سبب الشعور بمركب النقص و الكراهية لدي العربي المتمصر

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 09:44
المحور: المجتمع المدني
    

لا تكاد أن تمشي خطوة في أي مكان به من المصريين ألا وتسمع كلمات تدل علي مركبات النقص المتأصلة فيهم وللأسف امتدت تلك الأحاسيس الكاذبة للعديد من المسلمين في جميع أنحاء العالم بسبب أتصلهم المباشر مع المسلمين المصريين عن طريق البث الفضائي واشتعال حُمة الشعوذة الدينية بسبب الوهابية البترودولاريه.

العربي المتمصر قاموا بحشو عقلة بأنه أفضل من غيرة لمجرد أنه مسلم وذاد وغطي أيهام أنفسهم أنهم ولابد من أن يكونوا أفضل من بقية أجناس العالم لأنهم أحفاد الفراعنة. في كلا الحالتين يصطدم المسلم المصري بأرض الواقع. أنصاف المتعلمين منهم خريجي جماعات الدسته بقرش لا يجيدوا اللغات و بالتالي يفشلوا فشل ذريع عندما يتخيلوا أنهم سوف يجدون فرص العمل تنتظرهم بالأحضان في بلاد المهجر. وتجد الغالبية منهم يعملون في مهن لا تحتاج كلام أو لغة. وبالتالي هي أعمال تعد متدنية في المركز الاجتماعي لأنها غالبا أعمال تقع في مجال الخدمات كسائق تاكسي سائق أتوبيس او حتى طباخ في مطعم ألي آخرة من الأعمال التي لا تتطلب اللغة. النتيجة أن الأسرة المسلمة تعيش في وهم أنهم يعاملون معاملة سيئة من المجتمع لأنهم مسلمون، علي الرغم من أن مجتمعات المهجر لا تسال ولا تهتم بالديانة ألا أن المسلم يصر علي أن يشير ألي نفسه في كل مكان علي أنه مسلم وانه مختلف. يأكل أكل مختلف و يلبس ملابس مختلفة لا تتعلق بالحشمة أو تتعلق بآي شئ ألا أنها إعلان عن تعالوا أنظروا أنا مسلم. يتعامل المسلم مع كل إنسان آخر علي أنه ضده وأنه يكرهه ولأسف هذا ما يشعر به العديد من الأجيال الثانية ولا ننسي أن وجدتهم في أي مكان عمل أو حتى في ألأسواق تجدهم منعزلون متقوقعون عن بقية المجتمع يصنفون البشر بالدين و اللون و المنشئ. نعم العنصرية من داخلهم ويتعلموها في البيت قبل أن يخرجوا للمجتمع ولأنهم عنصريون يتخيلون أن كل البشر مثلهم.

يحاول العديد من القراء أن يقنعوني بان الإسلام دين سماحه و محبة و أن نبي الإسلام أوصاهم بمحبة الناس وهو أكثر من أحب المسيحيين وأن القرآن قال لكم دينكم ولي ديني.
فليكن لكم ماتقولون و المثل يقول خليك مع الكذاب ألي الباب .
في الإحداث الأخيرة في مصر تجمهر المسلمين وكسروا وحرقوا ثلاث كنائس في مصر... هل هذا بسبب سماحة الإسلام ؟ أن كان الإسلام دين السماحة و حرقت ثلاث كنائس و ؟ فان لم يكن فكم كنيسة كان من المفروض أن تحرق؟
في مصر و المسلمين أغلبية وحرقوا الكنائس ودمروها ؟
في فرنسا وهم أقلية حرقوا الكنائس ؟
في استراليا وهم أقلية حرقوا ومازالوا يحرقون الكنائس ؟
هل هذا لان الدين ألإسلامي دين سماحة ؟ وبما أن المسلمون يقولون أن الكفار يستحقون عذاب جهنم وان يعذبهم الله علي اياديكم فهل يستطيع أي منكم يقول لي كم جامع حرقة الأقباط في مصر خلال ال 1400 عام الماضية ؟
كم جامع حرق في أوربا معقل الصليبين كما تزعمون؟
كم جامع حرق في أمريكا ؟
كم جامع حرق في العالم كله؟
الإجابة صفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ليس بسبب قوة اله الإسلام الذي يحرض المسلمون علي عداوة البشر بل لان كل العقائد الأخرى تحترم ألاماكن المقدسة لمن يختلف معهم في العقيدة!!

لكل قارئ يحاول أن يدافع عن دينة أقول له الدين معاملة الدين ليس كلام الدين ليس أحاديث.

بل الدين هو الوسيلة التي تقرب الإنسان للخالق، فان كان طريق الخالق في الإسلام ليس الحرق و القتل و التدمير فأرجو أن تقولوا لي كيف أصدقكم وكل هذا الخراب سببه المسلمين ؟

كما جاء في رسالة اليوم من أخي المسلم الذي يحاول جاهدا أن يغير مفهومي عن الإسلام قال وهذا نص الرسالة
"يأخى الفاضل جورج المصرى
نحن هنا مصريين كنا او عرب اجمعين لم نفرق بين مسلم ومسيحى وعقيدتنا تأمرنا بذلك وتأمرنا ايضا بالمعامله الطيبه للاقباط ام اليهود ما لم يأذونا واعتقد أنكم لا تأذونا ونحن لم نتعامل معكم بعدوانيه وان وجد فهؤلاء شواذ قاعده فكما تعلم هناك المتدين وغير المتدين والسليم والعليل فى البشر ونحن بشر ونحن لم نأخذ بكتاب يتحدث عن دينكم ونقضنا كما نقضت انت كتابنا ونحن لسنا اعداء انما نعيش فى ظل وطن واحد وحضاره واحده وتاريخ واحد واذا هاجمنا الاعداء ندافع عن وطننا كأخوه ولن نتسأل ما دينك وكما قلت سابقا ديننا ورسولنا الكريم امرنا بالمعامله الحسنه وبما انك مطلع على كتب ديننا فاطلع على سيره نبينا تجد كيف عامل الرسول النصارى واليهود فى ظل حكمه واخيرا نحن لم نزعم باننا امتداد لعقيده النصارى واليهود انما نحن نقول اننا دين الله الخاتم فلا دين نزل بعدنا ولا نبى ومع ذلك نؤمن بان سيدنا عيسى نبى نزل من عند الله كنبى وسيدنا موسى نزل من عند الله وكلاهما دعوا لله وحده لاشريك له وسيدنا محمد كذلك وبذلك نكون انبياءنا الثلاثه دعوا لشئ واحد وهو الايمان بالله فما الاختلاف؟؟؟
واقول ختاما لكلامى قول الله تعالى
"لكم دينكم ولى دينى"
صدق الله العظيم
من اخوك المسلم المصرى "

أعتقد أن ما قلته مسبقا يغني عن الرد حرفيا علي كل نقطه من نقاط خطابك العزيز. ولكن دعني أعلق علي بعض الجمل التي بها بعض الاختلاف العقائدي الأساسي لكي تعرف ماذا يدور في عقل كل قبطي عندما يسمع منكم ما ترددون دون أي دليل .

أولا قلت : نحن هنا مصريين كنا او عرب أجمعين لم نفرق بين مسلم ومسيحي...
الواقع يقول أنكم فرقتم بين المسلم و المسيحي بداية من البطاقة الشخصية وبدليل انه لو لم يكن هناك فرق بين المسلم و المسيحي في مصر لما وجدت المادة الثانية من الدستور. ولما لا أستطيع أن أحب مسلمة وأتزوجها لأنة لاحق لي ما يحق للمسلم فأذن لا مساواة بين المسلم و المسيحي.

ثانيا: ونحن لم نتعامل معكم بعدوانية وان وجد فهؤلاء شواذ قاعدة اعتقد أن القاعدة أصبحت من الشواذ وليس العكس لان كل تعاملكم معنا بعدوانية مستمرة ليس في مصر فحسب بل في جميع أنحاء العالم. أنظر الأمثلة أعلاه.

ثالثا: كما نقضت أنت كتابنا ونحن لسنا أعداء
متي نقضت كتابكم ؟ ومن قال أن الكتاب المقدس كتاب محرف ؟ نحن لسنا أعدائكم فلماذا نسخت سورة التوبة الآيه 29 كل الآيات التي تدعو ألي التسامح مثل الآية التي ذكرتها في نهاية خطابك ؟

أنت تؤمن بما تؤمن به ونحن لم نعتدي عليك بل آنت من يرغب في فرض عقيدة علينا بالقوة و الإجبار وبحد السيف.

أنت تتكلم عن نبي أسمة عيسي ونحن نتكلم عن كلمة الله المتجسدة السيد المسيح فهل عيسي النبي المذكور في القرآن هو كلمة الله المتجسدة ؟ أعتقد أنك من ينتقدنا لان الكتاب المقدس كتب قبل القرآن بمئات السنين .

مازلت لاتعترف بأنك من وضع نفسة اعلي مني لمجرد انك مسلم . اسف ياعزيزي عندما تنسي الأديان وتنسي أن تسألني ماهية ديانتك قبل أن تقدم لي أي خدمة حكومية او قبل أن افعل شئ لن ينصلح حال مصر بل لن ينصلح حال العالم ألي أن يعرف المسلمون إنهم مثلهم مثل بقية البشر ليسوا خير أمة أخرجت للناس بالقول ولكن بالفعل .

أخيرا يا عزيزي وأخي المسلم ممكن تُعرف لي ماهية معني المعاملة الطيبة التي أمرك دينك بها تجاه الأقباط ؟

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات