أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عباس رضا - الحرب القادمة و الحماية للشـــــــــــعب العراقي














المزيد.....

الحرب القادمة و الحماية للشـــــــــــعب العراقي


عباس رضا

الحوار المتمدن-العدد: 385 - 2003 / 2 / 2 - 14:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


 المعروف حين التحضير للحرب تعميم الإرشادات وتوزيع المضادات وأدوات الحماية من الأسلحة النووية والجرثومية ...أو على الأقل إعطاء الناس أقنعة الوقاية البسيطة.

هل سيوزع على أفراد الشـــــــــــعب العراقي أقنعة الوقاية، أم  هناك فرق التوعية لحمايتهم من شرور وآثار السموم التي قد تســــتعمل في الحرب القادمة؟ هل بدأت التعبئة والاســـتعدادات اللازمة من أجل تخفيف آثار ضراوة الأســــــــلحة المتوقع اســـــــــتعمالها إذا ما أضطر الطرفين المتنازعين....؟ هل حصل الشعب العراقي على أقراص ومضادات لتفادي المضاعفات؟
هل في المدن العراقية ملاجئ محصنة ضد الأســــلحة النووية والجرثومية وغيرها؟ هل  أن مدينة بغــــــــــــداد وأزقتها الضيقة مســــــــتعدة لتفادي حرب قد يستخدم فيها كل مسموح وممنوع؟

في أي أزمة بين العراق وأمريكا نلاحظ من خلال شاشة التلفاز بأن إسرائيل تبدأ بتوزيع الكمامات الواقية على المواطنين الصهاينة. وقد بدرت بوادر الوقاية الكثيفة والغير طبيعية في دولة الكويت تفادياً للأزمة القادمة وبطريقة لم يســــبق لأي بلدٍ عربي قام به من قبل لا من بعيد ولا من قريب. وهل نادى المجتمع الدولي بمستوى الخطر الذي يحدق بالشــــــــعب العراقي جراء صعوبة الأزمة القادمة. هل أبدت الجمعيات الإنســـــــــانية أي نوع من أنواع التخويف أو الإرشادات اللازمة للوقاية. هل سمعنا من أي من قوى المعارضة العراقية برامج علمية تخاطب به علماء الدول العالمية لتقديم أي دعم بهذا المجال. هل أبدى أي طرف ضغوط على الأمم المتحدة لتوزيع مثل هذه الوقاية والحماية للشـــــــــعب العراقي.

العجب من أصحاب الشعارات أنهم لا يوضحوا خفايا شعاراتهم وتخوفاتهم من الحرب أو الدعوة له. والأكثر عجباً بأن المنادين لأي طرفٍ لا يقدم ما يجب تقديمه للشــــعب العراقي الأعزل. لماذا تخرج المنظمات الإنســـــــــانية في الدول الأوروبية لتظاهر ضد الحرب ولا تنادي بحماية الشعب العراقي وتفادي الكارثة أو على الأقل تقليل الخسائر البشرية. على تلك المنظمات تغيير شعارها لا للحرب إلى شعار تقليل الخسائر البشرية وتخفيف الكارثة المتوقعة على أبناء الشعب العراقي. على هذه المنظمات توفير تلك الملايين التي تصرف على تشكيل مثل هذه المسيرات الضخمة وشراء بعض الأقنعة وتوزيعها لأبناء الشـــــــــــعب العراقي. وعليهم اســـــــــتخدام الضغوط الدبلوماسية على منظمات الأمم المتحدة لفرض الوقاية ولو بالشكل البسيط من خلال لجان التفتيش الدولية المتواجدة في العراق. عليهم فرض توزيع الأدوية الوقائية ضمن قرارات النفط مقابل الدواء والغذاء. فلا أتصور بأن هناك أي مانع سياسي أو قانوني أو مادي.

الضرر الحاد، والكارثة  التي تدق أبواب العراقيين من الداخل والخارج لا يســـــــــــمح بقوى المعارضة العراقية أن تترك كل المسائل الخطيرة وانشـــــــــغالهم في التحضير لاستلام السلطة والتي لا يعلم أحد لمن سوف تسلم إلا الأمريكان. ولا أريد أشغال المعارضة العراقية عن مسؤولياتهم من أجل عراق المستقبل، لكن من المفروض تحمل المسؤوليات يعني العمل من أجل سلامة الشعب العراقي وأمنه. لذلك من المفروض أيضاً أن يتحســبوا لأسوء الاحتمالات. وليس هناك أسوء كارثة من استخدام اللانظام لكل ما لديه من أســـــــلحة مخفية في مخازن متنقلة ليس باستطاعة المفتشين الكشف عنها. ولا يخفى على أحد من أقطاب المعارضة الأساليب البشعة التي يقدم عليها هذا المسخ وأعوانه المجرمين.

علينا تقديم العون اللازم للشعب العراقي وبأي طريقة وبأسرع ما يمكن فعله، وليس قوله. على القوى المحبة للســـــــــــــــــلام أن لا تتظاهر وإنما تقدم الدعم الواقعي والضروري الآن وليس غداً. على كل عراقي في الخارج تحمل المسؤولية وأن لا يتقاعس ويندم ويعض الأنامل. ليس بإمكاننا اليوم إنقاذ الشعب العراقي، بل بإمكاننا تخفيف حدة الكارثة وتقليل الخســـــائر البشرية.
على القوى المعارضة التي لها علاقة وطيدة بالأمريكان والبريطانيين أن يؤثروا عليهم لكي يعملوا من أجل تخفيف الكارثة وإجبار اللانظام للقبول بتقديم العون اللازم من أجل الوقاية من الأســــــــلحة الفتاكة.

المطالبة الجماهيرية من أجل تخفيف شدة الحرب القادمة لا ترفض من قبل المجتمع الدولي ولا من المنظمات الإنســـــــــــــانية. من أحيى نفســاً........كأنما أحيى الناس جميعا

 

عباس رضا
[email protected]

 




#عباس_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شــــــــــــــعار لا للحرب لا للدكتاتورية
- المؤامرة البيضاء ولعبة الدول المجاورة
- ماذا يحمله العراقيين لبناء الوطن؟
- حقوق المرأة العراقية منســــية أم نتناساها


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عباس رضا - الحرب القادمة و الحماية للشـــــــــــعب العراقي