحده , يتعرض الى ضغوطات عنيفة , وقد تكون يومية , من قبل أحزاب السلطة الفاسدة والفاشلة , وأولها من حزبه , ما تجعله خائفا ومترددا , في أتخاذ قرارات تتعارض ومصالح تلك الاحزاب السياسية , التي تفرض عليه وضعا صعبا , لا يقبله , ولكن يتجرعه على مضض ..
مصادر موثوقة , أكدت أن العبادي سيناقش مع الاحزاب العشرة المبشرة , كابينته الجديدة , ألا أنه يحتفظ مع نفسه , بقائمة أسماء الوزراء السبعة الجدد , ممزوجة بطريقة ذكية , ما بين الكفاءات والمحاصصة , ليضع الكرة في مجلس النواب , ثانية .. والايام المقبلة , قد تكون في نظر العبادي نفسه , أخطر من هزيمة داعش , وقد يهتز عرش الحكومة , مرة أخرى .. وهو متيقن , أنه لا يستطيع أن يرضي كل الاطراف ( التيارين المدني والصدري , والاحزاب السلطوية ) , لانه خاضع لمراقبة شديدة من أمريكا وأيران ومكتب السيستاني ..
أذا , أراد العبادي أن يسجل في تأريخه القادم , صفة خيرة واحدة , عليه أن يدلي بخطاب الى الرأي العام العراقي , يسمي الاحزاب التي لا ترغب بأنهاء المحاصصة , والتي تقف حجر عثرة , أمام الاصلاحات المقبلة , لان الشعب بدأ ينفذ صبره , من تلك الاحزاب السخيفة التي سرقت أموال العراقيين على مدى الثلاث عشرة سنة الماضية , وباعت نصف أراضيه للارهاب , وعجزت عن تقديم أبسط الخدمات الاساسية .. وما خفي كان أعظم .....
#فالح_العتابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟