عبد الكريم اوبجا
الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 16:28
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
تشكل الديمقراطية العمالية خطرا قاتلا للبيروقراطية كيفما كانت طبيعة هذه الأخيرة، و تستتبع الديمقراطية العمالية استعادة العمال لسيطرتهم على المنظمة النقابية و الدفاع عن مصالحهم و التحكم في تسيير شؤونهم الخاصة و ليس الدفاع عن مصالح الشريحة البيروقراطية.
إن البيروقراطيون الإصلاحيون يدافعون عن الديمقراطية البورجوازية و ليس عن الديمقراطية العمالية، فالديمقراطية البورجوازية تتيح لهم إنماء امتيازاتهم بالارتكاز على المنظمات التي يسيطرون عليها، أما الديمقراطية العمالية فتتيح للعمال الافلات من قبضة الشريحة البيروقراطية و التحرر من نير الاستغلال و العمل المأجور.
إن الديمقراطية النقابية سلاح في يد العمال في فترة الهدوء كما في فترة المعارك، و تعني الديمقراطية النقابية الحق في التعبير عن الرأي و التنظيم و اقتراح السبل و الأدوات التنظيمية، و عقد جموعات عامة في أماكن العمل، و دورية اجتماعات الأجهزة، و الحق في تشكيل تيارات للدفاع عن هذا الخط النقابي أو ذاك ...الخ.
و يقتضي إرساء سير عمل نقابي ديمقراطي و القضاء على البيروقراطية و سياسة التعاون الطبقي، رفض الخنوع و الامتثال و الاستسلام لسياسة الأمر الواقع التي يفرضها الخصم و عدم قبول خطابات أرباب العمل و عدم التنازل أما حجج البورجوازية و البيروقراطية.
على العمال أن يردوا دائما على خصومهم مهما عوزتهم القوة الكافية و أن يكونوا واقعيين في نفس الوقت، لكن الواقعية لا تعني الاستسلام، بل تقديم الحجج و الشعارات التي تراعي الوضع الفعلي و موازين القوى القائمة بغية تعديلها لصالح العمال.
#عبد_الكريم_اوبجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟