حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 19:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أحد أهم أسباب عدم إحراز انتصار ما مؤثر للقضية الفلسطينية بل وتراجعها الشديد في العقود الأخيرة
هو اختزالنا نحن العرب ( منذ بداية الإحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية) للقضية في القدس واستبدال شعار تحرير فلسطين بتحرير القدس التي لاتعني عند التيارات الشعبوية التي تمت تعبئتها إلا المسجد الأقصي المتمثل في قبة الصخرة
وبالتالي أعطينا القضية بعداً دينياً طغي علي البعد التحرري
وقد ساهم التجييش الإنتهازي للمشاعر الدينية للعرب والفلسطينيين - كطريق وحيد للحشد والإلتفاف حول القضية الفلسطينية - إلي تسييد الفهم الديني المتطرف للقضية ليتقابل كرد فعل غبي علي نفس الحشد الديني المتطرف من قبل العدو الصهيوني
ذلك من جهة ،
ومن جهة ومن جهة أخري تغذية تيارات التأسلم السياسي التي أفرزت بدورها العصابات الإرهابية التكفيرية والتنظيمات الفاشية المتنوعة داخل العالم العربي
وتداعيات سلبية كثيرة ترتبت علي ذلك ووصلت إلي ذروتها في العقود الأخيرة
سواء في الداخل الفلسطيني
أو في المحيط العربي والإقليمي
أو في التعاطي الدولي مع القضية
أو حتي فيما يتعلق بموقف الرأي العام والضمير العالمي تجاهها
ومالم يخرج العرب والفلسطينيين من مستنقع تلك الرؤية خروجاً إلي الرؤية الأشمل للقضية كقضية تحرر وطني وكفاح من أجل الحقوق الإنسانية في مواجهة العنصرية والتطرف الديني والمذهبي والقومي
مالم يحدث ذلك
ستواصل القضية تراجعها
وستفقد جدواها
حمدي عبد العزيز
3 يوليو 2016
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟